إعلامي إيزيدي: فتحُ مخيمٍ لمرتزقة داعش قرب شنكال خطة مدروسةٌ لإبادة الإيزيديين

قال الناشط والإعلامي الإيزيدي تحسين شيخ كالو: إن إنشاء الحكومة العراقية لمخيم يأوي مرتزقة داعش بالقرب من شنكال، تعدّ خطة سياسية مدروسة لعرقلة الاستقرار في المنطقة وزيادة الخطر على الإيزيديين، منوهاً إن كافة مكونات محافظة نينوى ترفض هذا الأمر، وتعدّه تهديداً مباشراً.

إعلامي إيزيدي: فتحُ مخيمٍ لمرتزقة داعش قرب شنكال خطة مدروسةٌ لإبادة الإيزيديين
الأربعاء 26 شباط, 2020   03:48
مركز الأخبار-سيبان سلو

 

تعتزم الحكومة العراقية نقل 31400 شخصاً من عائلات مرتزقة داعش الموجودون في مخيمات شمال وشرق سوريا لدى الإدارة الذاتية إلى مخيم جديد في ناحية زمار في محافظة نينوى العراقية .

المخيم الذي سمي باسم" العملة"  مكون من 4000 خيمة، فيما كشفت معلومات واردة من المنطقة أن نسبة الإنجاز فيه تجاوزت الـ 50% وتشرف وزارة الهجرة والمُهجّرين على أعمال إنشائه.

ويلاقي إنشاء المخيم، رفضاً واسعاً من عشائر محافظة نينوى العراقية، وأهالي قضاء شنكال الواقع في الجهة الغربية من المحافظة، واعتبروا إنشاءه في منطقة قريبة منهم إعادة للخطر عليهم، فيما انضمت كتل في البرلمان العراقي لخانة الرفض، وقدموا اعتراضات للحكومة بخصوص ذلك.

إبادة جماعية

وبهذا الصدد، قال الناشط والإعلامي الإيزيدي تحسين شيخ كالو: "إن محاولة فتح مخيم في منطقة زمار لعائلات مرتزقة داعش،  ونقلهم من مخيم الهول إلى العراق، وفي منطقة قريبة من شنكال  خطة مدروسة لإبادة جماعية أخرى بحق الإيزيديين، ووسيلة لفرض الحصار عليهم وقطع الطريق بينهم وبين إقليم كردستان بحكم موقعه".

شيخ كالو عدّ خطوة الحكومة العراقية "خطوة سلبية وخطيرة، ولها تأثير كبير في الإيزيديين، وستكون سبباً في عرقلة الاستقرار في المنطقة أكثر، لأن الاشخاص الذين سيتم نقلهم بالقرب من الإيزيديين تورطوا مع داعش في الجرائم، وهم بذاتهم دواعش ففتح المخيم لهم مؤامرة ضد الإيزيديين، ومنع لعودتهم إلى أرضهم، كون الخطر سيكون موجوداً على الدوام، في الوقت الذي كانت الحكومة العراقية ملزمة بالعمل فيه على إعادتهم وتوفير الاستقرار لهم أكثر".

وكان قضاء شنكال تعرض في 3 آب 2014 لهجوم وحشي من قبل مرتزقة داعش الذين ارتكبوا مجازر بحق الإيزيديين، وقتلوا الآلاف منهم، فيما اختطف المرتزقة أكثر من 5 آلاف امرأة إيزيدية، ما يزال مصير المئات منهن مجهولاً، بينما تسبب الهجوم في هجرة أكثر من 100 ألف إيزيدي من ديارهم، وتوجهوا إلى الدول الأوروبية.

رفض فتح المخيم

وبالحديث عن محافظة نينوى بشكل عام، وخطورة وجود مخيم لداعش، والرفض الواسع من قبل العشائر هناك، تابع تحسين شيخ كالو: "إن أهالي محافظة نينوى بشكل عام يرفضون فتح المخيم، لأن ليس من مصلحة أحد أن يكون هناك مخيم لمن ارتبكوا الجرائم بحقهم بالقرب منهم"  وقال: " ذلك سيؤثر في استقرار الأوضاع في المنطقة، وانتشار الفوضى، وخلق مشاكل أكثر، وخاصة إن المحافظة كانت تشهد في هذه الفترة نوعاً من الاستقرار والإعمار.

وفي حديثه، حدد شيخ كالو مطالب الإيزيديين من الحكومتين العراقية، وإقليم كردستان، فيما يخص محاكمة المرتزقة والنظر في أمرهم، وقال: "عليهم محاكمة عناصر داعش، ومن تورط مع داعش بمواد قانونية خاصة، وفي محاكم خاصة، وليس حسب مواد عامة، أو مادة الإرهاب لأن ما حدث للإيزيديين كأقلية دينية جريمة إبادة جماعية".

وكانت عشائر محافظة نينوى قد نظمت في الـ 22 من شباط الجاري اعتصاماً أمام باب المخيم الذي هو قيد الإنشاء، وعلقت على بابه لافتة" المخيم مغلق بأمر الشعب " كتعبير عن رفضه لوجود مخيم مرتزقة داعش بالقرب منهم.

فيما ذكر نواب محافظة نينوى في البرلمان العراقي خلال تصاريح لهم، نقلتها عدة وسائل إعلامية، إن اختيار المنطقة لإنشاء مخيم "العملة" جاء  دون الأخذ برأي الحكومة المحلية، ونواب نينوى في البرلمان العراقي من قبل الحكومة العراقية، والأمن الوطني بالإضافة إلى العمليات المشتركة.

(م)

ANHA