ناشطات وسياسيات سوريات: نموذج الإدارة الذاتية أفضل حل لإنصاف المرأة
في معرض حديث ناشطات وسياسيات، عن تعرض السوريات في المناطق المحتلة تركياً لأبشع جرائم القتل والعنف، شددن على ضرورة توحيد الجبهة النسائية السورية بما يسهم في تحرير هؤلاء النساء، وأكدن أن نموذج الإدارة الذاتية هو أفضل حل لإنصاف المرأة.
تحدثت ناشطات اجتماعيات وسياسيات سوريات، عن الجرائم والانتهاكات بحق النساء في المناطق السورية المحتلة من قبل تركيا ومرتزقتها، سواء في إدلب وإعزاز أو في عفرين وكري سبي/ تل أبيض، وسري كانيه.
نضال مشترك
وفي هذا الشأن، دعت الكاتبة والروائية والباحثة الاجتماعية ثناء صادق، في بداية حديثها، كل امرأة في أي بقعة من العالم، إلى عدم التنازل عن حقوقها ومبادئها وقيمها، وأن تكون واعية لتقدم للمجتمع جيلاً مثقفاً قادراً على تحقيق العدالة والمساواة بين الجنسين، وأن يدعم كلا الطرفين موقف بعضهما البعض في الحياة العملية والنظرية.
وفيما يتعلق بواقع النساء في المناطق التي تحتلها تركيا ومرتزقتها من سوريا، شددت ثناء على وجوب "أن نساند بعضنا ونتكاتف حتى يتحررن من الانتهاكات الممارسة بحقهن"، وأضافت: "بالمقابل، عليهن رفض تلك الانتهاكات من خلال انتفاضتهن لاسترداد حقوقهن المسلوبة منهن".
وحول كيفية مساندتهن ودعمهن في نضالهن ضد الاحتلال، اقترحت الباحثة الاجتماعية تنظيم الفعاليات وعقد اللقاءات والاجتماعات والخروج بتوصيات تدعم نضال المرأة في المناطق المحتلة، وقالت: "على المرأة ألا تستهين بقوتها وقدرتها على فعل ذلك، وأن ترى نفسها مصدراً لتحقيق الاستقلالية والانتفاض ضد الاحتلال وضد كل من يحاول سلبها إرادتها، ما سيحقق لها ولشعبها الحرية وحياة ديمقراطية".
رأي عام
بينما رأت الناشطة زهرة حبيب من مدينة اللاذقية السورية، مأساة ومعاناة المرأة في ظل الأزمة العاصفة بالبلاد منذ أكثر من 12 عاماً، قضية رأي عام يجب اتخاذ خطوات جادة بشأنه وحله.
وركزت الناشطة على مدى أهمية التفاف النساء حول بعضهن والانتفاض ضد الظلم المفروض عليهن، وقالت: "إن التدخلات الخارجية أسهمت في تعميق الأزمة، ما يلزم تكاتف وتلاحم من قبلنا لكيلا يتكرر ويعاد ما تم فرضه علينا".
وشددت على ضرورة إيصال صوت النساء المعنفات خلال المؤتمرات والملتقيات النسائية التي تُعقد في إطار حل الأزمة السورية ومشاركة المرأة فيها. معبرةً: 'إننا معهن ولا نقبل ما يُمارس بحقهن. علينا أن نتحد بالدرجة الأولى؛ لأن كل امرأة تمثل شعباً ومجتمعاً بأكمله. لنكن لائقين بهذا العمل ونديره بالشكل الصحيح، لذا يجب رفع مستوى وعينا وفكرنا من خلال تغذية عقولنا ونشر التوعية، لنعلم عمن ندافع ولماذا ندافع، وبالأخص في قضيتنا. إننا نعارض بشدة جميع الانتهاكات التي ترتكب بحق المرأة".
في حين سلطت ضياء عبيد وهي ممثلة عن حزب الوطنيين الأحرار، الضوء على معاناة المرأة في ظل الأزمة السورية، وقالت: "عانت المرأة السورية على مر 13 عاماً منذ بدء الأزمة، ولا زالت تعاني في المناطق المحتلة على يد دولة الاحتلال التركي ومرتزقته في شمال غرب سوريا".
'الإدارة الذاتية تصون حقوق المرأة'
ودعت ضياء جميع النساء السوريات لتوحيد خطابهن لإيصال صوتهن إلى الرأي العام حتى يقدم الدعم لهن، وخاصةً النساء اللواتي يعانين نتيجة الاحتلال.
وطالبت بتطبيق تجربة الإدارة الذاتية في المدن السورية كافة، بقولها: "من خلال نظام الرئاسة المشتركة، ضمنت النساء في إقليم شمال وشرق سوريا المشاركة في صنع القرار بنسبة تزيد عن 50 بالمائة، يجب انتقال وتطبيق هذا النظام في كل المناطق السورية".
وعن اختيارها تجربة الإدارة الذاتية مثالاً لصون حقوق المرأة، أكدت ضياء عبيد: "يمكننا عبر نظام الإدارة الذاتية استرجاع حقوقنا، وأخذ دورنا الفعال والمحوري في بناء سوريا المستقبل".
وشددت على ضرورة توحيد الجهود لضمان وحدة سوريا، ودعم النساء اللواتي يعانين من براثن الاحتلال، وتحريرهن والأراضي السورية المحتلة.
(ي م)
ANHA