مدينة قامشلو تودع المقاتل في قوات سوريا الديمقراطية الشهيد عكيد تكوشر
ودع أهالي مدينة قامشلو جثمان المقاتل في صفوف قوات سوريا الديمقراطية عكيد تكوشر إلى مثواه الأخير، وأكد المشاركون على مواصلة السير على درب الشهداء.
شيّع المئات من أهالي مدينة قامشلو ،اليوم السبت، جثمان المقاتل في صفوف قوات سوريا الديمقراطية، عكيد تكوشر (الاسم الحقيقي: سليمان سليمان) إلى مثواه الأخير في مزار الشهيد دليل صاروخان، وسط حضور شعبي ورسمي واسع.
واستشهد المقاتل عكيد تكوشر في الشدادي بتاريخ 3 تموز 2025م، أثناء تأديته لواجباته في الدفاع وحماية المجتمع من الهجمات.
وانطلقت مراسم التشييع بجنازة مهيبة، حيث احتشد المئات من أبناء المدينة ومن مختلف مكوناتها، بالإضافة لمشاركة المؤسسات العسكرية، حاملين صور الشهيد، مردّدين الشعارات التي تُمجد تضحيات الشهداء وتؤكد على مواصلة دربهم.
وألقى خلال المراسم مدير الرقابة بوزارة الدفاع، عدنان سليمان، كلمة قال فيها: "ودّع حيّ العنترية الشهيد للمرة الثانية، وفي وداعه نستذكر جميع الشهداء الذين رحلوا فداءً للوطن".
وأضاف عدنان سليمان: "نقف بإجلال واحترام أمام تضحياتهم، ونتقدم بأحرّ التعازي إلى ذوي الشهيد، هذه العائلة الكريمة التي انضمّت إلى مجلس عوائل الشهداء، لتسطر صفحة جديدة من العزّة".
تابع سليمان كلمته وقال: "الشهادة ليست موتاً، بل خلود في ذاكرة الوطن وضمير الشعب، الشهيد عكيد تكوشر كان مثالاً للبطولة والانضباط، دماؤه ودماء رفاقه ستكون أساساً في بناء مستقبل حر وديمقراطي لكافة الشعوب".
من بعدها ألقى عضو المجلس العسكري، نزير صوفي، كلمة قال فيها: "من خلال شهادة الشهيد عكيد تكوشَر، نُحيي بكل إجلال واحترام جميع الشهداء الذين ارتقَوا في سبيل الحرية والكرامة".
وأضاف: "إن في هذه الأرض كثيرين قد قدّموا أرواحهم الطاهرة دفاعاً عن الشعب وحمايةً للوطن، فكانت تضحياتهم منارات تُضيء درب النضال والعزة".
ألقيت كلمة باسم مؤتمر الإسلام الديمقراطي، من قبل عضو المجلس سليمان أحمد علي، حيث قال في خضم كلمته: "ينادي أهالي ورفاق الشهداء، هذه الأرض التي نقف عليها هي أرض المجد والخلود، روج آفا التي احتضنت تضحيات عشرين ألف شهيد، سطّروا بدمائهم أنصع صفحات الشرف".
وأردف: "مع غروب شمس هذا اليوم، نوقن أن فجر الحرية قادم لا محالة، فكما تغيب الشمس لتشرق من جديد، فإنّ دماء الشهداء ستكون النور الذي يبدد ظلمات الاستبداد، ويهدي شعبنا إلى درب النصر والحرية".
وانتهت المراسم بقراءة وثيقة الشهيد عكيد تكوشر وتسليمها إلى ذويه؛ ليوارى جثمانه الثرى وسط الزغاريد وترديد شعار "الشهداء خالدون - الشهداء خالدون".
(ك و)
ANHA