ANHA  ترصد حركة وآراء الأهالي في تل رفعت

رصدت وكالة أنباء هاوار حركة وآراء أهالي ناحية تل رفعت وأهالي مقاطعة عفرين المهجرين من ديارهم والقاطنين فيها، الذين فندوا كافة الادعاءات التي تقول إنها محتلة من قبل جيش الاحتلال التركي ومرتزقته، مستنكرين في الوقت نفسه الاحتلال التركي لعفرين والمؤامرات التي تحاك ضد مناطقهم.

ANHA  ترصد حركة وآراء الأهالي في تل رفعت
ANHA  ترصد حركة وآراء الأهالي في تل رفعت
ANHA  ترصد حركة وآراء الأهالي في تل رفعت
ANHA  ترصد حركة وآراء الأهالي في تل رفعت
ANHA  ترصد حركة وآراء الأهالي في تل رفعت
ANHA  ترصد حركة وآراء الأهالي في تل رفعت
ANHA  ترصد حركة وآراء الأهالي في تل رفعت
ANHA  ترصد حركة وآراء الأهالي في تل رفعت
ANHA  ترصد حركة وآراء الأهالي في تل رفعت
الجمعة 30 آذار, 2018   02:14

الشهباء- كانت حركة سكان ناحية تل رفعت وأهالي عفرين الذين تهجروا من ديارهم فراراً من القصف الهمجي التركي وتجمعوا في مناطق الشهباء رداً على كذب ادعاءات الاحتلال التركي ووسائله الإعلامية التي تقول بأنهم احتلوا تل رفعت بموجب اتفاق آخر مع روسيا التي سمحت لهم قبلها باحتلال عفرين، الأهالي كانوا يمضون حياتهم بشكل طبيعي وعلى رأس عملهم، حيث يشهد سوق الناحية حركة كثيفة دون وجود أي مظاهر مسلحة أو وجود جيش الاحتلال التركي ومرتزقته.

وفي استطلاع لآراء أهالي تل رفعت حول تلك الادعاءات قال المواطن عبدو حلبية والذي يعمل في محل لميكانيك السيارات:" لقد عدنا إلى تل رفعت منذ تحررت من يد مرتزقة الاحتلال التركي من قبل الفصائل الثورية، ومن حينها نعيش بسلام، والوضع آمن حالياً، والحمد لله هو أفضل من قبل بكثير، وكل الإشاعات التي تقول إن جيش الاحتلال التركي ومرتزقته عادوا واحتلوها عارية عن الصحة، فلو حصل ذلك لما شاهدتم الأسواق مفتوحة هكذا لأن المرتزقة لا يتركون شيئاً إلا وينهبونه ويسرقونه ويخلفون الخراب والدمار أينما حلوا".

أما المواطن عيسى محمد من قرية ميدان أكبس بمنطقة راجو التابعة لمقاطعة عفرين والذي قدم إلى ناحية تل رفعت مع عائلته المؤلفة من 8 أشخاص فراراً من همجية قصف الطيران التركي لمناطقهم، ويعمل الآن في بيع الدخان بسوق تل رفعت لتأمين قوته اليومي، قال:" نحن نعيش في تل رفعت الآن، ونشعر فيها بالأمان لأنها محررة ولا يوجد فيها جيش الاحتلال التركي ومرتزقته، والهلال الأحمر الكردي يوزع علينا المساعدات، ولا صحة للإشاعات التي تدعي دخول جيش الاحتلال التركي ومرتزقته إليها، وها نحن هنا الآن ولا يوجد شيء، وهناك جيش الثوار الذي يحمي المقاطعة من أي عدوان".

 وبدوره قال المواطن عزت عبدالحميد ذو الـ 63 عاماً من بلدة جلمة بمنطقة جندريسه والذي يقيم مع 3 من أشقائه وعائلته في ناحية تل رفعت، بأن مرتزقة جيش الاحتلال التركي نهبوا منزله ومنزل أشقائه في بلدة جلمة، ولم يتركوا شيئاً في منزله بحسب ما أعلمه به بعض معارفه الذين لا يزالون في البلدة، وأضاف:" من جاؤوا إلى مدننا وقرانا بهدف النهب والسرقة والقتل لن يستطيعوا إحلال الأمن والسلام فيها، ولن يطيلوا البقاء لأنهم محتلون ومغتصبون لأرض وممتلكات غيرهم والحق لابد أن يعود إلى أصحابه، ومقاومة عفرين ستبقى مستمرة حتى تحرير كامل عفرين من هؤلاء الهمج".

فيما أشارت المواطنة زينب محمد من أهالي ناحية الأشرفية بمدينة عفرين والتي تهجرت من ديارها وتقيم مع معارفها وعائلتها في ناحية تل رفعت، بأن جيش الاحتلال التركي ومرتزقته يريدون ترهيب الأهالي المقيمين في تل رفعت وتهجيرهم كما هجرونا من ديارنا لنهبها وسرقتها أيضاً، عبر نشر الإشاعات بأنهم اتفقوا مع روسيا على السيطرة عليها كما فعلوا في عفرين، منوهة بأنهم لا يزالون مقيمين في تل رفعت والوضع آمن فيها حتى الآن، فيما تمنت بأن تتحرر مدينتها عفرين عن قريب بفضل مقاومة وحدات حماية الشعب والمرأة ليعود كافة الأهالي إلى منازلهم.

كما التقى مراسلونا بالمواطنة حسناء محمد التي تعمل في ناحية تل رفعت على بسطة صغيرة تبيع عليها بعض المأكولات والمواد الغذائية افتتحتها أمام المنزل الذي تقيم فيه، وهي من سكان قرية بابيس بريف حلب والتي نزحت منذ أعوام إلى قرية مريمين بناحية شرا بمقاطعة عفرين بحثاً عن الأمان، وبعد القصف الهمجي لطيران جيش الاحتلال التركي ومدافع مرتزقته على المقاطعة نزحت مرة أخرى مع عائلتها من عفرين إلى ناحية تل رفعت بمناطق الشهباء.

وقالت حسناء محمد:" تركيا لم تتركنا بحالنا، فهي سبب كل مآسينا منذ بداية الأزمة السورية إلى الآن، لا نعرف إلى أين نتجه لنتخلص من قصفهم وهمجية مرتزقتهم، يلحقنا الاحتلال التركي أينما ذهبنا وتسبب بتشردنا في وطننا، ماذا يريد من الشعب السوري، نحن لا نريد الاحتلال التركي، كنا نعيش بأمان وسلام، والآن يحاول عبر أكاذيبه نشر الخوف والرعب في تل رفعت الآمنة أيضاً ويسعى لتهجيرنا منها ليتمكن من نهبها وسرقتها كما فعل في عفرين".

وقالت موجهة حديثها إلى تركيا:" ولكننا هنا صامدون ولن نخشى أكاذيبها ونقول لتركيا إننا كشعب سوري لا نريدك ولا نريد مرتزقتك فلقد شبعنا من مجازركم وانتهاكاتكم فاتركونا وشأننا".

لمحة عن ناحية تل رفعت

اسمها آرفاد تنتمي لتاريخ عريق، فقد كانت عاصمة مقاطعة حكمها عدة ملوك عبر التاريخ أهمهم الملك السوري تيغلات بلاصر والذي رفع من شأن المدينة وجعلها عاصمة له. حضارة مدينة تل رفعت تعود إلى السنوات 883-859 ق.م ولايزال اسم آرفاد يطلق على مدينة تل رفعت إلى الآن.

تل رفعت (آرفاد) تقع على بعد 35 كم شمال مدينة حلب حيث تبلغ مساحة المخطط التنظيمي للمدينة 710 هكتارات، ناحية تل رفعت كانت تتبع إداريّاً لمنطقة اعزاز ومركزها بلدة تل رفعت بلغ تعداد سكان الناحية (43.781 نسمة) حسب إحصائيات 2013.

 موقعها الجغرافي يجعلها مركزاً لجميع القرى والبلدات المحيطة بها، كما توجد في المدينة محطة قطارات تل رفعت التي أُنشئت عام 1909م وهي عبارة عن خط سكة حديد دولية ترتبط مع حلب ومع تركيا. ومن أهم المواقع الأثرية التل الذي يتوسط المدينة وهو غني بالآثار والمكتشفات الأثرية وهي تدل على تسلسل الحضارات في المنطقة. وتشتهر تل آرفاد بالزراعة ومن أهم محاصيلها القمح والحمص والعدس والشعير والزيتون والعنب.

فيها سوق تجاري كبير يحتوى على جميع السلع والمنتوجات المحلية يتوسط المدينة ويقصده سكان جميع القرى المحيطة بها، عُرف عن أهالي تل رفعت حبهم للتجارة والسفر، ولذلك توجد حركة سفر كبيرة وخاصة مع الدول الآسيوية كالهند والصين والكوريتين وغيرهما.

تحررت ناحية تل رفعت من مرتزقة جيش الاحتلال التركي على أيدي الفصائل الثورية في 15 شباط 2016، وكان لمرتزقة الاحتلال محاولات عدة لإعادة السيطرة على تل رفعت عبر استهداف الناحية بالقذائف من مدينة مارع وكلجبرين، وكانت محاولاتهم دائماً تنتهي بالفشل بتصدي مقاتلي الفصائل الثورية لها.

التقرير: شرفين مصطفى

تصوير: تولين حسن

(ل)

ANHA