وفاء الشهداء يوحّد القلوب في وداع المقاتل شرفان قامشلو

توافد صباح اليوم، المئات من أهالي مدينة قامشلو في مقاطعة الجزيرة إلى مزار الشهيد دليل ساروخان، في مشهد مهيب يجسد الوفاء والعرفان، لتشييع جثمان المقاتل في صفوف قوات الكوماندوس عبد الله عمر، المعروف بالاسم الحركي "شرفان قامشلو"، الذي استشهد إثر حادث مروري أثناء قيامه بواجبه العسكري في مقاطعة الحسكة بتاريخ 17 نيسان الجاري.

وشارك في مراسم التشييع مختلف مكونات مدينة قامشلو من كرد، عرب، سريان وأرمن، إلى جانب ممثلين عن المؤسسات الإدارية، النسائية والشبيبة، رجال دين، شيوخ ووجهاء العشائر، حقوقيين، كتاب، مثقفين، بالإضافة لممثلين عن الإدارة الذاتية والأحزاب السياسية في شمال وشرق سوريا.

نُقل نعش الشهيد الملفوف بعلم قوات الكوماندوس والمزين بأكاليل الورود من أمام مركز حزب الاتحاد الديمقراطي في حي العنترية إلى مزار الشهيد دليل ساروخان، على أكتاف رفاق دربه في القوات.

لحظة وصول موكب الشهيد إلى المزار، دوّت هتافات "الشهداء خالدون" و"المقاومة حياة"، ووقف الحضور دقيقة صمت إجلالًا لأرواح الشهداء. ثم ألقى عضو مجلس عوائل الشهداء في قامشلو، شيرو شرو، كلمة حيّا فيها مقاومة الأبطال، وأكد أن أبناء حي قناة السويس يواصلون تقديم الأبطال فداءً للوطن، مضيف: "نحن اليوم نودّع بطلاً جديداً بزغاريد الأمهات، وسنسير على دربه حتى تحقيق الحرية الكاملة".

كما ألقى نزيز صوفي كلمة باسم مجلس قامشلو العسكري، وأشاد ببطولات المقاتلين في سد تشرين، مؤكداً أن الوفاء لتضحيات الشهداء لا يكون إلا بالمقاومة والنصر.

أما والد الشهيد، جمشيد عمر، فقال بكل فخر: "شرفان ليس شهيدي فقط، بل شهيد الشعب كله، وسنبقى أوفياء لدربه حتى النهاية"، معبراً عن أمله بتحقيق الوحدة الكردية.

في ختام المراسم، قُرئت وثيقة الشهيد من قبل عضو مجلس عوائل الشهداء، رفين شيخوس وسُلّمت لعائلته، ليُوارى جثمانه الثرى وسط الزغاريد والهتافات.

(س ع/آ)

ANHA