"الموقف الموحّد أفشل مخطط قوات حكومة دمشق في مقاطعة دير الزور"

أشاد مواطنون من مقاطعة دير الزور، بالموقف الموحد الذي برز في إقليم شمال وشرق سوريا، خلال هجمات قوات حكومة دمشق وما يسمى بـ "الدفاع الوطني" على المقاطعة، وأكدوا أن هذا الموقف الموحد كان السبب الرئيس في إفشال المخطط الذي كانت تخطط له حكومة دمشق، وأنه سيكون كفيلاً بإفشال أي مخطط مستقبلي، وأن الرسالة وصلت بوضوح.

"الموقف الموحّد أفشل مخطط قوات حكومة دمشق في مقاطعة دير الزور"
"الموقف الموحّد أفشل مخطط قوات حكومة دمشق في مقاطعة دير الزور"
26 آب 2024   07:00
دير الزور
فاطمة العبد

شهدت مقاطعة دير الزور على مدار 6 أيام متواصلة، بدءاً من يوم الأربعاء 7 آب الجاري، هجمات شنتها قوات حكومة دمشق وما يسمى بـ " الدفاع الوطني"، استهدفت فيها مدن وبلدات وقرى الريف الشرقي على ضفاف نهر الفرات، ما أدى إلى استشهاد 15 مدنياً وإصابة 24 آخرين، وفق ما وثقته وكالتنا.

إلى جانب الرد العسكري من قبل قوات دير الزور العسكرية وقوى الأمن الداخلي، سرعان ما واجهت الهجمات تنديداً ورفضاً شعبياً كبيراً. تمثَّل في خروج أهالي الإقليم في مسيرات مساندة لأهالي دير الزور، وإدلاء عشائر وقبائل الإقليم ببيانات تؤكد وقوفها في وجه الهجمات، وانتهت هذه الردود الشعبية بالتصدي للهجوم بنجاح.

يعدّ أهالي مقاطعة دير الزور، هذا الرد رسالة جديدة وُجّهت من مكونات إقليم شمال وشرق سوريا إلى الساعين لاستهداف أمن واستقرار المنطقة، مفادها التعايش السلمي، وتعاضد المكونات.

المواطن صالح الرشيد من أهالي دير الزور، قال: "ما تشهده مناطقنا من أحداث هي مساعٍ لزعزعة أمن واستقرار المنطقة، فالدول الإقليمية والنظام السوري مُستاء من حالة الاستقرار التي نعيشها".

وأشاد بما واجه الهجمات من تكاتف المكونات، مؤكداً أن أهالي دير الزور مع قواتهم قسد، وعموم المكونات، وجّهوا رسالة إلى كل معتدٍ يحاول العبث بأمن واستقرار المقاطعة، ويرى فيها الرشيد، تعزيزاً وترسيخاً للأمن والاستقرار.

وأعاد تكاتف المكونات الوثيق في إقليم شمال وشرق سوريا، مستشهداً بما حصل مؤخراً في دير الزور، إلى صوابية النموذج الذي اختاره شعب الإقليم، المتمثل في الإدارة الذاتية المستمد من مشروع الأمة الديمقراطية.

وقال: "منذ أن تم دحر مرتزقة داعش من مناطق شمال وشرق سوريا، عزز مشروع الأمة الديمقراطية التكاتف بين المكونات، وهذا الترابط وثيق يجمع جميع مكونات المنطقة وأديانها".

وأشار إلى أن ما قابل هجوم قوات حكومة دمشق وما يسمى بـ "الدفاع الوطني" من دفاع عسكري، وتنديد شعبي وتكاتف، بيّن أن القوة المجتمعية لإقليم شمال وشرق سوريا، وسر إفشال الهجمات ودحرها، يكمن في ذلك.

من جهتها، استبعدت المواطنة سميرة الجاسم من دير الزور، تمكّن أي قوى من دفع شعب الإقليم للاقتتال، أو النيل من قواته المجتمعية، مشيرةً لفشلها في نهاية المطاف مهما اشتدت وطالت. وأكدت على رفضها للمخططات الرامية للاقتتال الأهلي، وضرب السلم المجتمعي.

ونوهت إلى سر ذلك في نهاية قولها: "جميعنا مع قواتنا قوات سوريا الديمقراطية يداً بيد، لا تمييز ولا تفرقة بيننا، ونحن ندافع عن أرضنا ومكتسباتنا التي حققناها في ظل مشروع الأمة الديمقراطية، وسنبقى صامدين مهما كلف الأمر، لذلك لن ينجحوا".

(أ)

ANHA