رحيل الفنان رمضان نجم أومري بعد مسيرة فنية حافلة بالعطاء

ودّعت الساحة الفنية في شمال وشرق سوريا، اليوم، الفنان القدير رمضان نجم أومري، الذي طالما غنّى للحب والوطن والتراث، وسيُوارى جثمانه الثرى في مقبرة مدينة الدرباسية بمقاطعة الجزيرة، حيث وُلد وترعرع.

رحيل الفنان رمضان نجم أومري بعد مسيرة فنية حافلة بالعطاء
الخميس 17 نيسان, 2025   11:56
الحسكة

فقدت مدينة الدرباسية في مقاطعة الجزيرة والساحة الفنية في شمال وشرق سوريا، اليوم، الفنان رمضان نجم أومري، بعد معاناة مع انسداد الشرايين وجلطة دماغية أصيب بها في كانون الأول عام 2024.

وُلد رمضان نجم أومري عام 1941 في مدينة الدرباسية وسط أسرة فنية عريقة شكّلت النواة الأولى لموهبته. والدته هي المغنية الشعبية حسينة أومري، ووالده الفنان نجم أومري، أما شقيقاته مزكين طاهر وكلستان طاهر فكانتا مغنيتين، وشقيقه شكري سوباري احترف الغناء أيضاً.

وبدأ رمضان مشواره الفني مبكراً في خمسينات القرن الماضي، وكانت انطلاقته من مقاعد الدراسة الابتدائية، حيث حفظ الأغاني من والده وتدرّب على عزف العود بعد تركه المدرسة في المرحلة الإعدادية.

لاحقاً، عمّق معارفه الموسيقية في المركز الثقافي بحلب، حيث تعلّم الصولفيج والنوتة الموسيقية، كما تعلّم العزف على آلة "الجمبش" متأثراً بالفنان الكردي الكبير آرام ديكران.

وفي عام 1970، انتقل إلى لبنان حيث انضم إلى فرقة "سركفتن" التي أسّسها الفنان كمال شانباز، وشارك في أعمالها إلى جانب رموز فنية كبيرة مثل محمد شيخو ومحمود عزيز ورفعت داري، وهناك تعرّف على نخبة من الفنانين الكبار من مختلف أنحاء المنطقة، من بينهم فريد الأطرش ومحمد عارف جزراوي.

تميّز أومري بأداء الأغاني بثلاث لغات: الكردية والعربية والمردلية، حيث حفظ ما يزيد عن 500 أغنية، وألّف أكثر من 60 أغنية من كلماته وألحانه، أبرزها "dunya bû buhar"، "xweş pêşketî"، و"sorgul ji baxê"، متعاوناً مع شعراء كبار من أمثال جكر خوين ويوسف برازي.

وأحيا العديد من الحفلات الشعبية في مختلف دول المنطقة، منها الأردن، تركيا، وجنوب كردستان، حيث ارتبط بعلاقات فنية وثيقة مع فنانين بارزين مثل عيسى برواري، نسرين شيروان، ورديوان زاخولي.

وبعد عودته إلى مسقط رأسه عام 1972، أسّس فرقة موسيقية تضم خمسة عازفين، وأولى اهتماماً كبيراً بتشجيع الشباب على تطوير مواهبهم الفنية خلال سنوات الثورة.

هذا ومن المقرر أن يوارى جثمانه الثرى في مقبرة الدرباسية بعد ظهر اليوم بمشاركة فنية وشعبية.

(ج ع/ح)

ANHA