الدكتور كاموران برواري: تسعى تركيا إلى احتلال جنوب كردستان والعراق على مرحلتين

أشار الدكتور كاموران برواري إلى هجوم دولة الاحتلال التركي على جنوب كردستان، بموافقة القوى الدوليّة والعراق ومشاركة الحزب الديمقراطي الكردستاني، وتخطيطها لاحتلال كامل جنوب كردستان والعراق على مرحلتين.

الدكتور كاموران برواري: تسعى تركيا إلى احتلال جنوب كردستان والعراق على مرحلتين
1 تموز 2024   02:30
مركز الأخبار
جيهان بيلكين

تحدّث نائب رئيس أكاديمية السياسة والفكر الديمقراطي في جنوب كردستان، الدكتور كاموران برواري إلى وكالتنا، حول مخططات وهجمات دولة الاحتلال التركي على جنوب كردستان. 

"المخطّط هو الاحتلال المباشر"

لفت الدكتور كاموران برواري إلى تغيّر شكل هجمات دولة الاحتلال التركي على جنوب كردستان، وقال: "لم تحقّق الدولة التركية أهدافها حتّى الآن، ففي هجماتها المستمرّة منذ عام 1983 كانت تحافظ على انتشارها عدّة أيام ثمّ تنسحب، أو تقصف بعض المناطق بالعشرات من طائراتها، لكنّها تسعى الآن إلى احتلال أراضي جنوب كردستان بشكل مباشر، فهي لم تكتفِ بحشد قواتها ونشرها في جنوب كردستان، بل وضعت فيها حواجز تفتيش تقوم بمصادرة هويات المواطنين، وتنشر المنشورات لدفع الناس للتجسّس وتمهل أهالي القرى 24 ساعة لإخلائها، إنّ الدولة التركية تُعدّ جنوب كردستان جزءاً من الأراضي التركية وتسعى إلى بسط سيطرتها عليها".

"المخطّط ضدّ كيان جنوب كردستان أيضاً"

"يرى العراق نفسه ضعيفاً أمام الدولة التركية" بهذه الكلمات أشار كاموران برواري إلى عدم إبداء حكومة بغداد عن استعدادها للدفاع عن وحدة الأراضي العراقيّة، وذكر أنّه تمّ التوصّل لاتفاق بين العراق وتركيا، وتابع حديثه قائلاً: "برأيي هناك اتفاق سرّي لاحتلال مناطق جنوب كردستان، وبموجب هذا الاتفاق، بعد الاحتلال سينسحب الأتراك من بعض المناطق فيما ستبقى مناطق أخرى تحت سيطرتها، وهذا المخطّط جاء ضدّ مناطق وكيان جنوب كردستان".

السيناريوهات المحتملة..

وذكر كاموران برواري بعض السيناريوهات المحتملة بخصوص هذه المخططات وقال: "إذا تذرّع العراق بالوجود التركي ونشر قواته على طول الحدود وسيطر على الحدود مع تركيا، فحينها لن يبقى أي معنى للقوات العسكرية لجنوب كردستان وحكومته، فالعراق يسعى إلى إسقاط الإقليم الفدرالي وإجراء استفتاء على الدستور العراقي، وقد تمّ التخطيط عقب الزيارات التركية لهولير والعراق لتصميم وتقاسم جنوب كردستان بين تركيا والعراق.

إذا دخلت تركيا العراق وجنوب كردستان فلن تنسحب منهما، ربّما تتذرّع بحزب العمال الكردستاني، لكنّها تسعى في المرحلة الأولى إلى احتلال الموصل، دهوك، السليمانية، هولير، كركوك، ديالا وصلاح الدين، وفي حال نجحت في ذلك، تريد في المرحلة الثانية احتلال العراق بأكملها، هذا خطة تركيّة استراتيجية".

لماذا يلتزمون الصمت؟

وأوضح برواري أنّه لا يمكن لتركيا شنّ أي هجمات دون موافقة القوى الدوليّة، الحزب الديمقراطي الكردستاني والعراق، وتابع حديثه قائلاً: "لدى القوى الدولية والعراق وحكومة جنوب كردستان وإيران علم بالهجمات على جنوب كردستان، ويدلّ صمت العراق وحكومة جنوب كردستان على الاحتلال التركي على التحالف معه، فدخول جنود الدولة التركية إلى أراضي جنوب كردستان، يدلّ على وجود تحالف وتعاون بين الجنود الأتراك والعراق والحزب الديمقراطي الكردستاني". 

"لن يرضخ 46 مليون نسمة بسهولة"

وسلّط كاموران برواري الضوء على موقف أهالي المنطقة حيال الهجمات الاحتلاليّة وذكر أنّ هناك 46 مليون نسمة من قوميات مختلفة يعيشون في العراق، ولن يرضخ هؤلاء أو يسلّموا إرادتهم للدولة التركية ومرتزقتها بسهولة".

"على الشعب ألّا ينسى أنّه خاض مقاومة ضدّ نظام البعث أيضاً"

وأوضح كاموران برواري أنّ الحزب الديمقراطي الكردستاني أوصل شعب جنوب كردستان إلى حدّ الرضوخ للدولة التركية ومرتزقتها، لذا يجب خوض المقاومة ضدّ هذا، واختتم حديثه قائلاً: "على شعبنا الوطني في جنوب كردستان ألّا ينسى أنّه خاض مقاومةً ضدّ نظام صدام البعثي أيضاً، على أهالي جنوب كردستان ألّا يلتزموا الصمت حيال هذه التصرفات وعليهم الخروج إلى الساحات، من المهم أن يكون موقف شعبنا الكردستاني بأسره موحداً؛ لأنّ هذه المشكلة ليست مشكلة منظمة أو مؤسسة فقط، بل هي قضية الشعب الكردستاني بأسره".

(ر)