ناشطات أفغانيات ينتقدن اعتراف روسيا بطالبان ويصفنه بـ "شرعنة القمع ضد المرأة"
أعربت ناشطات ومدافعات عن حقوق المرأة في أفغانستان عن رفضهن الشديد لقرار روسيا، الاعتراف رسمياً بـ "حكومة طالبان"، واعتبرنه خطوة تُشرعن نظاماً استبدادياً يقوّض حقوق الإنسان، خاصةً حقوق النساء في البلاد.

أصدرت شبكة المشاركة السياسية للمرأة الأفغانية، بياناً وُصفت الخطوة الروسية بشأن اعترافها بحكومة طالبان، بأنها "إضفاء شرعية على نظام استبدادي معادٍ للنساء"، مشيرات إلى أن القرار يُعد دعماً صريحاً لحكم قائم على القمع والتمييز والإقصاء الممنهج ضد النساء، نقلاً عن وكالة أنباء المرأة (NUJINHA).
وأشار البيان إلى سجل الاتحاد السوفيتي السابق في أفغانستان، واصفاً الموقف الروسي الحالي بأنه يُمثل "امتداداً للسياسات التدميرية"، ولكن بأساليب دبلوماسية هذه المرة، محذراً من العواقب السلبية على أوضاع المرأة وحقوق الإنسان في البلاد.
وتتألف الشبكة من ناشطات وحقوقيات شكلن هذا الإطار المدني عقب عودة طالبان إلى الحكم في عام 2021، ويعملن على إيصال أصوات النساء الأفغانيات إلى المجتمع الدولي من خلال الحملات الإعلامية، والاحتجاجات، والبيانات الرسمية.
وفي المقابل، رحبت الصين بخطوة موسكو، ووصفتها بأنها تمثل "انفتاحاً على مشاركة إقليمية أوسع"، وذلك عقب إعلان وزارة الخارجية الروسية، يوم الخميس 3 تموز، قبولها أوراق اعتماد سفير طالبان في موسكو، في خطوة تُعد الأولى من نوعها من قِبل عضو دائم في مجلس الأمن الدولي.
وتواجه طالبان انتقادات دولية واسعة بسبب فرضها قيوداً صارمة على النساء، تشمل منع التعليم، والحد من حرية الحركة، والتضييق على المشاركة المجتمعية والسياسية، في ظل غياب أي مؤشرات على التراجع عن هذه السياسات.
(ي م)