نخب مصرية: نُعبِّرُ عن اعتزازِنا بالمُفَكِّرِ عبدِ اللهِ أوجلان كرمزٍ للنضالِ

نظمت المبادرةُ العربيةُ لحريةِ أوجلان في مصر ندوة حوارية في العاصمة المصرية القاهرة، في إطار الحملة العالمية من أجل حرية القائد عبد الله أوجلان الجسدية، تحت عنوان "أوجلان: من الاختطافِ إلى الإبداعِ الفكريِّ، إرادةٌ تتحدى الاعتقال". شارك فيها نخب من المثقفين والأكاديميين والحقوقيين.

أديرت الندوة من قبل إلهامي المليجي منسق عام المبادرة العربية لحرية أوجلان، وانضم أيضاً إليها الكتاب الصحفي مجدي الدقاق، والدكتور مختار غباشي نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، والبروفيسور والدكتور محمد رفعت الإمام، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر والعلاقات الدولية وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، والعميد السابق لكلية الآداب في جامعة دمنهور بمصر، والمهندس والكاتب والأمين العام للحزب الاشتراكي المصري أحمد بهاء شعبان، والدكتورة في القانون الدولي رائدة الذبحاني.

خلال الندوة تم تسليط الضوء على نضال القائد عبد الله أوجلان وفكره الحر الذي يتبنى القيم الإنسانية، بالإضافة لتسليط الضوء على العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان ومنع محاميه وذويه من اللقاء به، وإن هذه العزلة خرق للقانون الدولي وتجاوز للقواعد والأعراف، وإن المحاكمة التي كانت تجرى للقائد هي صورية، بالإضافة لتسليط الضوء على صمت القوى الدولية، كما ركزت الندوة أيضاً الخطوات العملية للوصول إلى حرية القائد عبد الله أوجلان الجسدية.

واختتمت الندوة ببيان ختامي للرأي العام، وجاء فيه: "البيانُ الختاميُّ للندوةِ التي تأتي في إطارِ الحملةِ الدوليةِ لحريةِ المُفَكِّرِ عبدِ اللهِ أوجلان، تحتَ عنوانِ "أوجلان: من الاختطافِ إلى الإبداعِ الفكريِّ، إرادةٌ تتحدى الاعتقال."

في ظلِّ التحدياتِ الكُبرى التي تُواجهُ الشعوبَ المظلومةَ، وتجسيداً للقيمِ الإنسانيةِ العليا المُتَمَثِّلةِ في الحريةِ، والكرامةِ، والعدالةِ، انعقدتْ في القاهرةِ، بتاريخِ السبتِ الموافقِ 24 آب 2024، الندوةُ الدوليةُ حولَ المُفَكِّرِ والمناضلِ عبدِ اللهِ أوجلان.

وقد شاركَ في هذه الندوةِ نُخبةٌ من المفكرينَ، والسياسيينَ، والحقوقيينَ من المصريينَ والعربِ، إضافةً إلى حضورٍ واسعٍ من الشبابِ والمهتمينَ بالقضيةِ الكرديةِ وحقوقِ الإنسان.

إيماناً منا بقيمة النضال العادل والمشروع، نعلن في ختام أعمال الندوة ما يلي:

1ـ تكريمُ عبدِ اللهِ أوجلان كنموذجٍ للنضالِ والصمود.

نُعبِّرُ عن اعتزازِنا بالمُفَكِّرِ عبدِ اللهِ أوجلان كرمزٍ للنضالِ من أجلِ حقوقِ الشعبِ الكرديِّ وقضايا الشرقِ الأوسطِ. إنَّ نضالَهُ وصمودَهُ في وجهِ الظلمِ والاستبدادِ يُعَبِّرانِ عن قوةِ الإرادةِ الإنسانيةِ وقدرتِها على تحدي الصعاب.

2ـ التأكيدُ على ضرورةِ احترامِ حقوقِ الإنسان.

نُدينُ بأشدِّ العباراتِ الانتهاكاتِ الجسيمةَ التي يتعرضُ لها عبدُ اللهِ أوجلان داخلَ سجنِهِ في جزيرةِ إمرالي، بما في ذلكَ العزلةِ التامةِ والظروفِ غيرِ الإنسانيةِ التي يُعاني منها، ونطالبُ بفكِّ العزلةِ عنهُ والسماحِ لمحاميهِ وعائلتهِ باللقاءِ معه.

 كما نطالبُ المجتمعَ الدوليَّ بتحملِ مسؤولياتهِ في الضغطِ على الحكومةِ التركيةِ للإفراجِ عنه.

3ـ الدعوةُ إلى محاكمةٍ عادلة.

نؤكدُ أنَّ المحاكمةَ التي خضعَ لها عبدُ اللهِ أوجلان لم تتسمْ بالعدالةِ والنزاهةِ، وكانتْ سياسيةً وافتقدتْ للقواعدِ القانونيةِ. وقد شابتها انتهاكاتٌ صارخةٌ للأعرافِ والمواثيقِ والعهودِ الإنسانيةِ والدوليةِ.

 لذا، نطالبُ بإعادةِ محاكمتهِ أمامَ محكمةٍ مستقلةٍ وفقًا للمعاييرِ الدوليةِ لحقوقِ الإنسان للإفراج عنه.

 4ـ الدعمُ الدوليُّ والتضامنُ مع الشعبِ الكرديِّ

ندعو إلى تعزيزِ التعاونِ الدوليِّ لدعمِ حقوقِ الشعبِ الكرديِّ في نيل حقوقه السياسية والثقافية والاجتماعية، وندينُ كل أشكالِ القمعِ التي تُمارسها الحكومةُ التركيةُ ضدَّ الكردِ.

 كما نطالبُ المجتمعَ الدوليَّ بفرضِ عقوباتٍ على تركيا في حالِ استمرارِ انتهاكاتها لحقوقِ الإنسان.

5ـ مواصلةُ النضالِ الفكريِّ والإنسانيِّ.

نُحضُّ على الاستمرارِ في نشرِ الأعمالِ الفكريةِ لعبدِ اللهِ أوجلان، التي تُعَبِّرُ عن رؤيتِهِ لعالمٍ تسودُهُ الديمقراطيةُ، والعدالةُ، والبيئةُ المُتَحَرِّرَةُ، والحوار الذي يقود إلى العيش المشترك بين جميع الإثنيات والعرقيات والديانات.

إنَّ هذه الأعمالَ تُمثلُ تراثاً فكرياً وإنسانياً يجبُ أن يُحتفى بهِ ويُدَرَّسَ للأجيالِ القادمة.

6ـ تشكيلُ لجانٍ دوليةٍ لحقوقِ الإنسان.

ندعو إلى تشكيلِ لجانٍ حقوقيةٍ دوليةٍ تعملُ على رفعِ قضيةِ عبدِ اللهِ أوجلان إلى المحافلِ الدوليةِ، ومتابعةِ ملفِّهِ حتى تحقيقِ العدالةِ.

كما نؤكدُ على أهميةِ تفعيلِ هذه القضيةِ في جميعِ المحافلِ الدوليةِ لحقوقِ الإنسان.

7ـ التوجهُ إلى المنظماتِ الدوليةِ.

نطالبُ بتقديمِ شكاوى رسميةٍ إلى المنظماتِ الحقوقيةِ الإنسانيةِ والدوليةِ، وعلى رأسِها منظمةِ العفوِ الدوليةِ والفدراليةِ الدوليةِ لحقوقِ الإنسانِ، لفتحِ تحقيقاتٍ مستقلةٍ حولَ انتهاكاتِ حقوقِ عبدِ اللهِ أوجلان، والعملِ على إطلاقِ سراحِهِ.

ختاماً:

نُعَبِّرُ عن شكرِنا وامتنانِنا لكلِّ منْ ساهمَ في إنجاحِ هذه الندوةِ، ونؤكدُ أنَّ نضالَ عبدِ اللهِ أوجلان سيظلُّ حياً في قلوبِ جميعِ الأحرارِ في العالمِ.

 إنَّ نضالَهُ هو نضالُ الإنسانيةِ جمعاءَ من أجلِ الحريةِ والعدالةِ وحقِّ الشعوبِ في الحريةِ والعدلِ الاجتماعيِّ في ظلِّ مجتمعٍ ديمقراطيٍّ".

(أ ب)