إدارية في مخيم الهول: الاعتداءات مستمرة ومحاولات التهريب تتزايد يومياً
أكدت الإدارية في مخيم الهول جيهان حنّان أن المخيم خلال الآونة الأخيرة شهد تصاعداً في وتيرة الاعتداءات على العاملين والمنظمات، إلى جانب ازدياد محاولات تهريب عوائل مرتزقة داعش. وأوضحت أن الفكر المتطرف المتجذر لدى بعض النساء والأطفال يشكّل تهديداً دائماً، داعية المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته في دعم الإدارة.
تواصل قوى الأمن الداخلي في إقليم شمال وشرق سوريا، لليوم الثاني على التوالي، عمليات البحث والتمشيط ضمن الحملة الأمنية التي أعلنت انطلاقها أمس الجمعة في مخيم الهول، استناداً إلى معلومات دقيقة حول نشاط خلايا مرتزقة "داعش" داخل وخارج المخيم.
وفي سياق تغطية الحملة، أجرت وكالتنا لقاءً مع الإدارية في مخيم الهول، جيهان حنّان، التي تحدثت عن التحديات الأمنية والإنسانية التي تواجه إدارة المخيم، بالإضافة إلى الانتهاكات التي يتعرض لها العاملون والمنظمات الإنسانية.
وقالت جيهان حنّان: "الاعتداءات والانتهاكات التي تحصل في مخيم الهول ليست جديدة، وهي تتكرر بحق العاملين في إدارة المخيم والمنظمات، وذلك تبعاً للأحداث التي تشهدها المنطقة".
وأضافت أن عمليات تخريب المرافق الخاصة بالمنظمات تتم بشكل متعمد من قبل نساء وأطفال من عوائل مرتزقة داعش، موضحة أنه "يتم تكسير الأبواب والنوافذ، بالإضافة إلى رشق العاملين بالحجارة من قبل أطفال داعش".
وأشارت إلى أن "تكرار هذه الاعتداءات" يأتي نتيجة "لحمل هؤلاء الأشخاص أفكاراً متطرفة".
محاولات التهريب والهروب
وأوضحت جيهان حنّان أن محاولات الهروب من قبل أفراد أسر مرتزقة داعش وأفراد خلاياه، ازدادت بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة، وقالت: "باتت المحاولات يومية تقريباً، خاصة فيما يتعلق بتهريب العوائل العراقية، وقد تم ضبط العديد منها من قبل القوات الأمنية".
وأضافت أن "بعض العوائل تمكنت بالفعل من الهروب، بما في ذلك أطفال في سن 16 عاماً، ووصلوا إلى مناطق أخرى داخل سوريا".
دعوة لتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته
وشددت على أن "ملف مخيم الهول ليس شأناً محلياً يخص الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا فقط، بل هو ملف دولي تتحمل مسؤوليته جميع الدول التي لديها رعايا من القاطنين في المخيم".
وأوضحت أن انقطاع الدعم الدولي عن المخيم فاقم الأعباء الملقاة على عاتق الإدارة المدنية والعسكرية، قائلة: "نواجه تحديات كبيرة في ظل غياب الدعم، مما يزيد من الضغط على قدراتنا في إدارة المخيم وتأمين متطلباته".
وأكدت جيهان حنّان على ضرورة تحمّل المجتمع الدولي لمسؤولياته، من خلال تقديم كل أشكال الدعم المطلوبة، سواء العسكري أو المالي أو الخدمي، لضمان الاستقرار حتى إغلاق هذا الملف بشكل نهائي.
واختتمت الإدارية في مخيم الهول، حديثها بالتأكيد على أن الإدارة في مخيم الهول تسعى إلى إعادة جميع القاطنين إلى مناطقهم الأصلية، مشيرة إلى أن "إنهاء ملف المخيم يتطلب السير في مسارين متوازيين: مسار العودة الطوعية، ومسار الدعم الدولي المستمر".
هذا وألقت القوات المشاركة في الحملة خلال اليوم الثاني، القبض على 16 مرتزقاً في عمليات البحث والتمشيط في المخيم ومحيطه.
(ح)
ANHA