"لا وجود لأي سلام على أرض الواقع"
أشار محامٍ وإداريٌّ في لجنة التدريب في حزب الاتحاد الديمقراطي، إلى أن الدولة التركية تتحدث عن السلام، ولكن لا وجود لأي سلام على أرض الواقع.

تحدّث عضو اتحاد المحامين في مقاطعة الفرات المحامي عصمت إبراهيم، والإداري في لجنة التدريب في حزب الاتحاد الديمقراطي في مقاطعة الفرات، إسماعيل محمد، إلى وكالتنا حول نداء السلام والمجتمع الديمقراطي، الذي أطلقه القائد عبدالله أوجلان، وعن كيفية تعامل السلطات التركية مع ذلك.
أشار عصمت إبراهيم إلى ظهور العديد من الآراء في تركيا لحل القضية الكردية، وتابع حديثه قائلاً: "هناك تواصل بين القائد عبد الله أوجلان والحكومة التركية، تتحدث الدولة التركية نفسها عن السلام، ولكن لا يوجد أي سلام على أرض الواقع، بمعنى آخر، يمكننا القول إنّه مجرد كلام، وليس تطبيقاً، والأمثلة على ذلك واضحة".
وعدّ عصمت إبراهيم أنّ الدولة التركية تحاول فقط كسب الوقت للاستمرار في السلطة، وأضاف: "لا تسعى الدولة التركية سوى إلى كسب الوقت لفعل ما تريد وما يتماشى مع مصالحها، كما نعلم، قاد القائد عبد الله أوجلان مبادرة السلام والحل، ولا يمكن تحقيق السلام والحل بدون القائد عبد الله أوجلان".
"القضية الكردية هي القضية الأكثر قيمة"
وأوضح عصمت إبراهيم أنّ الدولة التركية تريد القضاء على القضية الكردية وإعادة النظام العثماني مجدداً، وقال: "دائماً ما تسعى الدولة التركية إلى انتهاك حقوق الشعوب، والقضاء على القضية الكردية، وإعادة إحياء النظام العثماني، لكن يمكننا أن نقول لهم إنّ القضية الكردية هي قضية الإنسانية كلها، فهذا الشعب رأى نفسه في أفكار القائد وتدرب عليها، وستبقى القضية الكردية قضية كردية دائماً".
وذكر عصمت إبراهيم أنّه حان وقت السلام وعلى الدولة التركية أن تعمل على تحقيقه، واختتم حديثه قائلاً: "على الدولة التركية الآن أن تتخذ خطوات نحو السلام، القضية الكردية قضية عادلة، فالكرد يعيشون على أرضهم التاريخية. عندما تريد الدولة التركية كسب الوقت، سينتهي الأمر، وسيصل الشعب الكردي والمكونات الأخرى إلى السلام، وسيتحقق السلام في جميع أنحاء العالم مع الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، وستكون كردستان موجودة على خريطة الشرق الأوسط".
"إذا نجحت هذه القضية لن يظل هناك أي معنى للقوة التركية"
وأشار الإداري في لجنة التدريب في حزب الاتحاد الديمقراطي في مقاطعة الفرات إسماعيل محمد، إلى أنّ فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان دمّرا النظام السلطوي، وقال: "تسعى الدولة التركية بشتى الطرق إلى تدبير المؤامرات والألاعيب من خلال قضية الحقوق والحوار، لأن من يملك مشاريع ومنظمات داخل تركيا هو الشعب الكردي، المشروع الكردي ليس للشعب الكردي فحسب، بل لكل من يعيش هناك، فإذا نجح مشروع الشعب الكردي، لن يظلّ هناك أي معنى للقوة التركية، ولذلك تسعى الدولة التركية إلى التلاعب والخداع".
ولفت إسماعيل محمد إلى أنّ الشعب الذي نظم نفسه وتدرّب على فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان لن ينخدع أبداً، وذكر أنّ الدولة التركية تخاف دائماً من قوة قضية الشعب الكردي، لذلك تسعى دائماً لانتهاك حقوق هذا الشعب، لكنّ الشعب الكردي استمد قوته من فكر القائد ولن يستطيع أحد إبادته، بل على العكس فإنّ قوته تزداد بشكل أكبر، ومن الأمثلة على ذلك معركة كوباني عام 2014.
وأكّد إسماعيل على استحالة الوثوق بالدولة التركية، وأوضح أنّ ثقة الشعب به بشكل كامل يتطلّب بالحد الأدنى إطلاق سراح القائد عبد الله أوجلان، وقال: "تخوض الدولة التركية حوارات تسعى من خلالها إلى إطالة عمرها عبر الخدع، لكننا لن نثق بالدولة التركية أبداً لا خلال الحوارات ولا من خلال خطاباتها، لن نفعل حتى تتحقق الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان".
واختتم إسماعيل محمد حديثه قائلاً: "علينا أن نستمر في نشر فكر وفلسفة القائد وتعزيز نضالنا حتى نتمكن من الضغط على الدولة التركية، من أجل تحقيق الحرية الجسدية للقائد وتحقيق السلام في جميع أنحاء العالم".
(ر)
ANHA