في ندوة حوارية...الناطق باسم YPG يتحدث عن المنطقة الآمنة
قال نوري محمود بأن المنطقة الآمنة تتطلب طرفاً ثالثاً متمثلاً بالأمم المتحدة لمراقبة مناطق شمال وشرق سوريا بعيداً عن تركيا التي تسعى لاحتلال هذه المناطق تحت غطاء المنطقة الآمنة.
كوباني
عقد اليوم الناطق الرسمي باسم وحدات حماية الشعب نوري محمود والأكاديمي والباحث الاقتصادي جلنك عمر ندوة حوارية في مدينة كوباني تحت شعار "مستقبل الشمال السوري وأفق الحل السوري" وهو الثاني من نوعه بعد عقد ندوة مماثلة قبل أيام في مدينة منبج شمال سوريا من قبل أعضاء في مجلس سوريا الديمقراطية.
هذا وقد حضر الندوة مئات الأعضاء من الأحزاب السياسية في المقاطعة إلى جانب المثقفين والأهالي في المركز الثقافي في مدينة كوباني.
واستهل نوري محمود حديثه بالتطرق إلى المنطقة الآمنة في شمال وشرق سوريا قائلاً "بحسب المنطقة الآمنة وقوانينها يجب أن يكون هنالك طرف ثالث ومتمثل بالأمم المتحدة كما حصل في سلوفاكيا، كوسوفو والكويت".
محمود أشار إلى أن من ارتكب المجازر والانتهاكات في عفرين والمناطق التي دخل إليها في شمال سوريا واحتلها "لا يمكنه أن يحمي المنطقة الآمنة"، في إشارة إلى الحكومة التركية.
وجاء ضمن أهداف الندوة أنها نشاط فكري مستقل غير ربحي يهدف إلى تطوير الوعي الجمعي لدى جميع فئات المجتمع السوري بشرائحه وأطيافه كافة، وترسيخ القيم الإنسانية بين أفراد المجتمع السوري من خلال تفعيل وتطوير الحوار البناء على مستويات والصعد كافة وتفعيل آلية الحوار والابتعاد عن التفرد والتسلط وترسيخ قيم التسامح وتقبل الآخر ونبذ التطرف والراديكالية والدوغمائية وإن هدف الندوة الرئيسي هو البحث أبداً عن سوريا حضارية فكرية بعيدة كل البعد عن لغة العنف والحرب والقوة والتصلب والهيمنة.
وفي السياق ذاته أشار محمود إلى أن روسيا تحاول من خلال الترويج لاتفاقية أضنة خلق حرب بين أعضاء حلف الناتو في شمال سوريا بين تركيا وقوات التحالف الدولي، مضيفاً "اتفاقية أضنة أبرمت بين النظامين السوري والتركي قبل الأزمة السورية عندما كان الدستور بعثياً بحتاً وفي تلك الاتفاقية لم يؤخذ رأي أطياف الشعب السوري، فمن الأساس ذلك الاتفاق غير شرعي وغير معترف به من قبل الشعب، لذا الوضع الراهن في سوريا اختلف كثيراً عن أعوام الاتفاق".
من جانبه تطرق جلنك عمر إلى الأوضاع الاقتصادية وما تمتلكه مناطق شمال وشرق سوريا من ثروات باطنية وشكل العلاقة الاقتصادية بين أطراف الصراع السوري والإدارة الذاتية الديمقراطية.
وفي نهاية الندوة التي دامت لأكثر من ساعتين فتح باب النقاش ومداخلات الحضور واستفساراتهم.
(ه ح – ز س/ج)
ANHA