الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي.. قضية عمرها عقود

سيطرت بريطانيا على المنطقة المعروفة باسم فلسطين بعد هزيمة الإمبراطورية العثمانية التي كانت تحتل هذا الجزء من الشرق الأوسط، في الحرب العالمية الأولى. وكانت تسكن هذه الأرض أقلية يهودية وغالبية عربية، وقد تنامت التوترات بين الجانبين عندما أعطت القوى الدولية لبريطانيا مهمة تأسيس "وطن قومي" للشعب اليهودي في فلسطين التي تمثل بالنسبة لليهود أرض أجدادهم، وكذلك الحال بالنسبة للفلسطينيين العرب الذين يرون أنها أرضهم، فعارضوا هذه الخطوة.

الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي.. قضية عمرها عقود
22 تشرين الأول 2023   07:18
بيروت
زياد أبو غزالة

في العام 1947، صوّتت الأمم المتحدة على قرار لتقسيم فلسطين إلى دولتين منفصلتين، إحداهما يهودية والثانية عربية، على أن تصبح القدس مدينة دولية. وقد وافق الزعماء اليهود على هذه الخطة التي رفضها الجانب العربي، ولم يتم تطبيقها مطلقاً.

وفي العام 1948، غادر البريطانيون الذين كانوا يحكمون المنطقة دون أن يتمكنوا من حل المشكلة. فأعلن الزعماء اليهود تأسيس دولة إسرائيل. واعترض العديد من الفلسطينيين على ذلك، واندلعت حرب شاركت فيها قوات من الدول العربية المجاورة التي قدِمت إلى المنطقة. وقد نزح خلالها مئات الآلاف من الفلسطينيين أو أجبروا على ترك منازلهم فيما عرف بـ "النكبة".

قرارات أممية بشأن فلسطين

منذ النكبة العام 1948، اتخذ مجلس الأمن الدولي سلسلة من القرارات المتعلقة بالشأن الفلسطيني، باعتباره المسؤول عن حفظ السلام والأمن الدوليين. وجاءت هذه القرارات للمنظمة الدولية مع بداية قبول منظمة التحرير الفلسطينية عام 1974 لفكرة البرنامج المرحلي "برنامج النقاط العشر"، الذي قبلت بموجبه بإقامة السلطة الوطنية الفلسطينية على جزء من الأرض الفلسطينية التي يتم تحريرها، حيث شكل ذلك الموقف الجديد للمنظمة، الذي بات يعترف بالشرعية الدولية وببعض قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بالقضية الفلسطينية.

قرار 3237: صدر هذا القرار عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في 22 تشرين الثاني 1974، ومنح منظمة التحرير الفلسطينية مركز مراقب في المنظمة الدولية، ودعاها للاشتراك في دورات كل المؤتمرات الدولية التي تعقد برعاية الجمعية العامة وفي أعمالها بصفة مراقب.

قرار 177/43: اعترفت الجمعية العامة للأمم المتحدة بموجب قرار 177/ 43، في 15 كانون الأول 1988، بإعلان دولة فلسطين الصادر عن المجلس الوطني الفلسطيني، في 15 تشرين الثاني 1988، وأكدت الحاجة إلى تمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة سيادته على أرضه المحتلة منذ عام 1967. كذلك قررت أن يستعمل في منظومة الأمم المتحدة اسم “فلسطين” بدلاً من تسمية “منظمة التحرير الفلسطينية”، دون المساس بمركز المراقب لمنظمة التحرير ووظائفها.

قرار 1397: اتخذ مجلس الأمن الدولي القرار 1397، في 12 آذار 2012، الذي طالب فيه الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بالوقف الفوري لجميع أعمال العنف، بما في ذلك أعمال الإرهاب والاستفزاز والتحريض والتدمير، وكذلك دعا الجانبين وقادتهما إلى التعاون في تنفيذ خطة “تينت” وتوصيات “ميتشل” بشأن التوصل إلى تسوية سياسية. وأكد المجلس رؤيته لمنطقة فيها دولتان؛ إسرائيلية وفلسطينية تتعايشان جنباً إلى جنب داخل حدود آمنة ومعترف بها (حلّ الدولتين).

قرار 67/19: نص القرار 67/19 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة، في 26 تشرين الثاني 2012، على منح فلسطين صفة “دولة مراقب غير عضو” في الأمم المتحدة، كما دعا مجلس الأمن إلى النظر “بشكل إيجابي”، إلى قبول طلب دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة، الذي قدمه الرئيس الفلسطيني محمود عباس في أيلول (سبتمبر) 2011. ودعا القرار أيضاً إلى ضرورة التوصل إلى حل عادل لمشكلة اللاجئين والوقف الكامل لجميع الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.

قرار A/ES-10/L22: طالبت الجمعية العامة للأمم المتحدة بموجب هذا القرار، في 21 كانون الأول 2017، الجميع بعدم تغيير طابع مدينة القدس الشريف أو مركزها أو تركيبتها الديمغرافية. وأكد أن أي قرار ينص على غير ذلك باطل وليس له أي أثر قانوني.

حروب إسرائيلية كبرى

خاضت إسرائيل ست حروب كبرى ومعارك كثيرة مع العرب جيوشاً وأنظمة ومسلحين. وسميت هذه الحروب إما بتاريخ وقوعها مثل 48 و56 و67 و73 و82 و2006، أو من الأولى حتى السادسة بالترتيب، أو بأسماء ذات دلالة مثل النكبة والعدوان الثلاثي والنكسة وتشرين التحريرية واجتياح لبنان لإخراج المقاومة الفلسطينية.

ففي 5 حزيران من العام 1967 شهدت منطقة الشرق الأوسط حرباً استغرقت ستة أيام بين إسرائيل وجيرانها العرب، وقد تركت تلك الحرب بصماتها على الشرق الأوسط حتى يومنا الراهن.

وتقول دائرة المعارف البريطانية إن حرب الأيام الستة، وتسمى أيضاً حرب يونيو أو الحرب العربية الإسرائيلية الثالثة أو النكسة، هي حرب قصيرة وقعت في الفترة من 5 إلى 10 حزيران من العام 1967، وكانت ثالث الحروب العربية الإسرائيلية.

وأضافت أنه رداً على التعبئة الظاهرة من جيرانها العرب، شنت إسرائيل في وقت مبكر من صباح يوم 5 حزيران 1967 هجوماً جوياً استباقياً مفاجئاً دمر أكثر من 90 في المائة من سلاح الجو المصري على مدارج المطارات. وأدى هجوم جوي مماثل إلى إعاقة سلاح الجو السوري. وقد تعرض الجيش المصري للهجوم بدون غطاء من الجو، وفي غضون 3 أيام حقق الإسرائيليون انتصاراً ساحقاً على الأرض واستولوا على قطاع غزة وكل شبه جزيرة سيناء حتى الضفة الشرقية لقناة السويس.

بعد شهور من النكسة التاريخية، بدأت ملحمة تحرير سيناء، والتجهيز لحرب التحرير، وفي حزيران 1968 انطلقت حرب الاستنزاف التي نقلت الاستراتيجية المصرية من مرحلة الصمود إلى مرحلة الردع.

وفي نيسان 1973، أي قبل 6 أشهر من الحرب، أرسل العراق إلى مصر نحو 20 طائرة من طراز "هوكر هنتر" البريطانية (Hawker Hunter) مع طياريها، وفق اتفاق مسبق بين حكومتي البلدين كنوع من التعاون الجوي، ليتضح فيما بعد السبب الحقيقي وراء هذا الاتفاق. ونصح السوفييت الرئيس محمد أنور السادات باختيار السادس من تشرين الأول 1973 لعبور قناة السويس وبدء الهجوم على الجيش الإسرائيلي، وأوصى المستشار الروسي الكبير الجنرال فاسيليوفيتش بـ"يوم كيبور" بوصفه أفضل وقت للهجوم لتحقيق عنصر المفاجأة.

كما شنت إسرائيل هجوماً معاكساً على الجبهة السورية في هضبة الجولان، وساعدها على ذلك هدوء الجبهة المصرية نتيجة الوقفة التعبوية.

في 31 أيار 1974 انتهت الحرب رسمياً بالتوقيع على اتفاقية فك الاشتباك، حيث وافقت إسرائيل على إعادة مدينة القنيطرة لسوريا وضفة قناة السويس الشرقية لمصر، مقابل إبعاد القوات المصرية والسورية من خط الهدنة وتأسيس قوة خاصة للأمم المتحدة لمراقبة تحقيق الاتفاقية.

في السادس من حزيران عام 1982، بدأ فعلياً الاجتياح الإسرائيلي للبنان في عملية أطلق عليها اسم "سلامة الجليل". وكان السبب محاولة اغتيال السفير الإسرائيلي في لندن شلومو أرجوف. استخدمت إسرائيل في اجتياحها نحو 100 ألف من قواته، وتضم فرق القوات الخاصة كاملة - قوات الطيران - الدبابات - الزوارق والبوارج الحربية.

إلا أنها نفّذت منذ 4 حزيران عمليات عسكرية تمهيداً للاجتياح الشامل، ومنها قصفت موقعاً تابعاً لمنظمة التحرير الفلسطينية في جنوب لبنان في 21 نيسان، ردّت عليها المنظمة بقصف صاروخي لشمال فلسطين في 9 أيار 1982، ثم قصفت مرة أخرى موقعاً للمنظمة في بيروت ردّت عليه الأخيرة أيضاً في شمال فلسطين.

إسرائيل في البداية أظهرت عدم نيتها التقدم لأكثر من 40 كيلومتراً داخل لبنان لتكوين منطقة أمنية، لكنها كثّفت من غاراتها الجوية وقصفها المدفعي على مناطق الجنوب ومنها صيدا وقرى النبطية والدامور وتبنين وعرنون وقلعة الشقيف، وسرعان ما أعطى وزير الدفاع آنذاك أرئيل شارون أوامره للجيش للتقدّم نحو العاصمة بيروت، وقد اجتاحت قواته نحو ثلث الأراضي اللبنانية. وقد وقع الاجتياح برعاية وضوء أخضر أميركي من إدارة الرئيس آنذاك رونالد ريغان.

اتفاقية أوسلو وتحرير غزة

يعتبر اتفاق أوسلو منعطفاً مهماً في مسار القضية الفلسطينية، فقد أنهى النزاع المسلح بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، ورتب لإقامة سلطة وطنية فلسطينية في الضفة الغربية وغزة. وفيما يلي ملخص للاتفاق الذي وقعت عليه الولايات المتحدة.

وتنص اتفاقية إعلان المبادئ على إجراء مفاوضات للانسحاب الإسرائيلي من الضفة الغربية وغزة على مرحلتين:

المرحلة الأولى/ الإعدادية تبدأ في13/ 10/ 1993وتنتهي بعد ستة أشهر، وفيها تجرى مفاوضات تفصيلية على محورين: المحور الأول: الانسحاب الإسرائيلي من غزة وأريحا، وينتهي هذا الانسحاب في غضون شهرين، ويجري انتقال سلمي للسلطة من الحكم العسكري والإدارة المدنية الإسرائيلية إلى ممثلين فلسطينيين تتم تسميتهم إلى حين إجراء انتخابات المجلس الفلسطيني. لن يكون الأمن الخارجي والعلاقات الخارجية والمستوطنات من مهام السلطة الفلسطينية في المناطق التي سينسحب الجيش الإسرائيلي منها. أما بالنسبة للأمن الداخلي فسيكون من مهام قوة شرطة فلسطينية، يتم تشكيلها من فلسطينيي الداخل والخارج مع وجود لجنة للتعاون الأمني المشترك. كذلك يشكل صندوق طوارئ مهمته تلقي الدعم الاقتصادي الخارجي بطريقة مشتركة مع الجانب الإسرائيلي، ويحق للطرف الفلسطيني أن يسعى للحصول على هذا الدعم بطريقة منفصلة كذلك. ولا يمانع الاتفاق في وجود دولي مؤقت للإشراف على المناطق التي سيتم الانسحاب منها. بعد التوقيع على هذه الاتفاقية، تنسحب إسرائيل تدريجياً وينتهي في غضون أربعة أشهر (13/4/1994).

المحور الثاني: تنص الوثيقة فيه على تشكيل سلطة حكم فلسطيني انتقالي تتمثل في مجلس فلسطيني منتخب يمارس سلطات وصلاحيات في مجالات محددة ومتفق عليها لمدة خمس سنوات انتقالية.

تنص الوثيقة كذلك على أن لهذا المجلس حق الولاية على كل الضفة وغزة في مجالات الصحة والتربية والثقافة والشؤون الاجتماعية والضرائب المباشرة والسياحة، إضافة إلى الإشراف على القوة الفلسطينية الجديدة، ما عدا القضايا المتروكة لمفاوضات الحل النهائي مثل: القدس، والمستوطنات، والمواقع العسكرية، والإسرائيليين الموجودين في الأرض المحتلة.

المرحلة الثانية/ الانتقالية، وتبدأ بعد الانسحاب الإسرائيلي من غزة وأريحا، وتستمر لمدة خمس سنوات تجرى خلالها انتخابات عامة حرة مباشرة لاختيار أعضاء المجلس الفلسطيني الذي سيشرف على السلطة الفلسطينية الانتقالية، وعندما يتم ذلك تكون الشرطة الفلسطينية قد استلمت مسؤولياتها في المناطق التي تخرج منها القوات الإسرائيلية، خاصة تلك المأهولة بالسكان. كما تنص الوثيقة على تكوين لجنة فلسطينية إسرائيلية مشتركة للتنسيق وفض الخلافات، وأخرى للتحكيم في حال عجز اللجنة الأولى عن التوصل إلى حل الخلافات.

المنظمات الفلسطينية

انطلقت الحركة الوطنية الفلسطينية المعاصرة مع انطلاقة حركة فتح في بداية العام 1965، ولاحقاً ظهرت الفصائل الفلسطينية الأخرى التي شكلت مع حركة فتح إطار الحركة الوطنية الفلسطينية. وتقسم الفصائل الفلسطينية إلى فئتين، الأولى فئة المنظمات الوطنية وتشمل الفصائل الفلسطينية كافة، أما الفئة الثانية فهي المنظمات الإسلامية وتشمل حركتي حماس والجهاد الإسلامي.

حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح": هي أول حركة فلسطينية تتشكل بعد 1948 تضم فلسطينيين من مختلف الانتماءات، وقد نظرت إلى الكفاح المسلح على أنّه الطريق الوحيد لتحرير الأرض. واعتمدت بعملياتها على أساليب عدّة: مرحلة العمل الفدائي بعدها حرب العصابات ثم مرحلة الحرب الشعبية.

عام 1967 انطلقت العمليات القتالية في الضفة الغربية، والتي أسمتها "الانطلاقة الثانية" غير أن إسرائيل واجهت تلك العمليات بحملات عسكرية واسعة نتج عنها التضييق على قيام هذه العمليات.

يُذكر أن الحركة عام 1993، شاركت في واشنطن بـ "إعلان المبادئ الفلسطيني الإسرائيلي" الذي صار يُعرف باسم "اتفاق أوسلو".

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: حزب سياسي يهدف إلى استعادة الحقوق الفلسطينية كحق العودة وإقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس كهدف أولي لتحرير كامل فلسطين، صدر البيان الأول للجبهة عام 1967، فيما أصدرت استراتيجيتها التنظيمية والهيكلية رسمياً عام 1969.

انتخب أحمد سعدات أميناً عاماً للجبهة بعد العديد من القيادات التي ثابرت إسرائيل على ملاحقتها واغتيال عدد منهم طيلة سنوات.

للجبهة جناح عسكري كان يُسمّى "قوات المقاومة الشعبية" ليُطلق عليها لاحقاً اسم "كتائب أبو علي مصطفى" رداً على اغتياله عام 2001.

الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين: والتي كانت تُعرف بـ "الجبهة الشعبية الديمقراطية لتحرير فلسطين" أسست عام 1969، شغل منصب الأمين العام نايف حواتمة منذ تأسيس الجبهة إلى اليوم.

شكّلت الجبهة في مراحلها الأولى مجموعات صغيرة، تطورت لاحقاً لتُسمّى "القوات المسلحة الثورية" بعد الانتفاضة الأولى عام 1987، "قوات النجم الأحمر"، ثم بعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000 أنشأت "كتائب المقاومة الوطنية الفلسطينية" باعتبارها الجناح العسكري لها.

جبهة النضال الشعبي الفلسطيني: أسست عام 1967، تُعرّف نفسها على أنها: حزب وطني ديمقراطي. تناضل مع مختلف فصائل الحركة الوطنية الفلسطينية في الوطن والشتات من أجل إنهاء "الاحتلال الإسرائيلي" وتمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره بنفسه وممارسة سيادته على أرضه وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. وقد أعلنت عام 2008 عن تأسيس جناحها العسكري "كتائب الجهاد الشعبي الفلسطيني".

الجبهة العربية الفلسطينية: هي تنظيم ينتمي إلى منظمة التحرير الفلسطينية، أسس عام 1993 بعد حدوث انشقاقات على خلفية اتفاقية أوسلو.

حركة حماس: هي حركة فلسطينية، تعمل مع القوى والفصائل على "مقاومة الاحتلال"، وتحرير الأرض والمقدسات الإسلامية والمسيحية، وعودة اللاجئين والنازحين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات سيادة، وللحركة جناح عسكري يُسمى " كتائب القسام"، إلا أن هذه الحركة ترتبط بتنظيم الاخوان المسلمين والقوى الداعمة لهذا التنظيم وخاصة تركيا وقطر ما دفع هذه الحركة للارتباط بمصالح هذه القوى والدول.

حركة الجهاد الإسلامي: تنظيم فلسطيني مناهض لاتفاقية أوسلو، أُسس في السبعينيات على يد فتحي الشقاقي و"سرايا القدس" هي الجناح العسكري له، وأمينه العام الحالي زياد النخالة.

(ي ح)