كتاب عرب: رفع العلم التركي في عفرين خزي ولا أحد يقبل الاحتلال

مركز الأخبار – قال كتاب في الصحف العربية، إن رفع علم الاحتلال التركي في مدينة عفرين السورية، هو "خزي ما بعده خزي"، وأكدوا أن من ولد من رحم سوريا لن يقبل إلا علماً سورياً، وأوضحوا أن لا أحد يقبل باحتلال تركيا لأراضٍ استراتيجية سورية.
وانتقد معلقون في الصحف العربية "الاحتلال التركي" لمدينة عفرين السورية بعد رفع العلم التركي وسط المدينة، بحسب ما نقلته بي بي سي، إذ وصف حمود أبوطالب في عكاظ السعودية رفع العلم التركي في مدينة عفرين بأنه "لحظة فارقة في التاريخ العربي الحديث، لحظة خزي ما بعده خزي" وبأنها كانت "لحظة محزنة، لكن الأخطر منها لو لم ينتبه بقية العرب لدلالات" الحدث نفسه.
ويقول الكاتب إن "رمزية رفع العلم التركي بذلك الشكل الذي فعله جيش أردوغان يعني انهزاماً واستسلاما عربياً لم يكن ليتحقق لولا وجود الذين قامروا بالأوطان والذين باعوها والذين أحرقوها بغباء ورعونة مثل بشار الأسد".
وينتقد أسعد عبود في الثورة السورية مشاركة سوريين في رفع العلم التركي على مبانٍ حكومية في عفرين. ويقول "هو العلم التركي بالذات الذي يثير الشك في أن يكون ذاك السوري المشارك مع الأتراك ابنا للرحم السوري... العلم التركي هو علم دولة احتلال.. ويختلف عن أي علم آخر لأي دولة أخرى.. هذا ناهيك عن أن السوري الذي ولد من الرحم السوري لن يقبل إلا علماً سوريا".
ويشير محمد بكر في رأي اليوم اللندنية إلى أن "احتلال عفرين" من قبل القوات التركية يؤكد صحة ما قاله الرئيس بشار الأسد من أن "المعركة أكبر من سورية، هي باتت تخضع لتجاذبات وكباش وتناطح الرؤوس في العالم وتالياً فإن دخول التركي إلى عفرين بهذا الشكل هو جزء من صراع المحاور العالمي وما يرخيه على المشهد السوري".
ويرى عبدالباري عطوان في ذات الصحيفة أن تقدم القوات التركية في عفرين "قد يصب في مصلحة السلطات المركزية في دمشق، ليس لأن هذا الحزام خارج سيطرتها، وإنما أيضاً لأن هذا التقدُّم العَسكري التركي قد يُواجِه مُقاومة شَرِسة أوّلا، وصِدام أمريكي تُركي ثانِياً".
ويضيف عطوان: "ربّما تكون تُركيا حقَّقَت انتصاراً بالسَّيطرة على عِفرين، ولكنّه انتصار ربّما يكون مُكلِفاً جِداً سِياسياً وعَسكرياً".
وفي الرأي الأردنية، يقول محمد خروب إن "المساحة التي بات الغزاة العثمانيون يحتلونها كبيرة واستراتيجية، يصعب على الحكومة السورية بل وحليفها الروسي والإيراني القبول أو التسليم بها كأمر واقع".
(ح)