في ذكرى يوم الشهداء.. تجديد العهد بالسير على دربهم
أُحييت في إقليم شمال وشرق سوريا، ذكرى يوم شهداء حركة التحرر الكردستانية الذي يصادف الـ 18 من أيار من كل عام، عبر تنظيم فعاليات استذكار في كل من الرقة، الطبقة، كوباني، والشدادي وحيي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب، وذلك تكريماً للمناضلين الذين ضحوا بحياتهم في سبيل حرية الشعوب.
في مدينة الطبقة، نظّم مجلس عوائل الشهداء فعالية استذكار للشهيد حقي قرار، الذي يعتبر من أوائل المناضلين ضمن حركة التحرر الكردستانية. حضر الفعالية حشد من أهالي الطبقة ومهجري عفرين والشهباء، بالإضافة إلى ممثلي الإدارة الذاتية، الأحزاب السياسية، وحركة الشبيبة الثورية السورية.
بدأت الفعالية بالوقوف دقيقة صمت احتراماً لأرواح الشهداء، تلتها كلمة لفاطمة الصالح، نائبة الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الطبقة، أكدت فيها أن "الشهيد حقي قرار علّمنا أن الكرامة لا تُمنح بل تُنتزع، وسيبقى رمزاً حياً في ذاكرة الأجيال". كما أشار إبراهيم محمد رشيد، الرئيس المشترك لمجلس عوائل الشهباء وعفرين، إلى أن "حقي قرار أصبح منارة للنضال ومصدر إلهام لكل من سار على درب الحرية".
أما في مقاطعة الرقة، فقد أقيمت فعالية استذكار جماعية لشهداء الرقة، عفرين، الشهباء، ومنبج، الذين ارتقوا خلال أشهر آذار ونيسان وأيار. وبيّنت منال شيخو، عضوة لجنة التنظيم في مجلس عوائل الشهداء، أن "شهر أيار هو شهر الشهداء"، مستذكرة بشكل خاص الشهيد حقي قرار ورفاقه. وأكدت زليخة عبدي، من المجلس التنفيذي في الرقة، أن "استشهاد حقي قرار عام 1977 حوّل هذا اليوم إلى رمز للتضحية والحرية لكل الشعوب المضطهدة".
وفي مدينة حلب، شارك المئات من أهالي حيي الشيخ مقصود والأشرفية في فعالية استذكار نظّمت في مزار الشهداء بمنطقة الشقيف. وأشاد أحمد عبدو، عضو مجلس عوائل الشهداء، بشهداء الحرية ومقاومة "الكريلا"، مؤكداً أنهم شكلوا أساساً للنضال التحرري في كل أنحاء كردستان.
وفي كوباني، نظم مجلس عوائل الشهداء في إقليم الفرات فعالية جماهيرية في مركز الثقافة والفن "باقي خدو"، حيث أُلقيت كلمات أكدت رمزية هذا اليوم في مسيرة الكفاح الكردي. ولفت إسماعيل شيخو في كلمة باسم عوائل الشهداء، إلى أن 18 أيار يمثل "يوم الرواد الأوائل"، مشيداً بالمناضلين الذين واجهوا السجون والموت من أجل مستقبل الأجيال.
وقالت عائشة أفندي، ممثلة مبادرة حرية القائد عبد الله أوجلان، إن "أمهات الشهداء أصبحن رموزاً للثورة، وأثبتن أن النضال ليس حكراً على أحد، بل هو مسؤولية جماعية". كما تحدّث حسن كاراخولان عن تجربة مقاومة سجن آمد والذي كان شاهداً عليها، واصفاً إياها بـ"المعركة من أجل البقاء والهوية".
واختُتمت جميع الفعاليات بإيقاد الشموع على أضرحة الشهداء وترديد شعارات تمجد الشهداء وتؤكد السير على دربهم، من أبرزها: "الشهداء لا يموتون"، و"المقاومة حياة"، و"يحيا القائد آبو".
وفي مدينة الشدادي، اشعلت الشموع على أضرحة الشهداء في مزار الشهداء، بمشاركة أعضاء المؤسسات المدنية واللجان والأحزاب السياسية،تخليداً لذكراهم وتمجيداً لتضحياتهم.
(ك و)
ANHA
رقة
طبقة
كوباني
حلب