مساعي حثيثة لإعادة تشغيل مضخة المياه الرئيسية في ناحية عين عيسى
تسبب توقف مضخة المياه الرئيسية في ناحية عين عيسى عن العمل إلى ترك آلاف الهكتارات الزراعية بدون سقاية، الأمر الذي أدى إلى انخفاض معدل انتاج المحاصيل الزراعية في المنطقة.
تركي الكالط /كري سبي
وتعد مضخة مياه رفع تل السمن (نسبة إلى المنطقة المتواجدة فيها بلدة تل سمن جنوب شرق ناحية عين عيسى)، حيث تصلها المياه من قناة ري البليخ إحدى أهم قنوات الري في مقاطعة كري سبي/ تل أبيض، فيما تتغذى بالطاقة الكهربائية من محطة الفروسية.
وتتكون المحطة من ستة أنابيب، يضخ كل منها واحد متر مكعب من المياه في الثانية، وتعمل بواسطة محولتين يتم تشغيلهما بواسطة الطاقة الكهربائية.
وتروي المضخة 16 ألف هكتار من الأراضي الزراعية، بالإضافة إلى تغذيتها لمحطتين للمياه الصالحة للشرب في ريف ناحية عين عيسى، حيث تعتمد عليها المئات من القرى.
وتعرضت مضخة مياه رفع تل السمن، لأعمال تخريبية من قبل مرتزقة داعش قبل دحرهم من المنطقة، منذ حوالي عام ونصف.
وسبب تعطيل المضخة توقف الزراعة في المنطقة، كون المضخة تروي الأراضي الزراعية بواسطة قنوات مخصصة لهذا الغرض باستثناء الأراضي الزراعية الواقعة على نهر البليخ نظراً لتكاليفها الباهظة، حيث لا تتعدى نسبة الأراضي التي تروى من نهر البليخ الـ15 بالمئة من مساحة الأراضي الزراعية بالمنطقة.
وفي هذا السياق، يقول المزارع إبراهيم الحمود، أن غالبية أهالي المنطقة يعتمدون على الزراعة في معيشتهم، ومع توقف مضخة تل السمن توقفت معها الزراعة، إلا بالنسبة للذين يملكون أراضي زراعية على ضفتي نهر البليخ والتي يتكلف أصحابها مبالغ باهظه لزراعتها لأنهم يروون أراضيهم بواسطة محركات الديزل التي تحتاج إلى الكثير من المحروقات لري محاصيلهم.
بدوره يقول علي العامج وهو من سكان ريف عين عيسى، بأنه منذ تعطيل مضخة المياه يقومون بشراء المياه من الصهاريج المتنقلة بسعر 1000 ليرة للخزان سعة 1000 لتر والذي لا يكفيهم لمدة 48 ساعة وخصوصاً في فصل الصيف الحار.
ودعا مزارعو وسكان المنطقة الجهات المعنية لإصلاح المضخة لحل مشاكلهم الزراعية وتوفير مياه الشرب.
وأشار الإداري في اللجنة الاقتصادية بناحية عين عيسى، صالح الخضر، بأنهم يقومون حالياً بالتنسيق مع المنظمات لإعادة تأهيل المضخة كونها تعد قطاع حيوي هام داعم للاقتصاد في الناحية.
مبيناً إلى أن التكلفة الإجمالية لصيانتها كبيرة جداً تصل لأكثر من 50 مليون ل. س، وهم يسعون الآن لإيجاد حل لهذه المشكلة.
(د)
ANHA