نتنياهو يطلب من واشنطن التوسط في مفاوضات بين تل أبيب وسلطة دمشق
كشف مسؤولون إسرائيليون بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي أبلغ المبعوث الأميركي إلى سوريا برغبته في التفاوض مع سلطة دمشق، بوساطة الولايات المتحدة، مشيرين إلى أن نتنياهو يسعى إلى تحديث اتفاقية فك الاشتباك لعام 1974 مع بعض التعديلات، والعمل على التوصل إلى اتفاق سلام شامل.

أفاد مسؤولان إسرائيليان لموقع أكسيوس أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ المبعوث الأميركي إلى سوريا توم باراك برغبته في التفاوض مع سلطة دمشق، بوساطة الولايات المتحدة.
قال مسؤول إسرائيلي رفيع إن نتنياهو يسعى إلى تحديث اتفاق أمني والعمل على التوصل إلى اتفاق سلام شامل، ما سيكون أول محادثات رسمية بين إسرائيل وسوريا منذ عام 2011، ويُعد تطوراً لافتاً في ظل الظروف الراهنة، بحسب الموقع.
وأشار الموقع الأميركي إلى أنه ورغم المخاوف من رئيس سلطة دمشق أحمد الشرع، يرى المسؤولون الإسرائيليون أن تغيّر الظروف - خصوصاً مع انسحاب إيران وحزب الله من سوريا - يمثل فرصة لتحقيق اختراق دبلوماسي.
وزار المبعوث الأميركي توم باراك، وهو من المقربين لترامب، إسرائيل الأسبوع الماضي، حيث التقى بنتنياهو ومسؤولين كبار آخرين.
اصطحب الإسرائيليون باراك إلى الحدود مع سوريا في الجولان، وإلى الجانب السوري من جبل الشيخ، وهو موقع استراتيجي استولت عليه قوات الجيش الإسرائيلي بعد انهيار نظام الأسد.
وقبل ذلك بأسبوع، كان باراك في دمشق حيث التقى بالشرع وأعاد فتح مقر إقامة السفير الأميركي في العاصمة السورية.
وخلال زيارته لدمشق، وصف باراك النزاع بين سوريا وإسرائيل بأنه "قابل للحل"، مؤكداً أن البلدين يجب أن "يبدأا باتفاق عدم اعتداء".
وأفاد مسؤول إسرائيلي أن نتنياهو أبلغ باراك برغبته في استثمار الزخم الناتج عن لقاء ترامب-الشرع لبدء مفاوضات بوساطة أميركية.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن هدف نتنياهو هو التوصل إلى سلسلة من الاتفاقات، تبدأ بتحديث اتفاقية فك الاشتباك لعام 1974 مع بعض التعديلات، وتنتهي باتفاق سلام بين البلدين.
ويرى رئيس الوزراء أن تطلع الشرع لبناء علاقات وثيقة مع إدارة ترامب يمثل فرصة دبلوماسية. وقال المسؤول: "نريد التحرك نحو التطبيع مع سوريا في أقرب وقت ممكن".
وأضاف أن باراك أبلغ الإسرائيليين بأن الشرع منفتح على مناقشة اتفاقات جديدة مع إسرائيل.
وقال مسؤول أميركي إن الإسرائيليين قدموا لباراك "خطوطهم الحمراء" بشأن سوريا، والتي تتضمن بأن لا يكون هناك قواعد عسكرية تركية، ولا وجود متجدد لإيران وحزب الله، ونزع سلاح الجنوب السوري.
وأضاف مسؤول إسرائيلي أن إسرائيل أبلغت باراك بأنها ستبقي قواتها في سوريا حتى يتم توقيع اتفاق جديد يتضمن نزع السلاح في الجنوب السوري. كما ترغب إسرائيل بإضافة قوات أميركية إلى القوة الأممية التي كانت تتمركز سابقاً على الحدود.
(م ش)