أعداد الطلبة في الشدادي في تزايد مستمر وجهود لتطوير العملية التعليمية
شهد العام الدراسي الجديد في مدينة الشدادي بمقاطعة الجزيرة، زيادة كبيرة في أعداد الطلبة رافقه زيادة في أعداد المعلمين والمعلمات، وسط جهود مستمرة من مجمع التربية والتعليم لتطوير العملية التعليمية بهدف خلق جيل واعٍ.
في إقليم شمال وشرق سوريا، يدرس الطلبة بلغتهم الأم، فالعقد الاجتماعي للإدارة الذاتية الديمقراطية، ينص على أن جميع اللغات الموجودة في جغرافية الإقليم متساوية في جميع مجالات الحياة الاجتماعية والتعليمية والثقافية، ومن حق كل شعب أو تجمّع ثقافي أن ينظم حياته ويسيّر أموره بلغته الأم.
ووفقاً للعقد الاجتماعي، فإن اللغات الرئيسة في الإقليم هي العربية والكردية والسريانية. على هذا الأساس، يتعلم كل مكون بلغته الأم، كما يمكن للطلبة تعلم اللغات الأخرى إلى جانب لغتهم الأم، دون فرض أي لغة عليهم.
واعتماداً على هذا، تم إعداد المناهج الدراسية للمراحل الدراسية الثلاث "الابتدائية والإعدادية والثانوية" بهذه اللغات الرسمية الثلاث.
وفي مدينة الشدادي بمقاطعة الجزيرة، يدرس الطلبة المنهاج التعليمي بلغتهم العربية الأم، مع وجود حصص لتعليم اللغة الكردية.
وفي هذا السياق، تؤكد هدى الجبر مدرسة اللغة الكردية في مدرسة محمد فارس الابتدائية، أن تعليم اللغة الكردية يبدأ بتعلم الحروف كتدريب وتذكير، ويتبعها بعد ذلك دروس في القواعد اللغوية.
مشيرةً إلى أن هذه الدروس تهدف لتعزيز مهارات الطلبة في اللغة الكردية وتعزيز الانتماء الثقافي والتعريف بلغات الشعوب الأخرى التي تعيش في الجغرافية نفسها.
ومن أجل تطوير العملية التعليمية، يواصل مجمع التربية والتعليم في الشدادي جهوده في تدريب وتأهيل المدرسين بكل التخصصات وتوفير الكتب المدرسية.
كما تبذل جهوداً مستمرة لضمان توفير بيئة تعليمية مناسبة تسهم في تطوير قدرات الطلاب ومهاراتهم في كل الجوانب، بهدف بناء جيل مثقف ومستقبل واعد للمجتمع.
وفي السياق، أكدت الرئيسة المشتركة لمدرسة محمد فارس، المعلمة جليلة الدغيم، ارتفاع أعداد الطلبة في مدارس المدينة بشكل طردي مع مرور الوقت.
وأشارت إلى أن الازدياد في أعداد الطلبة يرافقه زيادة في عدد المعلمين من مختلف الاختصاصات من أجل تغطية الأعداد المتزايدة للطلبة.
ولفتت إلى أهمية طرائق التدريس المتبعة والتي تؤدي إلى تعزيز مهارات الطلاب وتحفيزهم على التعلم بشكل أفضل.
ويوجد في مدينة الشدادي وريفها نحو 100 مدرسة للمراحل التعليمية الثلاث "الابتدائية والإعدادية والثانوية" يتلقى فيها الطلبة التعليم على شكل ورديتين صباحية ومسائية.
ويقول المتحدث باسم لجنة الإحصاء في مجمع التربية والتعليم في الشدادي، ماجد محمد، إن العام الدراسي الجديد 2024/2025، شهد إقبالاً أكبر على المدارس، حيث ارتفعت أعداد الطلبة من 9300 طالب وطالبة العام الدراسي الفائت إلى 12000 طالب وطالبة في هذا العام.
ولفت أن نحو 1100 معلم ومعلمة، يتولون تعليم الطلبة في المدارس، حيث يتجه الطلبة إلى المدارس في 125 فوجاً مسائياً وصباحياً لعدم قدرة المدارس الموجودة على استيعاب جميع الطلبة في دوام واحد.
وأشار إلى أن هناك ازدياداً في أعداد الطلبة لما تشهده المدارس من التزام من قبل المعلمين، رغم وجود بعض المعوقات للمعلمين مثل بُعد المدارس عن مناطق إقامتهم وتكبدهم مشقة الطريق.
ورغم هذا التطور الذي يشهده القطاع التعليمي في الشدادي، إلا أن الرئيسة المشتركة لمدرسة محمد فارس، المعلمة جليله الدغيم، تشير إلى وجود بعض النواقص في مجال التعليم وخصوصاً في مجال العلوم والرياضيات.
فيما يؤكد المتحدث باسم لجنة الإحصاء في مجمع التربية والتعليم في الشدادي، ماجد محمد، أن الجهود مستمرة لتذليل العقبات.
هذا وينظم مجمع التربية والتعليم في مدينة الشدادي، بين الحين والآخر معارض ومسابقات للطلبة في المنطقة من أجل تحفيزهم على التعليم وصقل مهاراتهم.
(ح)
ANHA