آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا عاهد أخلف وإذا اؤتمن خان،

في تأكيد على نفاقها، قالت الخارجية التركية إن أنقرة ستواصل مراعاة حماية حقوق الكرد السوريين في الوقت الذي شردت فيه مئات الآلاف من عفرين بعد أن قتلت وجرحت الآلاف منهم، وتهدد حالياً بشن هجوم على شمال وشرق سوريا وإبادة الكرد والعرب والسريان والأرمن فيها.

آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا عاهد أخلف وإذا اؤتمن خان،
الجمعة 4 كانون الثاني, 2019   11:49

مركز الأخبار​

ادعى المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، حامي أقصوي، في بيان اليوم الجمعة أن أنقرة ستواصل مراعاة حماية حقوق الكرد السوريين، في تصريحات متناقضة تماماً مع عمليات الإبادة التي تتبعها تركيا ضد الكرد في سوريا.

وشنت تركيا عدواناً على عفرين السورية مع بداية عام 2018 وارتكبت العديد من المجازر التي راح ضحيتها ما يزيد عن 600 مدني، كما تسبب العدوان التركي بإصابة ما يزيد عن ألف شخص، إلى جانب تشريد مئات الآلاف الذين يعيشون حالياً في خيم بمنطقة الشهباء.

وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قال لموقع نيوز ماكس الأمريكي يوم الخميس "ما زال أمامنا الكثير من الأشياء التي يمكن العمل بها مع الأتراك. ليس الانسحاب فحسب، بل جميع العناصر الأخرى التي حددها الرئيس: أهمية ضمان عدم قيام الأتراك بذبح الكرد؛ حماية الأقليات الدينية هناك في سوريا. كل هذه الأمور لا تزال جزءًا من المهمة الأمريكية".

وقالت الخارجية التركية رداً على هذه التصريحات، أنها "ترفض" هذا التصريح من حيث الأسلوب والمحتوى.

وتسعى تركيا للحصول على ضوء أخضر من الأطراف الفاعلة في الأزمة السورية من أجل شن هجمات جديدة على شمال وشرق سوريا لقتل الكرد والعرب والسريان والأرمن والتركمان وغيرهم من الأقليات الموجودة فيها.

وجاءت هجمات تركيا على عفرين بعد ضوء أخضر روسي بعد صفقة تمت بين الطرفين سحبت فيها تركيا المرتزقة من الغوطة الشرقية مقابل السماح لها بشن العدوان على عفرين.

وسبق لتركيا أن خانت مرتزقتها في كثير من المناطق، وأولها حلب، إذ سحبت المرتزقة من هناك مطلع 2016 وسمحت لروسيا والنظام بالسيطرة على المدينة بعد أن كان مرتزقة تركيا يسيطرون على نصف المدينة.

وتبع هذا الاتفاق، اتفاقات أخرى تم فيها نقل مرتزقة تركيا من وسط وجنوب سوريا إلى إدلب التي تخضع الآن للاحتلال التركي وسيطرة مرتزقة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً والمصنفة على لائحة الإرهاب الدولي).

ومنذ بدء الأزمة السورية، وتركيا تدعم المجموعات الإرهابية خصوصاً داعش وجبهة النصرة والحزب الإسلامي التركستاني وغيرها من المجموعات المرتزقة، إذ فتحت تركيا مطاراتها وحدودها أمام المرتزقة ونقلتهم إلى سوريا والعراق، كما كانت تشتري النفط منهم وتعالج جرحاهم في مشافيها، وهذا ما وثقته وسائل الإعلام التركية التي تعرضت لهجمات الحكومة التركية بعد كشف تعاملها مع هذه المجموعات الإرهابية.

وتاريخ السلطنة العثمانية والدولة التركية الحديثة مليء بالمجازر التي ارتكبت بحق شعوب المنطقة، فمن المجازر في مصر، مروراً بالمجازر بحق الشيعة في العراق، وتهجير سكان المدينة المنورة، وصولاً إلى مجازر الإبادة بحق الأرمن والسريان والكرد، وحالياً المجازر التي ارتكبتها وما تزال في عفرين.

(ح)