أهالي جل آغا يدعون سلطة دمشق لعدم خلط الأمور السياسية بالإنسانية
عبّر أهالي مدينة جل أغا عن استنكارهم لممارسات سلطة دمشق التي تعيق وصول المساعدات الإنسانية إلى الساحل، ودعوها للتخلّي عن هذا الممارسات وعدم الخلط بين السياسة والأمور الإنسانية.
تظاهر المئات من مكونات مدينة جل أغا في مقاطعة الجزيرة، وممثلون مؤسسات المجتمع المدني والأحزاب السياسية، والعشائر في المدينة تنديداً بعرقلة سلطة دمشق دخول قافلة المساعدات الإنسانية الثانية من إقليم شمال شرق سوريا إلى الساحل السوري، لإغاثة أهالي المنطقة المنكوبة والتي ارتكب بحقهم مجازر مروعة.
وتجمّع المتظاهرون أمام دوار المرأة في مدينة جل آغا حاملين أعلام الإدارة الذاتية الديمقراطية، ويافطات كتب عليها "لا لا للطائفية"، وأخرى "سوريا لكل السوريين" و "يد بيد لبناء سورية ديمقراطية" و "سوريا للعرب والكرد والدروز والسريان والعلويين والإيزيديين"، و "أن الثورة وجدت لإحياء الشعوب لا لقتلهم".
انطلق المتظاهرون باتجاه مركز المدينة صوب ساحة الشهيد معصوم، مروراً بالطريق العام. هناك، تحولت المظاهرة إلى وقفة احتجاجية تحدّث خلالها عضو إدارة مدارس جل آغا، يونس حاجي، حيث أوضح أن سوريا لجميع السوريين وأنهم يؤمنون بالعيش المشترك وأخوة الشعوب. وقال: "ومن هذا المنطلق، نندد بما يحدث بحق أهالي الساحل من مجازر مروعة، وندعو سلطات دمشق لمحاسبة الجناة ومعاقبتهم قانونياً".
ونوه يونس حاجي إلى أن شعوب شمال وشرق سوريا هرعت لتخفيف معاناة إخوتهم في الساحل السوري عبر جمع مساعدات إنسانية عاجلة وإرسالها إلى المنكوبين هناك. وأكد: "إلا أن سلطة دمشق منعت دخولها، ونرفض هذه الممارسات، ويجب عدم تسيس ملف المساعدات".
ودعا حاجي سلطات دمشق إلى التخلي عن هذه الممارسات وفتح الطريق أمام دخول المساعدات الإنسانية إلى الساحل السوري، وعدم خلط الأمور السياسية بالإنسانية.
وانطلقت قافلة المساعدات الإنسانية المقدمة من أهالي شمال وشرق سوريا يوم الجمعة 11 نيسان من مدينة قامشلو في مقاطعة الجزيرة، حيث ضمت نحو 14 ألف سلة غذائية وصحية، بالإضافة إلى أطنان من الطحين. وقد وصلت القافلة إلى معبر مدينة الطبقة، وتابعت طريقها نحو الساحل، لكن سلطات دمشق منعتها من العبور، مما اضطرها إلى العودة إلى مدينة الطبقة.
(ب ش/أ ب)
ANHA