حسين في حياته الجديدة.. يواجه الأعراض التي أصيب بها

يواجه الطفل حسين نجم الأعراض التي أصيب بها نتيجة تفجير مرتزقة داعش لسيارة مفخخة بالقرب من منزلهم، أثناء ارتياده المدرسة التي افتتحت إبان تحرير الرقة من قبل قوات سوريا الديمقراطية.

حسين في حياته الجديدة.. يواجه الأعراض التي أصيب بها
حسين في حياته الجديدة.. يواجه الأعراض التي أصيب بها
حسين في حياته الجديدة.. يواجه الأعراض التي أصيب بها
حسين في حياته الجديدة.. يواجه الأعراض التي أصيب بها
الأربعاء 9 مايو, 2018   03:08

عمار الخلف / الرقة

تعرض الطفل حسن النجم لاضطراب نفسي وخوف وصعوبة في النطق وخمول، نتيجة تفجير مرتزقة داعش لسيارة مفخخة بالقرب من منزله قبل خروجه من الرقة، ولا تزال الحالة النفسية والأعراض التي تعرض لها تلازمه حتى الآن.

كان لأعمال مرتزقة داعش في المناطق التي احتلتها في سوريا تأثيراً سلبياً على الأطفال، حيث كانوا يفصلون رؤوس الأشخاص عن أجسادهم ويبترون أعضاء أجسادهم ويعدمونهم أمام أعين الأطفال، كما إنهم كانوا يمنعون الأطفال من ارتياد المدرسة وإجبارهم على تلقي دورات ينشرون فيها فكرهم.

من بين الأطفال الذين تعرضوا لاضطراب نفسي وحالة خوف وخمول وصعوبة في النطق هو الطفل حسين النجم البالغ من العمر10 سنوات

حدث ذلك عندما فجرت مرتزقة داعش سيارة مفخخة بالقرب من منزل حسين قبل تحرير الرقة منهم، حيث كان حسين وقتها في الحمام، فتهدمت أجزاء منه فوقه، والد حسين أخرجه من تحت الأنقاض، حسين كان حياً، لكنه أصيب بأعراض تلازمه حتى الآن. حسين الآن يهلع من سماع أي صوت يأتي بالقرب منه.

حياة جديدة لحسين..

حسين الآن يتحدى الأعراض التي تعرض لها، حيث التحق بمدرسة جواد أنزور الابتدائية، يدرس حسين الصف الثاني في الوقت الذي كان يجب أن يكون في الصف الرابع، نظراً لحرمانه من الدراسة في فترة احتلال مرتزقة داعش للرقة.

المدرسة ومساعدة رفاق ومعلميّ حسين له، ساعدته على الخروج من حالته النفسية بشكل جزئي.

وفي هذا السياق قال حسين إنه بعد أن أنقذه والده من تحت الحطام لمح أشخاص تقطعت أجسادهم إرباً، وقال إن التفجير دمر المنطقة.

معلمته في المدرسة منال العلي تطرقت إلى موقف مر معها ومع حسين "طلبت من التلاميذ في حصة الرسم الأسبوعية أن يرسموا ما يجول في بالهم من أفكار، وقد تفاجأت مما رسمه حسين في دفتره من آثار للدمار والحرب ومن مناظر الأعضاء المبتورة، كما قام برسم صورة لحمام صغير".

وقالت منال إنها سألته عن سبب رسمه للحمام فقال لها "إنني أريد الاختباء داخله كي لا أرى كل هذا الدمار".

(ن ح)

ANHA