حفيد الشيخ سعيد بيران يلقي محاضرة عن انتفاضته في الحسكة

نظّم اتحاد المثقفين في مدينة الحسكة بمقاطعة الجزيرة، مساء اليوم، محاضرة بعنوان "الثورات ميراث نضال الشعوب"، بمناسبة السنوية الـ 99 لانتفاضة الشيخ سعيد بيران، ألقاها حفيد الشيخ سعيد، عبد الوهاب بيراني، في حديقة القراءة بمدينة الحسكة، بمشاركة مثقفين وشخصيات سياسية ووجهاء والرئاسة المشتركة لحركة المجتمع الديمقراطي TEV- DEM روكن أحمد وغريب حسو.

بدأت المحاضرة بالوقوف دقيقة صمت، ثم عُرض سنفزيون عن حياة الشيخ سعيد بيران وانتفاضته، تحدّث بعده تحدث الكاتب والناقد عبد الوهاب بيراني، حفيد الشيخ سعيد بيران، عن ثورة الشيخ سعيد بيران التاريخية والتي حملت اسمه.

ولفت: "أحد سياقات كتابة التاريخ هو الاعتماد على الشخصيات، فالكرد كان تاريخهم إلى حد ما يرتبط بالشخصيات، وتركيا كانت تنتهج سياسة "إنهاء القيادة يعني إنهاء الشعب"، ومن هنا تنتهج سياسة فرض العزلة على القائد أوجلان، ولكن الكرد ما زالوا الرقم الصعب في معادلة الجغرافية والتاريخ المعاصر".

ونوّه "بعد 75 عاماً، نشرت الاستخبارات التركية وثائق مزورة عن تاريخ الشيخ سعيد في مناهجها الدراسية، لتشويه حقيقة ثورة الشيخ سعيد، وكان قد أكد ذلك قبل إعدامه بدقائق، عندما كتب وصيته التي قال فيها؛ لا يمكنني أن أوصي عدوي بشيء إنما سأكتبها بيدي".

وتابع عبد الوهاب: "الشيخ سعيد قال؛ بكل فخر أقف دون خوف لأنني وصلت إلى مرحلة نهاية العمر، وسيأتي أحفادي وسيكون هناك أكثر من ساعٍ لحرية شعبي في المستقبل، ونرى ذلك اليوم، بأن هناك ثورة مستمرة من أجل حرية الكرد ووطنهم".

وتطرق بيراني خلال محاضرته، إلى المؤامرة الدولية التي حيكت ضد الشيخ سعيد بيران، والتي لا تزال مستمرة بحق الثورات الكردية وقياداتها، ودورها في مجازر الأرمن والكرد التي حصلت بحقهم خلال التاريخ".

واختتمت المحاضرة بمداخلات، تطرقت إلى تفاصيل انتفاضة الشيخ سعيد، ومقارنتها بالانتفاضات التي لا تزال مستمرة ضد المحتلين، وسياسات دولة الاحتلال التركي التي مازالت تنتهج الفكر العثماني ذاته.

(سـ)

ANHA