قوات الأمن تمنع خروج مظاهرة في جبلة ضد استمرار حوادث الخطف والقتل
تشهد مدن الساحل السوري توتراً متصاعداً بعد منع قوات الأمن مظاهرة في جبلة احتجاجاً على تزايد حوادث الخطف والقتل، ويأتي ذلك وسط غضب شعبي من الانفلات الأمني واتهامات لعناصر أمنية بالتورط في هذه الجرائم.

منعت قوات الأمن الداخلي التابعة للحكومة الانتقالية في سوريا خروج مظاهرة نظمها سكان بريف جبلة للمطالبة بضبط الأمن في المنطقة، واحتجاجاً على استمرار حالات الخطف التي تستهدف المدنيين، لا سيما النساء، إضافة إلى تصاعد حوادث القتل والاعتقال العشوائي، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وشهدت مدينة طرطوس اليوم انتشاراً أمنياً مكثفاً لعناصر "الأمن العام"، على خلفية دعوات للخروج في تظاهرات ظهر اليوم في مناطق مختلفة من الساحل السوري، احتجاجاً على استمرار حالات الخطف التي تستهدف المدنيين، لا سيما النساء، إضافة إلى تصاعد حوادث القتل والاعتقال العشوائي.
وتأتي هذه الدعوات في ظل تنامي الغضب الشعبي من مشاركة عناصر من وزارتي الدفاع والداخلية في عمليات تصفية، وعجز السلطات عن وضع حد لتلك الحوادث التي تهدد الأمن المجتمعي وتغذّي مشاعر الاحتقان في الشارع.
ووفقاً لمصادر محلية، تمركزت الحواجز والدوريات في عدد من النقاط الرئيسة داخل المدينة، شملت: دوار السعدي، مبنى المحافظة، دوار الساعة، إضافة إلى ما يُعرف بدوّار "أمن الدولة".
ومن جهتهم، طالب عدد من الناشطين المحليين، بسحب أي عناصر أجنبية أو فصائل متشددة من مناطق الساحل، تفادياً لاستغلال الموقف وتفجير الأوضاع، وسط حالة من التوتر الحذر، ومخاوف بين الأهالي من انعكاسات أمنية محتملة في حال خروج التظاهرات.
(م ش)