خطفوه وعذبوه وأفرجوا عنه بعد ان دفعت عائلته الفدية

خطفت مرتزقة جيش الاحتلال التركي شاب من قرية باسوطة، وأفرجت عنه قبل أيام قليلة بعد دفع عائلته لفدية مالية كبيرة، ودعا الشاب الأهالي بعدم العودة إلى عفرين في الوقت الحالي.

خطفوه وعذبوه وأفرجوا عنه بعد ان دفعت عائلته الفدية
خطفوه وعذبوه وأفرجوا عنه بعد ان دفعت عائلته الفدية
خطفوه وعذبوه وأفرجوا عنه بعد ان دفعت عائلته الفدية
8 مايو 2018   04:17

جعفر جعفو - سولين رشيد / الشهباء

الشاب صفقان خليل من أهالي قرية باسوطة والبالغ من العمر 23 عاماً. تمكنت عائلته من الخروج من عفرين، بعد اشتداد القصف على المنطقة من قبل جيش الاحتلال التركي ومرتزقته، لكن صفقان لم يستطع الخروج.

خُطف صفقان من قبل مرتزقة فرقة الحمزات، وظل محتجزاً لديهم لمدة 40 يوماً في مركز ناحية بلبلة، تلقى خلالها كافة أنواع التعذيب النفسي والجسدي.

بعدما تعرض صفقان للتعذيب، تواصل المرتزقة مع عائلة صفقان، ليضعوا شروطاً للإفراج عن صفقان، وطلبوا من العائلة 200 ألف دولار أمريكي في البداية.

كانت مرتزقة الحمزات تهدد عائلة صفقان بقتله في حال لم يدفعوا المال بإرسالهم صوره.

وعندما علم المرتزقة أن عائلته فقيرة ولا تستطيع دفع 200 ألف دولار، خفضت المرتزقة القدر المالي إلى 12 ألف دولار.

وبعد إرسال العائلة المال إلى المرتزقة، عبر جمعه من الأقرباء، أفرجوا عن صفقان، حيث أوصلوه إلى قرية كورزيلة بناحية شيراوا، وتركوه، ومن هناك استطاع صفقان الخروج من المناطق التي يحتلها جيش الاحتلال التركي سيراً على الأقدام، بالرغم من أن أقدامه كانت مصابة نتيجة تعذيب المرتزقة له.

الآن صفقان يعيش مع عائلته في مقاطعة الشهباء. واستطاع مراسلا وكالتنا ANHA الوصول إلى صفقان وإجراء مقابلة معه.

حيث قال صفقان إنه تعرض لتعذيب شديد، وتابع "اقتادتني مرتزقة فرقة الحمزات إلى ناحية بلبلة وهناك تعرضت لشتى أنواع التعذيب بطريقة وحشية، حيث تم ربط يداي وأكتافي بالسلاسل الحديدية، وكانوا يعلقوني بسقف الزنزانة لساعات طويلة يومياً، وكانوا يقدمون لنا قطعة صغيرة من الصمون الصغير وكأس صغير من الماء كل يومين فقط".

وفي تفاصيل أكثر قال صفقان إنه عندما كان  يأتي سيراً من قرية كورزيلة صادف العديد من الجثث، وأضاف "اعتقد أن تلك الجثث كانت للمدنيين الذين اغتالهم جيش الاحتلال التركي ومرتزقته".

وأخيراً ناشد صفقان خليل جميع أهالي عفرين بأن يحموا أنفسهم من جيش الاحتلال التركي ومرتزقته وأن لا يعودوا إلى عفرين في الوقت الحالي، واصفاً الوضع بالخطر.

(ن ح)

ANHA