أستاذ في الجغرافيا السياسية: أين التطبيق العملي للمواقف العربية والإسلامية ؟

تساءل أستاذ الجغرافيا السياسية، الدكتور خالد العيلة، عن التطبيق العملي للمواقف العربية والإسلامية تجاه نقل السفارة الأمريكية إلى القدس. وأكد على ضرورة تطبيق قرارات المصالحة لوقف الانتهاكات الإسرائيلية.

أستاذ في الجغرافيا السياسية: أين التطبيق العملي للمواقف العربية والإسلامية ؟
الثلاثاء 15 مايو, 2018   06:54

مصطفى الدحدوح/غزة

لفت أستاذ الجغرافيا السياسية الدكتور خالد العيلة، إلى أن إجراءات نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس بالتزامن مع الذكرى الـ 70 للنكبة وقيام إسرائيل، لا تنسجم مع قرارات الشرعية الدولية التي رفضت القرار بأغلبية ساحقة.

وأكد أن اختيار يوم النكبة موعداً لنقل السفارة غايته كان "الاستفزاز"، مشيراً أن أمريكا الآن باتت جزءاً من المشكلة ولن تكون جزءاً من الحل، وتابع قائلاً "إن أحداث مسيرات العودة غطت على عملية النقل في القدس من الناحية الإعلامية".

 ونوه الدكتور العيلة أن أحد التداعيات المترتبة على نقل السفارة الأمريكية، هو قيام دول أخرى لاحقاً بنقل سفاراتهم إلى القدس، وهذا يقوي الموقف الإسرائيلي بأن القدس عاصمة لهم.

وفيما يخص الموقف العربي والإسلامي، أكد العيلة أن هذا الموقف وكالمعتاد هو إعلان الرفض والاستهجان لنقل السفارة الأمريكية، وبعد ذلك ستسير الأمور وكأن شيئاً لم يكن. وقال "رفضوا قرار نقل السفارة، ولكن السؤال: أين هو التطبيق الفعلي لهذا الرفض"، مشيراً أنه ربما تكون بعضها تؤيد فكرة نقل السفارة من وراء الكواليس.

الدكتور العيلة تطرق إلى مسيرات العودة التي انطلقت في الـ 30 من آذار المنصرم، وأشار بأنها كانت مسيرات سلمية انطلقت من رحم معاناة الفلسطينيين الذين تم تهجيرهم عام 1948، ونوه أن الإعلان عن المسيرات تم من قبل الفئة الشابة التي تعاني من سوء الأوضاع في قطاع غزة.

وتساءل العيلة قائلاً: ماذا بعد مسيرات العودة؟ مسيرات العودة لم تحقق الأهداف التي رسمتها لصالح القضية الفلسطينية، كما أنها لم توقف قرار ترامب بنقل السفارة إلى القدس، وأضاف "يجب التركيز على تطبيق قرارات المصالحة الفلسطينية تحت الرعاية المصرية، في سبيل وقف الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني".

وفي ختام حديثه قال أستاذ الجغرافيا السياسية الدكتور خالد العيلة، إن المواقف العربية والإسلامية من القضية الفلسطينية غير مطمئنة، لأن الفلسطينيين لا يسمعون منهم سوى الشجب والاستنكار فقط.

(ح)

ANHA