أحمد أسعد: الإدارة الذاتية جدية بالحوار مع الحكومة السورية والأخيرة تتحجج

أوضح عضو المكتب التنظيمي لفرع الجزيرة في حزب "سوريا المستقبل" أن الإدارة الذاتية بادرت بشكلٍ جدي لإنجاح الحوار مع الحكومة السورية, وقال "النظام يتحجج, ولم يبدِ استعداده بشكلٍ رسمي لهذا الحوار, لأن هناك أجندات خارجية كإيران وروسية هي التي تتحكم في قراراته ".
يستمر جيش الاحتلال التركي مع مرتزقته باحتلال مناطق شمال وشرق سوريا تحت ذرائع وحجج واهية, إضافة للانتهاكات اللاإنسانية بحق المدنيين والتي ترتقي في مجملها إلى جرائم حرب, إلى جانب سياسة التتريك والتغيير الديموغرافي في المناطق التي احتلها كعفرين, سري كانيه وكري سبي/ تل أبيض.
ودخلت الأزمة السورية عامها العاشر، دون وجود مؤشرات لحلها, حيث تلتزم الدولة السورية الصمت أمام جميع الانتهاكات التي تحصل في المنطقة, ويرى المثقفون والساسة أن حل هذه الأزمة يكمن بالحوار السوري ـ السوري مع انضمام كافة شرائح المجتمع للحوار.
ورغم كل دعوات الحوار التي أرسلتها الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا إلى الدولة السورية، والتي تتضمن ضرورة حل الأزمة بعيداً عن التدخلات والمصالح الخارجية، وبشكلٍ خاص في مواجهة مساعي القوى المهيمنة على المنطقة, التي تحاول تنفيذ أجنداتها على حساب دم الشعب السوري, إلا أن الحكومة السورية ترفض الحوار وتلتزم الصمت.
وبهذا الصدد أجرت وكالة أنباء "هاوار" حواراً مع عضو المكتب التنظيمي لفرع الجزيرة في حزب سوريا المستقبل, أحمد أسعد، والذي تطرق فيه إلى أهمية الحوار بين الدولة السورية والإدارة الذاتية, وما سيحققه هذا الحوار إذا تم.
ونص الحوار كالآتي:
لماذا لم يحصل حوار مثمر بين الإدارة الذاتية والحكومة السورية إلى الآن؟
كانت هناك مبادرات جدية من قبل الإدارة الذاتية للحوار مع النظام السوري, ولكن كان هناك أيضاً عثرات كثيرة, فمنذ سنتين والنظام يتحجج بحجج واهية, ولم يبدِ استعداده بشكلٍ رسمي وجدي لهذا الحوار الذي هو ضروري في الوقت الحاضر.
ما الذي يعرقل حوار الإدارة الذاتية مع الدولة السورية؟
منذ بداية الثورة السورية وإلى الآن، لم يفلح أي حوار خارج سوريا سواء بالاجتماعات والمؤتمرات الخارجية أو غيرها من الحوارات التي أصبحت روتينية, فالإدارة الذاتية أبدت استعدادها دون شروط بالتفاوض مع النظام السوري من أجل وضع حل في سوريا كافة.
النظام السوري ليس لديه صلاحية القرار, لأن هناك أجندات خارجية كإيران وروسية هي التي تتحكم في قراراته, إضافة إلى الرؤية الشيفونية التي لم يستطع التخلص منها.
للشعوب دور كبير في إقرار القرارات برأيك ما المطلوب منها من أجل عقد الحوار بين الطرفين؟
الشعب له دور كبير في هذا الموضوع, حيث حصلت مسيرات جدية من قبل الشعب تطالب النظام السوري بالحوار مع الإدارة الذاتية, وإلى الآن لم يحصل أي حوار بين الطرفين، واللقاءات التي حصلت كانت شاركت فيها القوى الرجعية والشوفينية من قبل النظام السوري, الذي فرض قرارته على الإدارة الذاتية.
نحن حزب سوريا المستقبل وضعنا على عاتقنا هذا الأمر, فنحن نعمل بشكلٍ مستمر من أجل إنجاح الحوار السوري ـ السوري سواء مع النظام السوري أو مع المعارضة السورية الموجودة في سوريا, فحزب سوريا المستقبل حزب جماهيري فيه من كافة مكونات سوريا.
إذا تم الحوار بين الدولة السورية والإدارة الذاتية كيف سيكون مستقبل سوريا؟
إذا جرى الحوار بين النظام السوري والإدارة الذاتية سيتم وضع حد للدولة التركية والاحتلالات التي تقوم بها, كما سيتم التنسيق بين القوتين، قوات سوريا الديمقراطية وجيش النظام السوري، لردع الهجمات التركية وأطماعها الاستعمارية.
ما هي رسالة حزب سوريا المستقبل للدولة السورية؟
رسالتنا واضحة, وهي التفاوض, والعودة إلى ما بعد 2011 شبه مستحيل, ونحن مستعدون لقيادة المفاوضات, نحن في حزب سوريا المستقبل نمثل الشعب السوري بجميع فئاته.
أقول لجميع الشعب السوري أننا نؤمن بالحوار السوري ـ السوري, وبدون الحوار لن يكون هناك حل للأزمة إطلاقاً, فبالحوار يتم التقرب، وسنستطيع وضع الحلول بعيداً عن الأجندات الخارجية.
ANHA