تركيا تتابع مسيرة داعش في الشمال السوري
تستمر الدولة التركية بعدوانها على سوريا بشكل عام وعلى الشمال السوري بشكل خاص وخاصة فيما يتعلق بتحكمها بمياه نهر الفرات الذي تستعمله حالياً كسلاح فتاك ضد الشعب السوري لا يقل فتكاً عن السلاح الكيماوي الذي يستخدمه النظام أو المفخخات التي يستخدمها مرتزقة داعش.
غاندي علو / الطبقة
فبعد أكثر من 4 أشهر على احتجاز الدولة التركية لمياه نهر الفرات العابرة إلى سوريا يزداد الوضع المعيشي سوءً بالنسبة لشعوب تعتمد في تحصيل لقمة العيش على الزراعة التي تتراجع يوماً بعد يوم بسبب النقص الحاد في منسوب نهر الفرات وخروج أغلب مضخات الري عن الخدمة فضلاً عن ازدياد ساعات تقنين الطاقة الكهربائية المولدة عبر السدود بسبب خروج شبه تام للعنفات المولدة للطاقة عن الخدمة والذي ترافق معه أيضاً التقنين في مياه الشرب.
وبالرغم من كل النداءات التي وجهت من قبل أهالي المنطقة عبر وسائل الإعلام للضغط على الدولة التركية وإلزامها باحترام القوانين الدولية الخاصة بتقاسم مياه الأنهار الدولية إلا أن أردوغان لا يزال يستمر بعنجهية وفاشية في إدارة الأمور.
حيث تنص الاتفاقية الدولية الخاصة بنهر الفرات الذي يمر بسوريا والعراق أن تدخل إلى سوريا 500 متر مكعب كل ثانية إلا أنه حالياً لا يدخل إلى سوريا من مياه نهر الفرات سوى 200 متر مكعب في الثانية وأقل من هذا المعدل أحياناً أي أن الوارد انخفض إلى أقل من النصف.
يأتي هذا في وقت تستمر فيه أعمال الصيانة لسد الفرات بعد أن استطاعت الخبرات المحلية إصلاح الدمار الكبير الذي لحق بالسد نتيجة الأعمال التخريبية الذي طالته في فترة احتلال مرتزقة داعش لمدينة الطبقة وتحويل سد الفرات إلى ثكنة عسكرية إلا أن الدولة التركية تكمل المسيرة التي بدأها مرتزقة داعش في تدمير المنشآت الحيوية والبنى التحتية في الشمال السوري من خلال سعيها الحثيث لإخراج سد الفرات وباقي السدود الأخرى عن الخدمة.
نشرتANHA أكثر من تقرير حيال هذا الموضوع الذي يزداد سوءاً يوماً بعد يوم دون أي ردة فعل سواء من النظام البعثي أو المجتمع الدولي ككل.
وفي لقاء مع الإداري في سد الفرات محمد شيخو أطلعنا على آخر المستجدات في سد الفرات والتي وصفها بالمأساوية " الوضع المائي تفاقم منذ عدة أشهر أثر على نواحي الحياة بشكل كامل، منسوب المياه حالياً ينخفض بشكل كبير وقد ينخفض بنسب أكبر مع دخول فصل الصيف الذي يؤدي إلى تبخر المياه مما قد يتسبب بخروج السد عن الخدمة بشكل نهائي وبالتالي توقف المحطات الكهربائية".
وأضاف شيخو "المنسوب انخفض بنسبة 2 متر ويعود سبب ذلك عدم التزام تركيا بتمرير الكمية المخصصة لسوريا والتي تنص عليها الاتفاقيات الدولية وهذا الأمر أثر سلباً على كافة مناحي الحياة وليس على السدود فقط".
(د ج)
ANHA