الإدارة الذاتية: أي اتفاق مع الدولة التركية هو مؤامرة كبيرة وضد مصلحة السوريين

أكدت الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا أن أي اتفاق مع الدولة التركية هو "ضد" مصلحة السوريين عامةً وتكريس للتقسيم وتآمر على وحدة سوريا وشعبها، وسيكون دعماً لكل من دعمتهم تركيا وفي مقدمتهم تنظيم داعش، وقالت في بيان لها: "حال اتفقت دمشق وأنقرة فإن ذلك سلب جديد لمناطق سوريا وخرق علني لسيادتها".

الإدارة الذاتية: أي اتفاق مع الدولة التركية هو مؤامرة كبيرة وضد مصلحة السوريين
29 حزيران 2024   20:56
مركز الأخبار

أصدرت الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، بياناً، نشرته على معرفاتها الرسمية، بشأن ما يتم الحديث عنه من مصالحة بين دولة الاحتلال التركي وحكومة دمشق، وخاصة بعد تصريحات أردوغان الأخيرة بشأن اللقاء مع بشار الأسد.

الإدارة الذاتية اعتبرت "المصالحة" إذا ما تمت مؤامرة كبيرة ضد الشعب السوري بكل أطيافه وشرعنة للاحتلال التركي.

ودعت  إلى الالتفاف حول الإدارة الذاتية وتابعت: "هي الخيار الأمثل لوحدة سوريا وعلى القوى الوطنية السورية الاجتماع على تحرير المناطق المحتلة والحوار الوطني السوري تحت سقف وطن واحد".

وجاء في نص بيان الإدارة الذاتية الكامل:

"لا يخفى على أحد دور الدولة التركية السلبي منذ بداية الثورة في سوريا، الذي راهن على قوى متطرفة وجماعات إرهابية في توسيع دائرة النفوذ التركي ضمن مخطط" الميثاق المللي" لا بل ذهبت تركيا نحو استغلال حاجات الشعب السوري ومارست سياساتها على حساب مظلومية الشعب وأحقية قضيته، وبقناع مزيف وخداع ادعت تحولها إلى داعم أساسي للسوريين، واحتلت أجزاء من سوريا ودعمت المرتزقة ومن جهة أخرى فتحت أحضانها لداعش وابتزت أوروبا بورقة اللاجئين.

تسعى تركيا وتقدم يدها لدمشق على ساحة الدماء السورية، خاصة وأن تركيا ارتكبت جرائم حرب ضد السوريين، ما يوجب محاكمة مسؤوليها، هذه المصالحة وإن تمت فهي" مؤامرة كبيرة" ضد الشعب السوري بكل أطيافه وكذلك" شرعنة واضحة" للاحتلال التركي كون تركيا معروف عنها تاريخياً لا تخرج من منطقة احتلتها بسهولة، حيث كان من الأحرى أن يتم إعادة ما سلبته تركيا سابقاً كعفرين ورأس العين وتل أبيض وكذلك إدلب والباب وإعزاز، ولواء اسكندرون، لكن بكل أسف في حال اتفقت دمشق وأنقرة فإن ذلك" سلب جديد" لمناطق سوريا وخرق علني لسيادتها.

نؤكد نحن في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا على أن أي اتفاق مع الدولة التركية هو" ضد" مصلحة السوريين عامةً وتكريس للتقسيم وتآمر على وحدة سوريا وشعبها، كذلك لن يحقق هذا الاتفاق أي نتائج إيجابية بل سيؤدي" لتأزيم" الواقع السوري ونشر المزيد من الفوضى وسيكون دعماً لكل من دعمتهم تركيا وفي مقدمتهم تنظيم داعش.

كذلك نؤكد على أن الإدارة الذاتية الخيار " الأمثل" لوحدة سوريا وشعبها، وضمانة أساسية لتحقيق التغيير السلمي الديمقراطي ضمن سوريا الموحدة، وندعو للالتفاف حولها ونقول إن كل صوت يؤكد سلبية الدور التركي وتآمره ضد سوريا وشعبها ومشروطية انسحاب تركيا من سوريا موقف" مثمن" لدينا ويستحق التقدير، كما ندعو كل القوى الوطنية السورية نحو الاجتماع على تحرير المناطق المحتلة وطرد الاحتلال، والحوار الوطني السوري تحت سقف وطن واحد، سوريا القوية المحررة".