مسنين وأطفال تشردوا في الجبال والوديان إلى أن وصلوا لمنطقة الشهباء
لم يميز ظلم وانتهاكات جيش الاحتلال التركي ومرتزقته الإرهابيين في مقاطعة عفرين بين الصغار والكبار، أربعة عوائل من قرية براد أغلبهم مسنين وأطفال تشردوا بين الجبال والوديان إلى أن وصلوا إلى منطقة الشهباء.
جعفرجعفو- عارف سليمان / الشهباء
قبل عدة أيام وصلت أربعة عوائل من قرية براد التابعة لناحية شيروا في مقاطعة عفرين إلى منطقة الشهباء، هاربين من انتهاكات وممارسات النهب والقتل التي يمارسها جيش الاحتلال التركي ومرتزقته الإرهابيين، حيث بلغ عددهم أكثر من 30 شخصاً جميعهم مسنين وأطفال.
الأهالي الذين وصلوا إلى منطقة الشهباء بعد عناء كبير، تحدثوا لوكالة أنباء هاوار. حيث قال المواطن (ع أ) أنهم وأثناء شن جيش الاحتلال التركي ومرتزقته هجمات على قراهم خرج إلى قرى الجوار في شيراوا ولكن بعد بقائهم دون مأوى ومأكل اضطروا للعودة إلى القرية.
في تلك الأثناء كان الجيش التركي ومرتزقته قد احتل قريتهم وصعدوا من انتهاكاتهم بحق أهالي القرية، ويؤكد (ع أ) أن المرتزقة يفرضون ممارسات لاإنسانية على المدنيين وأن ممتلكاتهم وأراضيهم الزراعية تعرضت للحرق والسرقة.
ومن جانبه قال المواطن (ك أ) أنه يعيش مع زوجته المسنة لوحدهم بعد توقف القصف على قريتهم عاد لمنزله إلا أنه وجد أن الاحتلال التركي ومرتزقته الإرهابيين حولوا منزله ومنزل أبنائه الثلاثة لمقرات عسكرية ومراكز فيها العشرات من مرتزقته وبعد الكثير من الشكاوي خرجوا من منزله.
ونوه (ك أ) إلى أن المرتزقة كانوا يتعمدون إطلاق الرصاص العشوائي في ساعات الليل ليزرعوا الخوف في نفوس الأهالي وأن عمليات النهب والسرقة لم تكن تتوقف ولم يكن بمقدورهم النطق بكلمة رفض، كون المرتزقة كانوا يقتلون كل من دافع عن ذاته.
وبدوره أكد المواطن(م أ) أنهم وإثر ممارسات وانتهاكات جيش الاحتلال التركي لم يستطيعوا العيش براحة في قراهم، وعليها لم يجدوا منفذاً سوى الخروج من منازلهم. ونوه أنهم كانوا أربعة عوائل خرجوا سوياً من قرية براد وأكثرهم كانوا مسنين وأطفال، لذا كان السير في الجبال وبين الوديان صعباً عليهم.
وتجدر الإشارة إلى أنه وبعد 3 أشهر من احتلال الجيش التركي ومرتزقته لعفرين تشهد عفرين حركة نزوح باتجاه منطقة الشهباء وذلك نتيجة ما ترتكبه تركيا من انتهاكات وعدوان بحق المدنيين.
(ك)
ANHA