نصر الله: العجلة في الرد على اغتيال شكر كان يمكن أن تعني الفشل
اعتبر الأمين العام لحزب الله اللبناني أن من أسباب تأخير الرد على إسرائيل الحاجة لبعض الوقت والتشاور بخصوص ما إذا كان الرد سيكون عبر المحور أو منفرداً، فيما قال دبلوماسيان إن إسرائيل وحزب الله تبادلا رسائل عبر وسطاء اليوم من أجل منع المزيد من التصعيد.
اعتبر الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، في كلمة له اليوم أن العجلة في الرد على اغتيال القيادي في الحزب فؤاد شكر كان يمكن أن تعني الفشل.
وأوضح نصر الله أنه "من أسباب تأخير الرد الحاجة لبعض الوقت والتشاور بخصوص ما إذا كان الرد سيكون عبر المحور أو منفرداً"، مضيفاً أن "العجلة في الرد في ذروة الاستنفار الإسرائيلي والأمريكي كان يمكن أن تعني الفشل".
وشدد الأمين العام لحزب الله على أن "يكون هدف حزب الله في العمق وقريباً من تل أبيب، وقررنا أن يكون الهدف عسكرياً وأن يكون له صلة بعملية اغتيال القائد الشهيد السيد فؤاد شكر"، مشيراً إلى وضع الحزب اللبناني عناوين وضوابط للرد من بينها عدم استهداف "المدنيين"، على حد قوله.
وأشار إلى أن الهدف الأساسي للعملية كان قاعدة غيليلوت وهي قاعدة استخباراتية وتوجد فيها وحدة 8200 التجسسية.
وأوضح أن "الحزب قرر القيام بعمليتنا بشكل منفرد لأسباب وحكم ستظهر مع الوقت وأن يقرر كل طرف في المحور متى وكيف يرد"، منوهاً إلى أنه "تريثنا حتى نعطي الفرصة للمفاوضات لأن هدفنا من كل هذه الجبهة والتضحيات هو وقف الحرب على غزة".
واعتبر أنه في المرحلة الحالية لبنان يمكنه أن يرتاح والعدو أعلن أن ما جرى اليوم انتهى، منوهاً إلى أنه "نحن قلنا في رد أولي، هل أقفل هذا الملف؟ أقول لكم نحن سنتابع نتيجة تكتم العدو، إذا كانت النتيجة مرضية فنحن نعتبر أن عملية الرد تمت وإذا لم تكن النتيجة في نظرنا كافية سنحتفظ بحق الرد حتى وقت آخر".
وفي سياق متصل قال دبلوماسيان لرويترز إن إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية تبادلا رسائل عبر وسطاء اليوم من أجل منع المزيد من التصعيد في أعقاب واحدة من أكبر عمليات تبادل إطلاق النار بين العدوين في عشرة أشهر.
وقال دبلوماسي إن الرسالة الرئيسة كانت أن الجانبين يعتبران أن تبادل القصف المكثف اليوم "انتهى" وأن أياً من الجانبين لا يريد حرباً شاملة.
وتتزامن هذه التصريحات مع شن الجيش الإسرائيلي "ضربات استباقية"، صباح اليوم، فيما أعلن حزب الله في بيان بدء الهجوم على إسرائيل، رداً على عملية اغتيال القيادي الكبير في الحزب فؤاد شكر.
(م ش)
