فنانون تشكيليون يتحدثون عن واقع حرب عفرين بريشتهم ولوحاتهم
تحت عنوان "لأجلك يا عفرين" افتتح اتحاد المثقفين في حي الشيخ مقصود بمدينة حلب معرضاً للرسوم التشكيلية عن مقاومة عفرين والممارسات العدوانية التي يمارسها الاحتلال التركي ومرتزقته بحق أهالي عفرين.
حلب
افتتح المعرض في صالة الزيتون في القسم الشرقي من حي الشيخ مقصود في تمام الساعة 11 صباحاً، زاره أهالي الحي وطلبة المدارس وأعضاء الكومينات في الحي.
المعرض يتضمن 26 لوحة رسمت من قبل كل من أردلان إبراهيم، حنيف حمو وثلاث رسامات من عفرين وهم روشان سينو، لودميلا هورو، شرفين محمد.
تحدثت اللوحات التي عرضت عن البقعة الجغرافية الصغيرة الخضراء، أي مدينة عفرين، التي تحولت إلى بقعة صفراء محاطة باللون الرمادي وتسيل فيها الدماء، فيما اتضحت في بعض اللوحات مقاومة المرأة في الحرب بحضور لوحات لرموز المرأة المقاومة أمثال بارين كوباني وأفيستا خابور.
ومن جانب آخر أوحت الرسومات بأنه لم يسلم أحد من الحرب لا البشر ولا الحجر ولا الشجر وكان المشهد واضحاً في لوحة تجسد احتراق جزيرة ميدانكي، ونزوح الأهالي قسراً من مدينة الزيتون، وكان مشهد المقاومة التي يبديها أهالي عفرين بنشاطاتهم في مخيمات الشهباء حاضراً أيضاً.
وفي لقاء مع الفنان التشكيلي أرلادن إبراهيم قال إن الهدف من افتتاح المعرض هو إظهار مشاهد الحرب والانتهاكات والخراب الذي مارسته الدولة التركية ومرتزقتها في عفرين وسط صمت دولي، وإنهم كمثقفين من مدينة عفرين يترجمون ما حدث في مدينتهم من خلال ريشتهم ولوحاتهم.
وأشار إبراهيم إلى أن هذه اللوحات توثق مقاومة العصر خلال 58 يوماً، من آلام النزوح القسري الذي عاشه أهالي عفرين والصمود الذي ما يزال الأهالي يبدونه في مخيمات الشهباء.
وتعليقاً على إحدى اللوحات التي لفتت أنظار جميع الزوار قال إبراهيم إن السيد المسيح الذي جاء لنشر السلام قد صلب، واليوم صلبت شجرة الزيتون في عفرين المعروفة بالسلام على يد الاحتلال التركي ومرتزقته، وسط صمت كافة الديانات والدول.
وأكد إبراهيم أنهم كمثقفين سيواصلون مسيرتهم في مقاومة العصر من جانب الفن والثقافة وتنظيم معارضهم في جميع المناطق حتى تتضح المشاهد العنيفة التي عاشها أهالي عفرين.
ويشار إلى أن المعرض سيستمر لمدة ثلاثة أيام، وبعد انتهاء المعرض سيتم عرض فلم وثائقي بعنوان "مدينة السلام تسأل" يتمحور عن حرب عفرين والانتهاكات التي يقوم بها الاحتلال التركي.
(ر د/آ س)
ANHA