صهريج  الماء الذي تحول إلى مأوى، قصة مقاومة وأمل في العودة لعفرين

اتخذوا من صهريج مخصص لنقل المياه مسكناً لهم، افترشوه ليقضوا فيه ليلهم بعد خروجهم من منزلهم في عفرين بسبب قصف جيش الاحتلال التركي وارتكابه المجازر بحق المدنيين.

صهريج  الماء الذي تحول إلى مأوى، قصة مقاومة وأمل في العودة لعفرين
الجمعة 30 آذار, 2018   04:30

 فيدان عبد الله - روزانا دادو

عفرين- اضطر الآلاف من أهالي عفرين لترك منازلهم والتوجه صوب ناحية شيروا ومقاطعة الشهباء بعد أن كثف جيش الاحتلال التركي ومرتزقته قصفهم على المناطق المأهولة بالمدنيين وتخوفاً من ارتكاب المجازر بحقهم.

عائلة المواطن أسامة عبدو من المكون العربي نزحت قبل 7 أعوام من مدينة حلب إلى مقاطعة عفرين طلباً للأمان والحياة الكريمة، بسبب المعارك التي كانت تشهدها مدينة حلب بين قوات النظام البعثي والمرتزقة التابعين لجيش الاحتلال التركي.

أسامة عبدو استقر مع عائلته في منطقة جندريسه وهناك بدأ بالعمل ويقول "لقد تعلقت بتراب عفرين والعيش مع أهل عفرين علمني معنى التعاون والتعايش المشترك بين الأهالي".

ومع تصعيد جيش الاحتلال التركي لعدوانه على عفرين وارتكابه المجازر بحق المدنيين، اضطر أسامة مع عائلته التوجه إلى منطقة أكثر أماناً بعيداً عن قصف الاحتلال وهمجيته، وبعد أن خرج من جندريسه عبروا قرية إيشكا إلى أن وصلوا قرية برج القاص التابعة لناحية شيراوا، واستقروا في مدرستها مع عشرات العوائل الأخرى.

عبدو يملك صهريجاً مخصصاً لنقل الماء، ومع ازدياد عدد العوائل في المدرسة، اتخذ من داخل الصهريج فراشاً لقضاء ليلهم والنوم فيه، حتى بات الصهريج غرفة متنقلة  تسرد قصة مقاومة وأمل في العودة إلى عفرين مرة أخرى بعد طرد مرتزقة الاحتلال التركي منها".

يقول عبدو "إنه يقضي ليله في الصهريج ويعاني من صعوبة في تأمين الغذاء والماء الكافي لعائلته".

أسامة عبدو أكد أنهم سيعودون إلى جندريسه وسيعيشون حياتهم كما السابق، بعد أن يتم طرد الاحتلال من منازلهم.

(س)

ANHA