صحف عربية: أنقرة أو دمشق بديلاً عن مسار أستانا وتحذيرات من تدهور التطورات في فلسطين
انتهى يوم أمس مسار أستانا وكشفت مصادر أن الاجتماعات قد تنتقل إلى أنقرة أو دمشق، فيما تقود فرنسا حراكاً لتسريع انتخاب رئيس للبنان دون تحقيق أي نتائج حتى الآن، في حين يحذر مراقبون من اتجاه الأحداث في فلسطين إلى التدهور.

تطرقت الصحف العربية الصادرة صباح اليوم إلى اجتماع أستانا، بالإضافة إلى الأزمة اللبنانية، إلى جانب التصعيد في فلسطين.
الجولة «الأخيرة» من «مفاوضات أستانا» تدفع التطبيع السوري - التركي
البداية من الشأن السوري، وفي هذا السياق، قالت صحيفة الشرق الأوسط: "سيطر الارتباك لبعض الوقت، الأربعاء، مع اختتام أعمال جولة المفاوضات السورية في العاصمة الكازاخية أستانا، وبالتزامن مع الإعلان عن بيان ختامي «أكد على ثوابت روسيا وإيران وتركيا حيال الملفات المطروحة، وضم مسار تطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة إلى أولويات المجموعة»، عكس إعلان الخارجية الكازاخية عن «انتهاء نشاط المسار» واعتبار الجولة الحالية «الأخيرة» التي تجمع الأطراف على الأراضي الكازاخية، تطوراً لافتاً ومفاجئاً سعت موسكو سريعاً إلى تجاوزه، بتأكيد تمسك الأطراف بالمسار الذي «سوف ينتقل إلى منصة جديدة لاستكمال جولاته»".
ولم يتم الإعلان بشكل واضح عن تفاصيل الموقف الكازاخي، وما إذا كانت الأطراف على اطلاع مسبق عليه، لكن بيان وزارة الخارجية الكازاخية بدا مفاجئاً لكل الأطراف.
إذ اقترحت وزارة الخارجية الكازاخية جعل الاجتماع الحالي لمحادثات أستانا حول سوريا «الجولة الأخيرة من اللقاءات بهذه الصيغة».
وخلص دبلوماسي روسي، إلى أنه تبعاً لذلك «لن تكون هناك ضرورة لعقد اجتماعات جديدة في أستانا»، وأضاف أنه «من الطبيعي أن تجري اللقاءات بعد ذلك، إما في أنقرة أو في دمشق، لمعالجة كل القضايا الخاصة بالأزمة السورية». وقال إن هذه الصيغة تسهم في حل مشكلة اللاجئين والوضع على الحدود وكل الملفات الأخرى العالقة، بما في ذلك على صعيد وضع جدول زمني لمغادرة القوات التركية الأراضي السورية».
فرنسا تقود حراكا بلا جدوى لتسريع انتخاب رئيس للبنان
وفي الشأن اللبناني، قالت صحيفة العرب: "بينما يبدو الملف اللبناني غائباً عن الاهتمام الدولي وحتى الإقليمي، تقود فرنسا، بلا جدوى، منذ أشهر حراكاً لتسريع انتخاب رئيس جديد للبلاد واستكمال إرساء المؤسسات الدستورية ضمن جهود لإنهاء الأزمة السياسية التي تعصف بلبنان.
ووصل مبعوث الرئيس الفرنسي إلى لبنان جان إيف لودريان الأربعاء إلى بيروت للقاء مسؤولين في إطار جهود تقودها باريس لإنهاء أزمة الشغور الرئاسي المستمرة منذ نحو ثمانية أشهر.
ومن المفترض أن تستمر زيارة لودريان ثلاثة أيام. وسيلتقي خلالها رئيس مجلس النواب نبيه بري، حليف حزب الله الرئيسي، إضافة إلى عدد من المسؤولين الحكوميين على رأسهم رئيس الوزراء نجيب ميقاتي.
وقال مصدر دبلوماسي فرنسي إن “لودريان لن يقدم حلولاً لكنه يسعى لأن يقوم بدور محفز” للوصول إلى حل للأزمة.
مراقبون: غياب الأفق السياسي ينذر بمزيد من التدهور في فلسطين
وفي الشأن الفلسطيني، قالت صحيفة البيان: "قال سياسيون أردنيون: إن الأوضاع في فلسطين تنذر بخطر كبير يجب وقفه، فالمجتمع الدولي، على رأسه الولايات المتحدة، مسؤول بشكل كبير عن غياب الأفق السياسي بين الفلسطينيين والإسرائيليين، فحالة الجمود وما تشهده الأراضي الفلسطينية من تصعيد يضعان المنطقة بمجملها على حافة التدهور.
وبحسب المراقبين فإن هناك عدداً من العوامل الداخلية وأيضاً الخارجية التي تجعل استئناف المفاوضات أمراً بعيد المنال، فيما شهدت الفترة الأخيرة تحركاً ملحوظاً واجتماعات مكثفة بمستويات مختلفة بين الأطراف المعنية في محاولة لوضع النقاط على الحروف، ولكن المشهد ما زال عائماً.
(ي ح)