ورشة عمل لمسد  ضمن استراتيجية تمكين وريادة المرأة السورية

الورشة ستستمر لمدة يومين متواصلين، وستسلط الضوء على مفهوم التمكين السياسي والمرأة السورية ما بين الثورة والتحديات بمشاركة النساء ضمن الأحزاب السياسية والإدارات الذاتية والمجالس والتنظيمات النسائية في شمال وشرق سوريا.

وتتضمن ورشة العمل محورين؛ المحور الأول حول  "مفهوم التمكين والتمكين السياسي" والمحور الثاني " المرأة السورية ما بين الثورة والتحديات"  ويستكمل المحور الثاني يوم غد الثلاثاء.

وتشارك فيها الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية ليلى قرمان وعضوات منسقية المرأة في مجلس سوريا الديمقراطية والرئيسة  المشتركة للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا أفين سويد  وعضوات من مجلس المرأة السورية وعضوات مؤتمر ستار ومكتب المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي.

ليلى قرمان رحبت بالمشاركات وقالت: "أرحب بجميع القياديات والإداريات وممثلات المنظمات النسوية ومؤتمر ستار لتلبية هذه الدعوة".

 وأضافت ليلى قرمان: "وبهذه المناسبة نحيي نضال المرأة السورية التي سجلت محطات بارزة بنضالها وكفاحها عبر التاريخ رغم محاولات الإقصاء والتهميش بحقها إلا أنها لم تستسلم ولم تضعف عزيمتها وبقيت تناضل حتى يومنا هذا من أجل أخذ المرأة مكانها الصحيح والسليم في المجتمع".

وأشارت ليلى قرمان "مازالت الأزمة مستمرة ومن أهم القضايا التي يجب أن تحل قضية المرأة التي مازال العمل مستمراً على تقويض مكانتها وحقوقها نتيجة العقلية الذكورية والظواهر السلبية وبعض العادات والتقاليد البالية التي تسهم في انخفاض مستوى الوعي والمشاركة السياسية والتي تهدد حياتها وسلامتها وتحول بينها وبين المشاركة الفعالة في كافة المجالات".

وبينت ليلى قرمان "وبناء على هذه الضرورة الملحة أعلنت منسقية المرأة في مجلس سوريا الديمقراطية في يوم المرأة العالمي 8 آذار في مدينة حلب عن استراتيجية وطنية لتمكين وريادة المرأة السورية لعامي 2024، 2025 تحت شعار "المرأة السورية أمان وضمان سوريا الجديدة، وتأتي هذه الاستراتيجية كخطوة هامة نحو تعزيز دور المرأة في صناعة القرار والمشاركة الفعالة في الحياة السياسية والإدارية والاقتصادية، لذلك اجتمعنا اليوم لتجديد السعي من خلال الجهد المتواصل قدماً نحو تحقيق أهدافنا والبناء على تجاربنا الشخصية وخاصة ما حققته المرأة في منطقة الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا".

واختتمت ليلى قرمان كلمتها بالقول: "وقد أكد مجلس سوريا الديمقراطية من خلال وثيقته السياسية وخارطة الطريق أن حرية المرأة هي أساس وضمان لكافة الحريات وتعتبر مشاركة المرأة في العملية السياسية شرطاً أساسياً لإنجاح العملية التفاوضية والتغيير إيماناً منا بأن الاستقرار والتقدم لن يتحقق في سوريا إلا من خلال ضمان مشاركة فاعلة وحقيقية للمرأة في كافة النواحي".

ثم انطلقت  الجلسة الأولى من المحور الأول والتي تضمنت "مفهوم التمكين والتمكين السياسي للمرأة" والذي أدير من قبل المحاضرة في جامعة روج آفا والناشطة الاجتماعية  شيرين علي والمهندسة المدنية والناشطة الميدانية والأخصائية في علم النفس سلام إبراهيم وتضمن المحور الأول مفهوم التمكين أي تعزيز قدرة المرأة السياسية والاجتماعية والاقتصادية وتعزيز اندماج المرأة في العملية السياسية من خلال تفعيل المرأة بالثقافة السياسية وبناء قدراتها، وأيضاً البعد الاجتماعي يمنح المرأة دافعاً لتنطلق وتكون في عملها وهذه هي المقومات التي يجب أن تتوفر في المرأة بالإضافة إلى أن التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة من أهم المتغيرات فلذلك المرأة لديها القدرة على ممارسة النشاط السياسي".

وأضافت شيرين علي: "إن الإعلام يلعب دوراً أساسياً في عمل المرأة وخاصة أن وسائل الإعلام تناهض كل شيء معادٍ وتقلل من دور المرأة، والبيئة المجتمعية هي النقطة الأساسية للمرأة فهي تقويها وتجعل منها فاعلة في كافة المجالات بالإضافة إلى المعوقات التي تواجه المرأة وهي معوقات اجتماعية ومعوقات ذاتية ومعوقات قانونية".

ثم فتح باب النقاش حول المحور الأول حيث قالت الرئيسة  المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية ليلى قرمان: "نعيش في مجتمع تم فيه إقصاء المرأة لعقود من الزمن وخارج المجال السياسي الاجتماعي النقطة الأساسية التي يجب التركيز عليها هو كيفية تمكين المرأة بدءاً من المنزل وصولاً إلى الحياة السياسية".

وتابعت: "لأن المهم هو التركيز على نجاح المرأة وتأمين بيئة آمنة للمرأة. إن ما حققته المرأة في الإدارة الذاتية على مستوى شمال وشرق سوريا زاد من فاعليتها في المجتمع ولدينا الكثير من الأعمال التي نقوم بها من أجل التمكين السياسي كون المرأة جزءاً أساسياً في المجتمع ووجودنا اليوم حقيقي ولكن نسعى لملء الفراغ في الحقل السياسي ولذلك هل مستوانا مناسب للتفاوض في العملية السياسية لذلك هدفنا الأساسي أن نعمل بمشاركة فعالة في العملية السياسية وبناء على ذلك سننطلق من الركيزة الأساسية وهي التمكين السياسي".

أفين سويد أكدت "المرأة بحاجة أكثر إلى الوعي والتنظيم وهي تمثل النساء الموجودات فعندما نتحدث عن التمكين نقول إن التمكين موجود في شمال وشرق سوريا أي النساء موجودات ولهن استعدادات في هذا المجال والمرأة مستعدة أن تكون ريادية سواء في الأحزاب السياسية أو غيرها والمرأة تكون قيادية عندما تلبي احتياجات مجتمعها، فكل امرأة منا تلبي متطلباً تستطيع العمل عليه".

استشارية مجلس سوريا الديمقراطية ضبيه الناصر أكدت "أهمية التمكين السياسي للمرأة هل التمكين يزيد من فاعليتها في صنع القرار وتسعى لتلبية متطلبات المجتمع أي تثبيت حقوق المرأة من خلال موضوع المواطنة من خلال تحقيق المساواة دون النظر لجنس هذا المواطن  وهل المرأة جاهزة لخوض العملية السياسية من خلال الجلسة نتناول التحديات التي تتناول المرأة لجعلها فاعلة في المكان المتواجدة فيه".

عضوة مكتب التدريب والتأهيل في حزب سوريا المستقبل سناء الخضر قالت بدورها: "يجب مناهضة العنف والتمييز وأن يكون للمرأة دور سياسي أكبر في العملية السياسية".

وانتهى اليوم الأول من ورشة العمل ومن المقرر أن يتم استكمال ورشة العمل يوم غد الثلاثاء للخروج بتوصيات ومخرجات  حيث سيتضمن المحور الثاني من ورشة العمل يوم غد "المرأة ما بين الثورة والتحديات ".

(م خ دم/سـ)

ANHA