في ظل حكم "طالبان"... مرتزقة القاعدة يوسعون نطاق وجودهم في أفغانستان

فيما كشف قيادي في المقاومة الأفغانية بأن مرتزقة القاعدة أقاموا تسعة معسكرات "إرهابية" جديدة في أفغانستان بحلول عام 2024، ذكر تقرير صدر عن الأمم المتحدة في تموز أن فرع خراسان التابع لداعش  لديه وسطاء في كل من أفغانستان وتركيا يمكنهم نقل المقاتلين "الإرهابيين" إلى أوروبا لتنفيذ هجمات.

في ظل حكم "طالبان"... مرتزقة القاعدة يوسعون نطاق وجودهم في أفغانستان
31 آب 2024   18:07
مركز الأخبار

نقلت مجلة فورين بوليسي الأميركية عن قيادي المقاومة الأفغانية بأن مرتزقة القاعدة أقاموا تسعة معسكرات "إرهابية" جديدة في أفغانستان بحلول عام 2024، وهي دليل على تسامح طالبان المتزايد مع الجماعات "الإرهابية" على الرغم من تعهداتها بـ "قمعها".

وقال علي ميسام نظري، القيادي في جبهة المقاومة الوطنية الأفغانية المتمركزة في وادي بنجشير شمال كابول: "هذه مراكز تدريب، هذه مراكز تجنيد. لقد سمحت طالبان للقاعدة ببناء قواعد ومستودعات ذخيرة في قلب وادي بنجشير. لم نكن نسمع بهكذا شيء من قبل، شيء كان من المستحيل حتى في تسعينيات القرن العشرين أن تحققه القاعدة".

وأشار نظري إلى أنه منذ سقوط أفغانستان في أيدي طالبان في آب 2021، وقبل الانسحاب الكامل للقوات الأميركية من البلاد، توسعت الجماعات "الإرهابية" بما في ذلك القاعدة، وداعش خراسان، وطالبان باكستان، والحركة الإسلامية في أوزبكستان، في الحجم والنطاق، حيث سمحت الحدود غير المحمية للبلاد للمقاتلين الأجانب من الدول العربية وجيران آسيا الوسطى وأوروبا بالتدفق إلى أفغانستان.

وقال نظري إن 21 جماعة "إرهابية" معروفة تعمل حالياً داخل البلاد.

وقال دوج ليفرمور، المسؤول السابق في البحرية الأميركية: "نرى أن كل الأضواء تومض باللون الأحمر". وتعتقد الأمم المتحدة أن القاعدة لديه معسكرات تدريب في 10 على الأقل من محافظات أفغانستان البالغ عددها 34، حتى مع نفي طالبان علناً أن الجماعة "الإرهابية" لها وجود في البلاد.

لقد كانت حركة القاعدة إلى وادي بنجشير ــ معقل الجبهة الوطنية للمقاومة لفترة طويلة ــ بمثابة صدمة للمقاومة، التي لا تزال تسيطر على نحو 60% من المنطقة مقابل 40% لطالبان، وفقاً لنظري.

وقد دعا زعيم القاعدة سيف العدل صراحة المقاتلين الأجانب إلى الهجرة إلى أفغانستان والاستعداد لمهاجمة الغرب. وقال المفتش العام الخاص لإعادة إعمار أفغانستان، وهي مجموعة مراقبة حكومية أميركية، في تقرير صادر في تموز بأن طالبان تتسامح مع وجود القاعدة وطالبان الباكستانية.

وقال نظري إن الجماعات "الإرهابية" تسيطر على جزء كبير من حدود أفغانستان، مضيفاً: "لم يكن للقاعدة أي وجود في شمال أفغانستان في عام 2001. واليوم، للقاعدة وجود في جميع أنحاء البلاد، والقوى الإرهابية الأخرى".

وأشار إلى أن البلاد أصبحت "سوقاً سوداء مفتوحة" للأسلحة المتبقية، وكثير منها أميركية". ووصف نظري العلاقة بين طالبان والجماعات "الإرهابية" بأنها "حديدية"، مما يشير إلى أن المجموعة قدمت حتى جوازات سفر للسماح للمقاتلين "الإرهابيين" الأجانب بدخول البلاد.

وذكر تقرير الأمم المتحدة نفسه في تموز أن فرع خراسان التابع لداعش  لديه وسطاء في كل من أفغانستان وتركيا يمكنهم نقل المقاتلين "الإرهابيين" إلى أوروبا لتنفيذ هجمات.

(م ش)