بانوراما الأسبوع: مساعٍ لنزع فتيل التوتر الإقليمي في الشرق الأوسط

لعبت واشنطن دوراً في تهدئة الأجواء بين تركيا وإسرائيل التي لا تريد توسع نفوذ أنقرة في سوريا، فيما دخلت الرياض على خط مساعي إنهاء التصعيد بين واشنطن وطهران، في حين لم تنجح مفاوضات عمان بالوصول إلى تهدئة إقليمية.

بانوراما الأسبوع: مساعٍ لنزع فتيل التوتر الإقليمي في الشرق الأوسط
الأحد 20 نيسان, 2025   06:50
مركز الأخبار

تطرقت الصحف العربية الصادرة خلال الأسبوع الماضي، إلى العلاقات التركية – الإسرائيلية، بالإضافة إلى زيارة وزير الدفاع السعودي إلى إيران، إلى جانب مفاوضات عمان حول التصعيد الأميركي – الإيراني. 

العلاقة التركية – الإسرائيلية.. برعاية أميركيّة

البداية من التوتر بين إسرائيل وتركيا في سوريا، حيث تحدثت صحيفة العرب عن تحركات أميركية لتهدئة التوتر بين تركيا وإسرائيل، لكن مع بقاء الأسئلة مفتوحة حول مستقبل هذا التقارب، خاصة في سوريا، حيث ترى إسرائيل أن استبدال النفوذ الإيراني بالنفوذ التركي ليس خياراً مقبولاً.

ويُخشى أن يؤدي أي صدام بين الجانبين إلى تداعيات مباشرة على لبنان والمنطقة بأسرها.

أبعاد زيارة وزير الدفاع السعودي إلى إيران

بدورها، وصفت صحيفة الخليج الإماراتية زيارة وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان إلى طهران بأنها تشكل "خطوة إيجابية على طريق تهدئة الأجواء الإقليمية، وإرساء قواعد جديدة للتعاون على أساس المصالح المشتركة والثقة المتبادلة".

وأوضحت الصحيفة أن التوقيت بالغ الأهمية، خاصة أنها تأتي قبل جولة المفاوضات الأمريكية - الإيرانية في روما، والتي قد ترسم ملامح مرحلة جديدة من العلاقات بين القوى الكبرى ودول الخليج.

وأشارت الصحيفة إلى أن مفاوضات مسقط كانت نقطة تحوّل رئيسة، حيث فتحت الباب أمام تواصل مباشر بين طهران وواشنطن، ما يعزز الأمل في كسر الجمود وإنهاء التوترات الطويلة التي أثقلت كاهل المنطقة.

مفاوضات عُمان: فرص التفاهم هشة والمواجهة محتملة

في سياق منفصل، سلّطت صحيفة الشرق الأوسط الضوء على المفاوضات الأميركية - الإيرانية في مسقط، واصفةً إياها بأنها اختبار لتوازن الردع في الشرق الأوسط، حيث لا تدور النقاشات حول الملف النووي فحسب، بل تشمل أيضاً مجالات النفوذ والوجود الإيراني في المنطقة.

ورأت الصحيفة أن إيران تدخل هذه المحادثات من موقع ضعيف اقتصادياً وعسكرياً، بعد تراجع أدواتها في غزة وسوريا ولبنان، وزيادة الضغوط الداخلية على النظام بسبب العقوبات وتدهور الأوضاع المعيشية. ومع ذلك، لا تزال تعدّ البرنامج النووي مصدر قوة وحماية وهيبة إقليمية.

فيما تراقب إسرائيل هذه التطورات بعين القلق، معتبرة أن أي اتفاق لا يضمن تفكيكاً كاملاً للبنية التحتية النووية الإيرانية يُشكل تهديداً مباشراً لأمنها.

وقد لمّحت تل أبيب إلى احتفاظها بخيار توجيه ضربة عسكرية منفردة، على الرغم مما يتطلبه ذلك من تعقيدات استراتيجية ولوجستية كبيرة.

وفي هذا السياق، أشارت الصحيفة إلى أن مفاوضات عُمان تبدو ساحة لتحديد حدود الاتفاق وحدود الاشتباك المقبل. ففي حين تسعى طهران لضمان بقائها السياسي عبر تخفيف الضغوط، تُصر إسرائيل على منعها من التقدم بأي خطوة نووية، وسط تباينات واضحة بين الموقفين الأميركي والإسرائيلي.

(ي ح)