قره سو: تفعيل البرلمان مفتاح حل القضية الكردية

استعرض عضو المجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK)، مصطفى قره سو، أبرز التحديات السياسية، مشيراً إلى ضغوط حكومة العدالة والتنمية على المعارضة، وتأثير الصراع السوري والتوتر التركي-الإسرائيلي. وأكد أن تفعيل البرلمان ضروري لحل القضية الكردية، مشيداً بدور كونفرانس "وحدة الموقف الكردي" في دعم التحول الديمقراطي بسوريا.

قره سو: تفعيل البرلمان مفتاح حل القضية الكردية
الخميس 1 مايو, 2025   12:36
مركز الأخبار

شارك عضو المجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK)، مصطفى قره سو، في برنامج خاص على قناة مديا خبر، حيث قيّم العديد من المواضيع منها نداء "السلام والمجتمع الديمقراطي" وتأثير الصراع السوري على تركيا وكونفرانس وحدة الموقف والصف الكردي في روجآفاي كردستان.

في المقابلة، تناول مصطفى قره سو الحالة الصحية لعضو وفد إمرالي، سري سُريا أوندر، الذي نُقل إلى المستشفى بسبب مرض عضال في القلب. عبّر قره سو عن تمنياته بالشفاء العاجل لأوندر، مشيراً إلى دوره الهام في دعم مبادرة "السلام والمجتمع الديمقراطي" التي أطلقها القائد عبد الله أوجلان. وأكد أن تبنّي المجتمع لأوندر يعكس دعماً واسعاً لهذه المبادرة، التي تهدف إلى تحقيق الديمقراطية لشعوب تركيا ونيل الشعب الكردي حريته.

كما تطرق قره سو إلى النضال المستمر من أجل الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، مشيداً بمؤتمر روما الأخير الذي عُقد كجزء من الحملة العالمية لدعم القائد. وأوضح أن هذه الحملة أصبحت رمزاً للنضال الديمقراطي والاشتراكي على مستوى العالم، مشيراً إلى دور النقابات العمالية في بريطانيا في تعزيز هذا النضال. وأكد قره سو أن أفكار القائد أوجلان تمثل نموذجاً فكرياً يحتاج إلى مزيد من النقاش والتبني، خاصة من قبل القوى اليسارية والديمقراطية في تركيا.

وأشاد بالجهود المبذولة لدعم القائد، مؤكداً أن نضاله من أجل الحرية والديمقراطية يمتد ليشمل جميع شعوب الشرق الأوسط والعالم، وأنه يمثل نموذجاً للثورة الإنسانية.

مصطفى قره سو: لقاءات إمرالي خطوة نحو الحل السياسي والقانوني

أكد عضو المجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK)، مصطفى قره سو، أن اللقاءات الأخيرة مع وفد إمرالي ووزير العدل تمثل خطوة هامة نحو الانتقال إلى الأرضية القانونية والسياسية لحل القضية الكردية. وأوضح أن القائد عبد الله أوجلان قد أطلق دعوة واضحة لـ "السلام والمجتمع الديمقراطي"، مشيراً إلى أن حزب العمال الكردستاني وقوات الدفاع الشعبي أبديا التزامهما بتنفيذ متطلبات هذه الدعوة عملياً.

وأشار قره سو إلى أن تأخر اللقاءات وعدم وضوح نتائجها يثير شكوكاً حول جدية الحكومة في التعامل مع هذه العملية، خاصة في ظل الضغوط السياسية واعتقال شخصيات بارزة مثل رئيس بلدية إسطنبول الكبرى. وأضاف أن الرأي العام وقوى الديمقراطية ينتظرون خطوات ملموسة من الحكومة لتفعيل العملية السياسية والقانونية.

وشدد قره سو على أهمية عرض القضية الكردية على البرلمان لضمان حلها بشكل قانوني وسياسي، مؤكداً أن دعم حزب الشعب الجمهوري لهذه العملية يعكس تبنّي المعارضة لها. واختتم حديثه بالدعوة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة دون تأخير، مشيراً إلى أن القائد أوجلان قد قدم كل ما كان متوقعاً منه لدفع العملية نحو الأمام.

"مصطفى قره سو: تفعيل البرلمان شرط أساسي لتطوير العملية السياسية"

أكد عضو المجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK)، مصطفى قره سو، أن السلطة الحاكمة لم تتخذ خطوات ملموسة لتطوير العملية السياسية والقانونية المتعلقة بالقضية الكردية. وأوضح أن الدعوات التي أطلقتها الدولة، بما فيها دعوة حزب العمال الكردستاني لعقد مؤتمر وحل نفسه، قد تمت الاستجابة لها، مشيراً إلى أن القائد عبد الله أوجلان قد وجه دعوة واضحة في هذا الاتجاه، لكن تحقيق هذه الدعوة يتطلب مشاركة فعالة من القائد في المؤتمر، وهو أمر لا يمكن تحقيقه دون تهيئة الظروف المناسبة.

وشدد قره سو على أن دعم الرأي العام والمجتمع الكردي والقوى الديمقراطية والمعارضة، إلى جانب الدعم الدولي، يوفر أرضية مواتية لنقل القضية الكردية وقضية التحول الديمقراطي في تركيا إلى مستوى سياسي وقانوني. ومع ذلك، أشار إلى أن الحكومة تتحمل مسؤولية عدم تفعيل البرلمان لاتخاذ قرارات حاسمة في هذا الصدد.

وأضاف قره سو أن تفعيل البرلمان يُعد شرطاً لا غنى عنه لتطوير العملية السياسية، مؤكداً أن القضية لا يمكن حلها دون دور فعال للبرلمان. وأشار إلى أن الحكومة مطالبة باتخاذ خطوات ملموسة لتوفير الأرضية السياسية والقانونية اللازمة، مشدداً على أن دعوة القائد لتحقيق "السلام والمجتمع الديمقراطي" تعتمد بشكل كبير على هذه الخطوات.

وأكد قره سو أن تحقيق جميع القضايا المطروحة في دعوة القائد عبدلله أوجلان ممكن إذا توفرت الأرضية القانونية والسياسية، داعياً السلطة إلى الوفاء بمتطلبات تطوير هذه العملية دون تأخير.

"مصطفى قره سو: الهجمات تهدد عملية وقف إطلاق النار"

ولفت مصطفى قره سو، أن استمرار الهجمات على مناطق الدفاع مديا يعكس نهجاً يسعى لتحقيق انتصارات وهمية على حساب العملية السياسية. وأوضح أن مقاتلي الكريلا، انطلاقاً من مبدأ الدفاع المشروع، يردون على هذه الهجمات التي تهدف إلى إفشال عملية وقف إطلاق النار.

وأشار قره سو إلى أن هذه الهجمات، التي تتزامن مع دعوات الاستسلام من قبل السلطات، تعكس رؤية خاطئة استمرت لعقود ولم تحقق أي نتائج ملموسة. وأضاف أن مقاتلي الكريلا، الذين وصفهم بالفدائيين، لن يرضخوا لهذه المخططات، مؤكداً أن استمرار الهجمات سيقابل بردود أشد قسوة.

وشدد قره سو على أن حل القضية الكردية لا يمكن أن يتحقق من خلال الهجمات أو الدعوات للاستسلام، بل يتطلب نهجاً سياسياً وقانونياً يضمن حقوق الجميع. وأكد أن مقاتلي الكريلا ملتزمون بعملية وقف إطلاق النار، لكنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام محاولات إفشالها.

وأوضح قره سو حديثه بالتأكيد على أن الهجوم في ظل عملية وقف إطلاق النار يمثل خطة لتدمير العملية، مشيراً إلى أن الردود التي يقدمها مقاتلو الكريلا تأتي دفاعاً عن وجودهم وحقوقهم، ولن تتوقف حتى يتم تحقيق السلام الحقيقي.

"مصطفى قره سو: المعارضة مطالبة بالضغط لتحقيق الديمقراطية"

أكد عضو المجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK)، مصطفى قره سو، أن حكومة حزب العدالة والتنمية تزيد من ضغوطها على الأطراف المعارضة، مشيراً إلى أن المعارضة تسعى للرد على هذه الضغوط من خلال الدعوة لإجراء انتخابات مبكرة. وأوضح أن مواقف أغلبية المعارضة، وخاصة قيادة حزب الشعب الجمهوري، إيجابية في دعم العملية الديمقراطية وحل القضية الكردية ضمن إطار سياسي وقانوني.

وأشار قره سو إلى أن القضية الكردية يجب أن تُطرح على البرلمان لضمان حلها بشكل ديمقراطي، مؤكداً أن دعم المعارضة لهذه العملية يمثل فرصة مهمة يجب أن تستغلها الحكومة بدلاً من قمعها. وأضاف أن التوافق الاجتماعي والدعم الشعبي هما أساس نجاح أي عملية سياسية، مشدداً على أن الضغط على المعارضة يعرقل تحقيق هذه الأهداف.

وفي سياق الدعوة لإجراء انتخابات مبكرة، ذكر قره سو أن هذه المطالب مشروعة وطبيعية، خاصة بعد الانتخابات المحلية في 31 آذار، حيث أظهرت النتائج قاعدة اجتماعية واسعة للمعارضة مقارنة بالحكومة. وأكد أن إجراء انتخابات مبكرة كان يجب أن يتم فوراً وفقاً للمعايير الديمقراطية العالمية.

كما دعا قره سو المعارضة إلى ممارسة المزيد من الضغط على الحكومة لدفعها نحو اتخاذ خطوات ملموسة لحل القضية الكردية وتعزيز الديمقراطية. وأشار إلى أن القضية ليست مجرد مسألة سياسية، بل هي قضية نضال من أجل الديمقراطية، تتطلب موقفاً واضحاً من جميع الأطراف المعارضة.

"مصطفى قره سو: الصراع في سوريا وتأثيره على السياسة التركية"

أكد عضو المجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK)، مصطفى قره سو، أن التوترات بين تركيا وإسرائيل في سوريا تحمل أبعاداً سياسية معقدة، مشيراً إلى أن معارضة تركيا لإسرائيل ليست سوى محاولة لإرضاء الرأي العام التركي الحساس تجاه القضية الفلسطينية. وأوضح أن تركيا وإسرائيل ستتوصلان إلى اتفاق تحت ضغط الولايات المتحدة، رغم استمرار المشكلات بينهما على مستويات مختلفة.

وأشار قره سو إلى أن تركيا تواجه وضعاً صعباً سياسياً واقتصادياً، مما يجعلها مضطرة للخضوع لاتفاقيات تخدم مصالح إسرائيل في المنطقة. وأضاف أن الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا تقدم نموذجاً للحل في سوريا، مؤكداً أن نهج هيئة تحرير الشام لا يمكن أن يحقق السلام أو الاستقرار.

"كونفرانس وحدة الموقف والصف الكردي سيدعم التحول الديمقراطي في سوريا"

وفي سياق كونفرانس "وحدة الموقف والصف الكردي في روجآفاي كردستان "، شدد قره سو على أهمية هذا الكونفرانس في تعزيز الوحدة الكردية ودعم التحول الديمقراطي في سوريا. وأوضح أن المؤتمر يمثل فرصة لتوحيد الصف الكردي بعد انسحاب بعض الأطراف من التحالفات السابقة مع القوى المحتلة، مشيراً إلى أن الإدارة الذاتية الديمقراطية أظهرت نهجاً بناءً في استقبال هذه الأطراف.

ولفت أن الكونفرانس ركز على بناء الوحدة الكردية وتعزيز الديمقراطية في سوريا، مشيراً إلى أن مستقبل سوريا يعتمد على نظام ديمقراطي يضمن حقوق جميع مكوناتها. وأضاف أن الدعوة التاريخية للقائد عبد الله أوجلان لتحسين العلاقات بين الكرد تسهم في تحقيق هذا الهدف، مشدداً على ضرورة أن يلعب الكرد دوراً فعالاً في عملية التحول الديمقراطي في سوريا.

(آ)