أول معرض تطبيقي للوسائل التعليمية في شمال سوريا

أقام معهد "الشهيد دمهات" للعلوم التربوية في مدينة ديرك، معرضاً للوسائل التعليمية بهدف دعم العملية التربوية في مدارس المدينة، ويعتبر المعرض هو الأول من نوعه في روج آفا وشمال سوريا، حيث تم تطبيق الدروس والمحاضرات التي تم تدريسها في المعهد بشكل عملي عبر مجسمات وهياكل لتسهيل عملية الحفظ والاستيعاب في المدارس.

أول معرض تطبيقي للوسائل التعليمية في شمال سوريا
أول معرض تطبيقي للوسائل التعليمية في شمال سوريا
أول معرض تطبيقي للوسائل التعليمية في شمال سوريا
أول معرض تطبيقي للوسائل التعليمية في شمال سوريا
أول معرض تطبيقي للوسائل التعليمية في شمال سوريا
الأربعاء 9 مايو, 2018   08:09

قامشلو

افتتح معهد "الشهيد دمهات" للعلوم التربوية في مدينة ديرك بإقليم الجزيرة قبل 4 سنوات، ويقوم بتدريب وتأهيل المعلمين لتدريس الطلاب وفق المناهج الجديدة في مناطق روج آفا وشمال سوريا، ويشترط على المعلمين في مدارس ديرك أن يكونوا من خريجي المعهد.

وأقام المعهد بمبادرة ذاتية معرضاً للوسائل التعليمية، وهو الأول من نوعه في روج آفا وشمال سوريا، حيث تم إعداد تجارب ومجسمات وهياكل تعليمية لدعم العملية التدريسية في مدارس ديرك.

ويختلف معرض الوسائل التعليمية عن المعارض التي تقام عادة في المنطقة مثل معارض الأعمال اليدوية والرسوم.

المعرض الذي أقيم في مبنى المعهد بمدينة ديرك، استمر مدة 3 أيام، وشهد إقبالاً واضحاً من أهالي المدينة، والعاملين في مؤسسات الإدارة الذاتية الديمقراطية.

وتم عرض مجموعة كبيرة من الرسوم العلمية والمجسمات والتجارب التطبيقية من ضمن مناهج التعليم المرحلتين الابتدائية والإعدادية في المعهد.

الدراسة عبر التطبيق العملي

وأعد مدرسو المرحلة الابتدائية رسومات وهياكل لتسهيل معرفة الأعداد وجدول الضرب وعمليات القسمة، والعمليات الحسابية، بالإضافة إلى معرفة الحواس الخمس وتعليم الساعة ومعرفة أيام الأسبوع والفصول الأربعة، كذلك معرفة أنواع أوراق الشجر، وأنواع الآلات الموسيقية.

أما مدرسو المرحلة الإعدادية فقد أعدوا مجسمات وهياكل وصور وأشكال هندسية وتجارب في الفيزياء والكيمياء، وتم صناعة دارات كهربائية وتجارب على الطاقة الحركية والمائية والشمسية.

وفي مادة الجغرافية أعد طلاب المعهد المشاركون في المعرض خرائط وخريطة كردستان، والقارات، بالإضافة إلى مجسمات تبين طبقات الأرض وتقلب المناخ والفصول، وأطوار الشمس والقمر (الخسوف والكسوف)، وهياكل المجموعة الشمسية وكيفية فوران البراكين مع تطبيق عملي على شكل مجسمات يتم التدريب عليها من قبل المشرفين وطلبة المعهد.

أما طلاب مادة العلوم فقد أعدوا رسومات وهياكل عن أقسام النباتات، الجهاز التنفسي، القلب، الأذن، جهاز الإطراح، مراحل تطور الإنسان، الاحتباس الحراري، عملية الشهيق والزفير، والنظام الغذائي. كما تم عرض العديد من الصور والمجسمات للجهاز التنفسي عند الإنسان والحيوان ولائحة بالفيتامينات مصدرها وأضرار نقص هذه الفيتامينات.

حلقات بحث أعدها طلاب المعهد

كما تم عرض حلقات البحث والدراسات التي أعدها طلاب المعهد منذ افتتاحه، حيث أجرى طلاب المعهد دراسات اجتماعية وقدموا بحوثاً تربوية وعلمية، على شكل حلقات بحث ليتم تدريسها لطلاب المعهد.

ومن حلقات البحث التي تم عرضها في معرض الوسائل التعليمية، "الزواج المبكر وتأثيره على المجتمع، القلق (الخجل) وآثاره على التحصيل الدراسي، الهجرة وآثارها على المجتمع، العنف الأسري وتأثيره على التأخر الدراسي، الطلاق وتأثيره على الأبناء، الألعاب الالكترونية وتأثيراتها السلبية على المرحلة الإعدادية، التهرب المدرسي وأثره على التحصيل الدراسي، عمالة الأطفال واستغلال الظروف، الحرب والتأثيرات النفسية على الأبناء والمجتمع، العنف ضد المرأة، الانترنت والتأثيرات السلبية والايجابية على المجتمع".

الهدف من المعرض

وقال عيكد علي وهو أحد المدرسين في معهد الشهيد دمهات والمشرف على المعرض، إن الهدف من المعرض هو دعم العملية التدريسية في مدارس ديرك وتحويل نظام التعليم من النظام الشفهي الخطابي إلى التطبيق العملي، لتسهيل الاستيعاب لدى الطلاب.

وأكد أن المدارس وطريقة التعليم بحاجة إلى تغيير في مجال طريقة تعليم الطلبة وتأهيلهم علمياً وعدم الالتزام بالدروس النظرية فقط بل الاعتماد على المجسمات وشرحها للطلبة للحصول على المعلومات والأفكار عبر التطبيق العملي.

يشار إلى أن جميع المواد التي تم عرضها في المعرض بالإضافة إلى فكرة إقامة المعرض تمت بالاعتماد على الإمكانات الذاتية للمعهد والطلاب والمدرسين، وبحسب عكيد علي "إذا تم دعم هذه الفكرة يمكن للمعهد إقامة مختبر عام ليصبح مرجعية لمدارس المدينة"، مشيراً إلى أهمية تقديم هيئة التربية والتعليم الدعم اللازم لإقامة أفكار مماثلة في بقية مدن روج آفا وشمال سوريا، لتصبح هذه الفكرة نموذجاً لدعم العملية التربوية في شمال سوريا.

(كروب/د ج)

ANHA