إحياء روح مقاومة سد تشرين مجدداً في كوباني
شكّل الأهالي قافلة وتوجّهوا إلى قرية شيوخ فوقاني ليكونوا درعاً ريثما يتمّ إصلاح محطة المياه هناك، وبقي الأهالي المحرومون من المياه منذ أكثر من أربعة أشهر حتى انتهت أعمال صيانة المحطة ثمّ عادوا إلى مدينة كوباني.
تستهدف دولة الاحتلال التركي البنية التحتية لشمال وشرق سوريا بشكل مستمر، وقد صعّدت من هجماتها هذه منذ الـ 8 من كانون الأول من العام الفائت، وأدى استهداف المؤسسات والمرافق الخدمية كمحطات الكهرباء والمياه في مقاطعة الفرات إلى حرمان أهالي المقاطعة من المياه والكهرباء.
واستهدفت دولة الاحتلال التركي في الأول من شباط المنصرم محطة المياه في قرية شيوخ فوقاني بالطائرات الحربية، ما أسفر عن تدمير المحطة بالكامل وخروجها عن الخدمة، ولم تكن هذه المحطة الوحيدة المستهدفة، فقد استهدفت أيضاً محطة الكهرباء، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن مدينة كوباني وقراها لأكثر من أربعة أشهر فبقي الأهالي دون ماء وكهرباء طوال هذه المدة.
ولم تكتفِ دولة الاحتلال التركي بذلك، فقد واصلت استهداف الفرق الخاصة التي كانت تحاول الوصول إلى القرية لإعادة تأهيل المحطة وإعادتها إلى الخدمة، بالأسلحة المتوسطة مما كان يجبرها على العودة، وهكذا ظلّ الأهالي يعانون في توفير المياه عبر وسائل أخرى، حتّى قرروا التوجّه إلى المحطة اليوم مشكلين درعاً لحماية الفرقة الخاصة للمحطة ريثما تنتهي من إصلاح المحطة وتغذية مدينة كوباني بالمياه.
وبهذا تمّ إحياء روح مقاومة سد تشرين مجدداً ولكن هذه المرة في قرية شيوخ لتشكّل الشعارات المردّدة هناك رداً على هجمات دولة الاحتلال التركي.
وانتهت الفرقة من إصلاح المحطة وتغذية مدينة كوباني وقراها ليعود الأهالي بعدها إلى المدينة.
ورافقت عدستنا الأهالي لرصد مقاومتهم ونقلها لكم بالصوت والصورة.
(كروب/ر)
ANHA