جهود ذاتية لزيادة المساحات الخضراء في مدينة الدرباسية
في ظل التحديات البيئية المتزايدة، أطلقت بلدية الشعب في الدرباسية، مشروعاً طموحاً يهدف إلى تعزيز المساحات الخضراء داخل المدينة، من خلال إنشاء مشتل زراعي يُعدّ نواة لمخطط بيئي مستقبلي.
تبذل بلدية الشعب في مدينة الدرباسية بمقاطعة الجزيرة، جهوداً مكثفة لتعزيز المساحات الخضراء داخل المدينة، في إطار مشروع بيئي طويل الأمد، يهدف إلى تحسين جودة الحياة وتحقيق توازن بيئي في المنطقة.
وفي خطوة عملية، أنشأت بلدية الشعب مشتلاً زراعياً خاصاً بها، يعمل على إنتاج شتلات متنوعة من الأشجار والزهور، لتتم زراعتها لاحقاً في الساحات العامة والمنصفات الطرقية، إضافة إلى جوانب الطرق ومداخل المدينة، وحتى أمام منازل المدنيين.
ويضم المشتل حتى الآن أكثر من 4 آلاف شتلة، تشمل أكثر من 20 نوعاً من الأشجار، منها أشجار فواكه، وأشجار زينة، وأخرى مظلية، إلى جانب الأشجار الحراجية، فضلاً عن شتلات الورود والأزهار التي تنقسم بين موسمية ودائمة الخضرة، وفق ما أكده الإداري في مكتب البيئة التابع للبلدية، زيدان نوح.
وأضاف نوح أن المشروع انطلق منذ العام الماضي بإمكانات ذاتية، ويُنظر إليه كقاعدة أولى نحو تعميم تجربة التشجير على كامل المدينة وبلداتها المحيطة.
وأوضح أن الأشجار يتم تجهيزها في بيئة زراعية مدروسة لضمان بقائها واستدامتها بعد زراعتها.
ودعا نوح أهالي المدينة إلى المساهمة الفعالة في هذا الجهد الجماعي، مؤكداً أن البلدية مستعدة لتوفير الشتلات وزراعتها أمام المنازل للراغبين، وفق معايير تضمن نموّها واستمراريتها.
ويُعدّ هذا المشروع أحد النماذج البيئية الرائدة في مناطق الإدارة الذاتية، ويعكس توجهاً نحو الاعتماد على المبادرات الذاتية والمحلية في التنمية المستدامة.
(ح)
ANHA