وحدات مقاومة شنكال: الأربعاء الأحمر مناسبة للتضامن ومواجهة التهديدات

هنأت قيادة وحدات مقاومة شنكال (YBŞ) أبناء الشعب الإيزيدي بمناسبة حلول عيد رأس السنة الإيزيدية، المعروف بـ"الأربعاء الأحمر"، مؤكدة أن هذه المناسبة تمثل فرصة لتجديد الروح والوحدة، وتعزيز الصمود في وجه التحديات. ودعت القيادة أبناء الشعب الإيزيدي إلى الحذر من محاولات تقويض مكاسبهم، والتشبث بحقوقهم وهويتهم في وجه التهديدات المستمرة.

وحدات مقاومة شنكال: الأربعاء الأحمر مناسبة للتضامن ومواجهة التهديدات
الأربعاء 16 نيسان, 2025   12:33
مركز الأخبار

أصدرت قيادة وحدات مقاومة شنكال بياناً رسمياً بمناسبة عيد رأس السنة الإيزيدية الذي يصادف الأربعاء الأول من كل نيسان.

واستهلت فيه:" في فجر هذا اليوم المقدس، حيث تتجمل الطبيعة بألوان التجدد، وتتفتح الأرواح بمعاني البدايات الجديدة، بمناسبة حلول السنة الجديدة للإيزيديين ‘سري سالي’، عيد الحياة والهوية، عيد ولادة جديدة لآمال انبثقت من ظلام المحن،

نقدم أحر التهاني لمجتمعنا الإيزيدي وأصدقائنا. وأكد البيان أن "شنكال ليست مجرد بقعة جغرافية منسية، بل هي قلب لقضية حية ورمز لصمود الإنسانية"، مشدداً على أن "حماية شنكال وإرادة شعبها ليست خياراً، بل واجباً مقدساً وخطاً أحمر غير قابل للمساومة".

وفي تكريم خاص لشهداء المقاومة، وجهت وحدات YBŞ تحية لعائلات الشهداء، قائلة: "لكل أم حملت جراحها كوسام شرف، ولكل أب لم تنكسر إرادته، ولكل يتيم حفظ اسم أبيه كأنشودة، نقدم التهنئة بهذا العيد المجيد".

وشددت القيادة على أنه "من دون تضحيات الشهداء، لما استطعنا الحفاظ على تقاليدنا وهويتنا"، واصفة العيد بأنه "ليس طقساً عابراً، بل تحدٍ للإبادة، وإعلان صريح بأننا باقون ونقاوم".

وأضاف البيان: "عيد رأس السنة في تقويم الزمن ليس مجرد طقوس عابرة، بل فرصة لنؤكد ارتباطنا الجذري بأصولنا، وتجديد عهدنا مع الأرض، والذاكرة، ومع الذين قاموا بالتضحيات، كي يعيش هذا الشعب برأسه مرفوعاً. هذا العيد هو انتصار على النسيان، وتحدٍ للإبادة يعلن بصوت عال: نحن هنا، وسنبقى، ونقاوم".

وتضمن البيان أيضاً تحية خاصة للقائد عبد الله أوجلان، حيث اعتبرته القيادة "مرجعية فكرية وأخلاقية أضاءت الطريق أمام الشعوب المضطهدة"، مؤكدة أن مشروعه لا يقتصر على السياسة بل يمتد إلى "نظام أخلاقي يلهم الأحرار".

في ختام البيان، دعت وحدات مقاومة شنكال أبناء الشعب الإيزيدي إلى جعل هذا العيد مناسبة لتعزيز الوحدة والتماسك، والحذر من المحاولات التي تستهدف تقويض المكاسب المحققة، متمنية أن يكون العيد "بداية لعصر جديد يسوده العيش المشترك والأخوة بين الشعوب".

(م ح)