شكاوى مستمرة من رداءة نوعية الخبز لفرن ديرك وسوء التوزيع
رغم شكاوى الأهالي المتكررة، لا يزال أهالي ديرك يعانون من رداءة نوعية الخبز الذي ينتجه الفرن الآلي في المدينة، يضاف إلى ذلك سوء التوزيع مما يؤدي إلى تجمع الأهالي أمام الفرن للحصول على الخبز. وعدم التزام بعض الأشخاص بالدور والكميات المخصصة لهم فيما يؤثر على تنظيم عملية التوزيع.
عصام عبدالله-أمارا جودي/ قامشلو
يشكو أهالي منطقة ديرك منذ أشهر من رداءة نوعية الخبز الذي ينتجه الفرن الآلي في المدينة. حيث ينتج الفرن الخبز إما محترقاً أو عجيناً إضافة إلى ظهور شوائب في رغيف الخبز.
المسؤولون في الفرن يعزُون أسباب رداءة الخبز إلى رداءة مادة الطحين ونقص اليد العاملة.
العديد من العمال تركوا العمل بسبب تدني الرواتب
وبحسب الإداريين في الفرن فإن نقص اليد العاملة يؤثر سلباً على الانتاج وكذلك على نوعية الخبز، ويعتمد الفرن عادة على عمال مياومين للعمل 8 ساعات يومياً مقابل راتب شهري يبلغ 22 ألف ليرة سورية، وهو راتب ضئيل ما دفع بالعديد من العمال إلى ترك العمل. كما أن عملية التوزيع كانت تتم من خلال معتمدين يقبضون رواتبهم من الفرن، إلا أن إدارة الفرن اضطرت لسحب المعتمدين للعمل داخل الفرن نظراً لحاجتهم إلى العمال.
نقص المعتمدين سبب خللاً في التوزيع
بسبب رداءة نوعية الخبز يلجأ العديد من الأهالي إلى شراء الخبز الذي تنتجه الأفران الخاصة، أو ما يسمى بالخبز السياحي، مما أدى إلى تراكم الخبز لدى المعتمدين، فاضطر المعتمدون إلى الإحجام عن جلب الكميات السابقة، وانخفضت كمية الخبز المخصص للمعتمدين من 2000 ربطة إلى 500 ربطة.
لنقص الكميات المخصصة للمعتمدين اضطر الأهالي للحصول على الخبز من الفرن مباشرة مما يؤدي إلى تجمع الأهالي أمام الفرن. خاصة أهالي القرى.
بعض الأشخاص والمؤسسات لا يلتزمون بالقوانين والكميات المخصصة لهم
من المظاهر السلبية الأخرى التي تعاني منها إدارة الفرن، بحسب ما صرح به الإداري أكرم عبد الكريم، هو أن بعض الأشخاص ومؤسسات الإدارة الذاتية في المدينة لا يلتزمون بالقوانين الخاصة بالدور وبكميات التوزيع ولا يلتزمون بالكميات المخصصة لهم.
ويقول عبد الكريم "بعض إداريي المؤسسات يدخلون إلى باحة الفرن بسيارات المؤسسة، يحضرون ورقة من مؤسستهم، لا يلتزمون باتباعٍ في الدور، ويأخذون كميات من الخبز دون الالتزام بالكميات المخصصة لهم".
نقلنا معاناتنا إلى مجلس الناحية
الإداري أكرم عبد الكريم قال أنهم نقلوا معاناتهم في الفرن إلى مجلس الناحية "عقدنا عدة اجتماعات مع مجلس ناحية ديرك كونها الجهة المعنية لوضع حل لهذه المشكلة، في تأمين اليد العاملة ووضع معتمدين في الأحياء لإنهاء المشاكل التي يتعرض لها الأهالي، إلا أن المجلس لم يلبي طلبنا حتى الآن".
أكرم عبد الكريم ناشد أيضاً الجهات المعنية وخاصة لجنة المطاحن وهيئة الاقتصاد لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتحسين نوعية الطحين، وتلبية متطلبات الفرن.
(ك)
ANHA