صالح مسلم: قالوا لنا بشكل علني "يجب ألا تشكلوا وحدة كردية"

قال صالح مسلم إن بعض الأطراف تواصلت معهم عام 2013 وقالت لهم بأن "وحدتكم لا يجب أن تدوم، وإن دامت ستصبحون أعداءنا"، في هذه الرسالة ظهر أن تلك الأطراف تعيق الوحدة الكردية ببعض الحجج.

صالح مسلم: قالوا لنا بشكل علني "يجب ألا تشكلوا وحدة كردية"
الخميس 31 كانون الثاني, 2019   03:16

مرادا كندا – باسل رشيد/قامشلو

عام 2013 شهد قفزة نوعية في قضية الوحدة الكردية، فبعدما أرسل قائد الشعب الكردي رسالة إلى نوروز آمد دعا فيها إلى تشكيل وحدة كردية، تم عقد مؤتمرات في آمد وأنقرة وأوروبا، حضرتها أحزاب من أجزاء كردستان الأربعة. في الـ 23 من تموز من العام نفسه عقد الاجتماع الأول للأحزاب الكردية بحضور 39 حزباً. بعد الاجتماع، وببعض الحجج تمت إعاقة عقد مؤتمر وطني كردستاني.

بعدما بدأت أعمال تشكيل وحدة كردية، دعت الدولة التركية صالح مسلم إلى تركيا عام 2014. بعدما خرج مسلم من تركيا، وفي عام 2015 بدأ حزب العدالة والتنمية بهجماته على الشعب الكردي.

أعمال تشكيل وحدة كردية مستمرة

بعد إعاقة المؤتمر  لم تتوقف أعمال تشكيل وحدة كردية، حتى الآن هناك محاولات للتشكيل، حيث أعلن المؤتمر الوطني الكردستاني – روج آفا مبادرة لتشكيل وحدة كردية بعد النقاش مع الإدارة الذاتية، بدورها الإدارة الذاتية سمحت بفتح الأحزاب غير المرخصة لمكاتبها في شمال وشرق سوريا. المؤتمر شكل لجنة للتواصل مع كافة الأحزاب الكردية في روج آفا وشمال سوريا، وحتى الآن تم عقد العشرات من الاجتماعات مع الأحزاب.

فيما يخص الوحدة الكردية تحدث الناطق باسم حزب الاتحاد الديمقراطي صالح مسلم لوكالتنا ANHA وقال "إفشال خطط الدول المحتلة حيال كردستان ممكن عبر تشكيل وحدة كردية".

بعض الأطراف كانت تبعد نفسها عن الوحدة دائماً

مسلم أشار في حديثه إلى أهمية الوحدة الكردية وقال "الوحدة هي مطلب للشعب الكردي، كي نوحد صفنا، وعلى الأقل أن يكون لنا استراتيجية واحدة. يجب على الكل أن يجد نفسه مسؤولاً، والتفريق ما بين الصائب والخاطئ، يجب تشكيل مرجعية كردية. المرحلة التي نعيشها في الشرق الأوسط منذ عام 2013 تتطلب منا تشكيل وحدة كردية واستراتيجية واحدة. الهدف هو أن يكون للكرد وحدة وأن تتحرك القوى الكردية تحت راية واحدة".

يعيقون وحدة الصف الكردي ببعض الحجج والذرائع

أشار مسلم إلى الأخطار المحدقة بالشعب الكردي وتابع بالقول:" يجب أن نتخذ مواقف وقرارات موحدة لمواجهة الأخطار المحدقة بالشعب الكردي. بلا شك تعمقت الأزمة في الشرق الأوسط بعد عام 2010  وازدادت الحاجة إلى عقد المؤتمر الوطني الكردستاني. بعد نداء قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان عام 2013 تمت محاولة بهذا الصدد ولكنها للأسف لم تستمر حتى النهاية لأن بعض الأطراف كانت ترى أن عقد المؤتمر الوطني الكردستاني يعارض مصالحها وكانت تريد أن تبقى في ظل القوى الخارجية. ومع ذلك عقدت اجتماعات مشتركة وجلس الجميع إلى طاولة الحوار ولكن للأسف أبعدت الأحزاب السياسية نفسها عن المؤتمر الوطني الكردستاني عن طريق بعض الحجج والذرائع".

عام 2013 قالوا لنا " يجب ألا تستمر وحدتكم"

قيّم مسلم تأثير الدول المحتلة على وحدة الصف الكردي وقال:" بدون أدنى شك تقف الدول المحتلة أمام وحدة الصف الكردي لأنها ترى بأن هذه الوحدة لا تخدم مصالحها وهي تشكل أكبر العوائق أمام الوحدة. أقولها صراحة في عام 2013 بدأنا العمل من أجل عقد المؤتمر الوطني الكردستاني في روج آفا جاءت بعض الأطراف إلينا وقالت:" يجب ألا تستمر وحدتكم وإذا استمرت ستكونون كلكم أعداء لنا" بهذه الرسالة اتضح بأنهم سيعيقون وحدة الصف الكردي. أقول بوضوح بعض الأطراف تعيق تحقيق وحدة الصف الكردي. ونحن نقول بأن الأعداء يستفيدون من التناقضات الموجودة بين الشعب الكردي".

يوماً بعد يوم تنكشف الجهات المعادية لوحدة الصف الكردي

أوضح مسلم أن الحاجة إلى الوحدة تزداد يوماً بعد يوم وقال:" منذ عام 2013 وإلى الآن لم تتوقف محاولاتنا لتحقيق الوحدة الكردية، والآن يخطو المؤتمر الوطني الكردستاني خطوات مباركة في روج آفا. الشعب الكردي مع الوحدة ونحن نساند لجنة المؤتمر الوطني الكردستاني واجتمعنا معها بشكل رسمي. يوماً بعد يوم تنكشف الأطراف المعادية لوحدة الصف الكردي وآن لتلك الأطراف أن تستمع إلى صوت ومطالب الشعب الكردي".

ظهرت وحدة الصف الكردي في محاربة إرهاب داعش

بيّن مسلم أن الشعب الكردي توحد في حربه ضد داعش وتابع:" ظهرت وحدة الشعب الكردي في مواجهة إرهاب داعش وعلينا تقوية هذه الوحدة. قبل كل شيء على الشعب الكردي التمييز بين أصدقائه وأعدائه. الدول التي صنعت داعش صنعتها لمحاربة وحدة الشعب الكردي. فقط بالوحدة الكردية سيتم إفشال مخططات وألاعيب الدول على كردستان. ومع ذلك ما تزال بعض الأطراف السياسية ترتمي في أحضان أعداء الشعب الكردي الذين يعادونهم منذ مئات السنين والأعداء يفتحون أحضانهم لهذه الأطراف على أساس تقسيم وإبادة الشعب الكردي".

وحدة الصف الكردي ستقود الديمقراطية في الشرق الأوسط

لفت مسلم إلى أن سوريا جزء من الشرق الأوسط وقال:" هناك الكثير من الأيادي الخارجية المتدخلة في سوريا. منذ بداية الأزمة في  2010 اتضح بأن القوة الأولى التي تحمي القيم الإنسانية هي الشعب الكردي. إذا تحققت الوحدة الكردية فإن هذه الوحدة هي التي ستقود الديمقراطية في الشرق الأوسط وستتبوأ مكانة مهمة في العالم. في موضوع كركوك والاستفتاء في العراق اتحد أعداء الشعب الكردي فلماذا لا نتوحد نحن؟"

كل المكونات تأخذ مكانها ضمن حزب الاتحاد الديمقراطي

الناطق الرسمي باسم حزب الاتحاد الديمقراطي صالح مسلم أوضح في نهاية حديثه أن ENKS تقول:" سنجلس مع حزب الاتحاد الديمقراطي ولكننا لن نجلس مع المؤتمر الوطني الكردستاني" وقال مسلم:" بهذا القول يتضح بأنهم لا يريدون الوحدة الكردية بل يريدون التقسيم. حزب الاتحاد الديمقراطي في روج آفا يسيّر أعماله مع 22 حزباً مرخصاً وليعلم الذين يقولون بأن حزب الاتحاد الديمقراطي متفرد بالسلطة بأنه يوجد في صفوف حزب الاتحاد الديمقراطي آشور وسريان وكرد وعرب وعوائل الشهداء. إذا لم يكن المجلس الوطني الكردي يريد الاجتماع بالمؤتمر الوطني الكردستاني فهذا يعني بأنه ينكر عوائل الشهداء والنظام الديمقراطي. نكن اكتسبنا الشرعية والترخيص من المؤسسات. حزب الاتحاد الديمقراطي لا يفرض شيئاً على أحد وكحزب سياسي نحن مستعدون للحوار والنقاش مع الجميع".

(م م/ن ح)

ANHA