شقيقان ومقاتلان لهما بصمات في معارك حلب، ومقاومة العصر تشهد على بطولاتهما
شقيقان، صديقان ومقاتلان انضما معاً إلى صفوف وحدات حماية الشعب، قاتلا معاً جنباً إلى جنب في الدفاع عن حي الشيخ مقصود وأهلها، شاركا في معارك الشيخ مقصود، وفي مقاومة العصر، عاهدا وأوفيا بعهدهما، أحدهما نال مرتبة الشهادة والآخر عاد مصاباً.
أحمد رشيد - سيلفا مصطفى/ حلب
الشقيقان حسين ذكريا الفداوي 18 عاماً ويوسف زكريا الفداوي 22 عاماً عربيا الأصل من أبناء بلدة تل كوجر التابعة لمقاطعة قامشلو بإقليم الجزيرة، ترعرعا في مدينة حلب بمنطقة مساكن هنانو الواقعة في مناطق حلب الشرقية، وفي منتصف عام 2014 نزحا مع عائلتهما صوب حي الشيخ مقصود.
في حي الشيخ مقصود بحلب لقي الشقيقان نوعاً من الأمان والحماية في ظل مقاتلي ومقاتلات وحدات حماية الشعب والمرأة، وحينها قرر الشقيقان الانضمام معاً إلى صفوف وحدات حماية الشعب YPG.
اختار حسين اسم زاغروس حلب اسماً حركياً له، ويوسف اختار اسم يوسف أبو النور اسما حركيا.
للمقاتلان بصمات في معارك حلب وتحريرها
شارك المقاتلان زاغروس وأبو النور في معارك حلب وكان لهم بصمتهما الخاصة في خنادق حي الشيخ مقصود ضد المرتزقة طول 5 سنوات من الهجمات، وشاركا في تحرير حيي السكن الشبابي والأشرفية، إضافةً لتحرير أحياء الشرقية من مرتزقة الائتلاف.
المقاتل يوسف زكريا، الاسم الحركي أبو النور المتواجد الآن في خنادق القتال في حي الشيخ مقصود تحدث لوكالة أنباء هاوار حول مشاركته مع أخيه حسين في المعارك في حلب، وسبب انضمامهما لوحدات حماية الشعب، وقال "انضممنا نظراً لما قدمه أهالي الحي ووحدات حماية الشعب لنا، وعدم وجود أي تفرقة بين المكونات القاطنة في الحي، ولأن وحدات حماية الشعب هي القوات الوحيدة التي أثبتت بطولاتها على أرض الواقع وحاربت الإرهاب ودافعت عن الشعب".
مقاومة العصر بعفرين شاهدة على بطولاتهما
لم يتوقف واجب الشقيقان والمقاتلان الوطني هنا، فمع بدء هجمات الاحتلال التركي ومرتزقته على عفرين كان الشقيقان أول من سجلا أسمائهما ولبيا النداء وتوجها إلى خنادق المعارك بمقاطعة عفرين وكانا شاهدين على مقاومة العصر بكل إصرار وبطولة.
جابه المقاتلان زاغروس وأبو النور مرتزقة الاحتلال التركي ضمن مجموعتين في جبهة كفري كر (Kevrê Ker) بناحية راجو، ونتيجة تعرض تلة كفري كر للهجمات والضربات الجوية للاحتلال التركي واحتدام المعارك فيها أصيب المقاتل يوسف أبو النور بشظايا في جسده إصابة خطرة.
وسط احتدام المعارك والضربات الجوية حمل حسين (زاغروس حلب) شقيقه يوسف أبو النور وسار به إلى مشفى أفرين الواقع وسط مدينة عفرين، ليعود فوراً إلى الجبهة التي كان يقاوم فيها أخاه بكل إصرار دون استسلام.
حسين أخذ مكان أخيه المصاب لمساندة مجموعته، وهناك ارتقى حسين (زاغروس حلب) إلى مرتبة الشهادة.
ويقول يوسف أبو النور خلال حديثه "أفتخر بكوني مقاتل من المكون العربي ضمن صفوف وحدات حماية الشعب، وأفتخر بشهادة أخي في مقاومة العصر وأعاهده وأعاهد جميع شهداء الحرية أننا صامدون وسنحمي شعبنا بكل ما أوتينا من قوة، وجاهزون لحماية الشعب في كافة أرجاء سوريا، ومستعد لأن أضحي بنفسي واستشهد فداء لعفرين وأهلها".
المقاتل يوسف أبو النور وبعد تلقيه العلاج لم يضعفه استشهاد شقيقه بل زاده قوة ولم يستسلم وبقي صامداً ويقف الآن في جبهات الشيخ مقصود بحلب.
(س و)
ANHA