صحفيون من سوريا يتضامنون مع مراسلي NRT المعتقلين
تضامن عدد من الصحفيين السوريين مع المعتقلين الإعلاميين في جنوب كردستان على خلفية تغطيتهم لانتفاضة الشعب في ناحية شيلادزي ضد القصف التركي واحتلاله لجنوب كردستان.

زانا سيدي /كوباني
توالت ردود الأفعال الصاخبة بعد ساعات من اعتقالٍ طال صحفيين لقناة NRT من قبل سلطات جنوب كردستان التي قامت بإغلاق مكتب القناة على خلفية تغطية مراسليها لانتفاضة أهالي عددٍ من القرى شمال محافظة دهوك ضد القصف التركي لقراهم.
هذا وقد أعلنت محطة NRT في الإقليم بأن مكتبهم تعرض للإغلاق بعد ساعات من نشرهم لمشاهد من داخل القاعدة العسكرية التركية التي أحرقها المتظاهرون الغاضبون في ناحية شيلادزي الكردستانية، وقالت بأن أحد صحفيها اعتقل إلى جانب عشرات المتظاهرين في خطوة أثارت استياء سكان الإقليم المعارضين لسياسة الحكومة.
الإعلامي في محطة منبج الفضائية خضر الجاسم أشار في ذلك السياق إلى أن اعتقال صحفيي قناة NRT في جنوب كردستان يمثل انتهاكاً حقيقياً لحرية الصحافة والإعلام وللأعراف الدولية حول ممارسة مهنة الإعلام وحتى في بنود قانون مراسلون بلا حدود. معتبراً بأن ذلك يوضح ما تعاني منه منطقة الشرق الأوسط من صعوبة للعاملين في المجال الإعلامي.
وأشارت المحطة الإعلامية NRT إلى أن سلطات الإقليم صادرت معدات الصحفيين الذين تواجدوا أمام أحد مستشفيات دهوك لتغطية حالة الجرحى، كما وانهالت قوات الأسايش بالضرب على الصحفيين.
من جانبه قال لزكين محمد المراسل ومقدم البرامج في فضائية RONAHI "كاميرات الصحفيين الذين يغطون الأحداث والتغيرات والثورات التي تحدث في المنطقة ترعب السلطويين والديكتاتوريين الذين يحكمون المنطقة، واعتقال الصحفيين ينحصر في مفهوم واحد وهو التستر على الحقيقة التي يظهرها الصحفي بكاميرته، أستطيع القول بأن سلطات الإقليم أصبحت تتبع سياسة حزب العدالة والتنمية التركي باعتقال الصحفيين وطمر أو خنق صوت الحقيقة. وهنا نناشد الإعلام الحر والمنظمات الدولية بالتحرك فوراً ضد الاعتقالات التعسفية بحق الصحفيين الأحرار".
وسبق وأن قامت بيشمركة إقليم كردستان باستهداف الإعلامية وعضوة الإعلام الحر نوجيان أورهان خلال تغطيتها لاشتباكات بين البيشمركة و وحدات مقاومة شنكال ربيع عام 2017 في ناحية خانه صور شمال العراق، ما أدى لفقدانها لحياتها بعد أيام على إصابتها.
وفي السياق ذاته أشار جهاد نبو أحد مراسلي محطة "KNN" في شمال وشرق سوريا إلى أنه عندما تكون الحكومات صامتة إزاء ما يجري ضد بلدانهم يبقى المواطنون مجبورين لحماية أوطانهم، مضيفاً "مع الأسف قامت حكومة جنوب كردستان مرة أخرى بالتواطؤ مع الاحتلال التركي و خذلان شعبها في شيلادزي، و اعتقلت الصحفيين من كادر قناة NRT و هذا العمل الذي يبرر و يشرعن الاحتلال التركي في جنوب كردستان وعفرين واعتقال الصحفيين يعتبر من الأعمال المستنكرة من قبل المجتمع الدولي ولذا يجب على المجتمع الدولي التحرك ووضع حد لانتهاكات سلطات جنوب كردستان وجيش الاحتلال التركي. أكرر وأعيد أن مقاومة شيلادزي هي عملية ثأر للشهيدة بارين كوباني".
(ج)
ANHA