مؤتمر ستار: النساء الكرديات هنّ القوة الحيّة لروح الثورة

أرسل مؤتمر ستار رسالة إلى كونفرانس منصة وحدة النساء الكرديات في آمد، وأكدت على ضرورة بناء الوحدة الوطنية بقيادة النساء، وجاء فيها: "النساء الكرديات اليوم هنّ القوة الحية لروح الثورة. ينبغي أن يصبح هذا الكونفرانس قاعدةً للنساء من أجل تحمّل مسؤوليتهن التاريخية وتنفيذها على أرض الواقع".

مؤتمر ستار: النساء الكرديات هنّ القوة الحيّة لروح الثورة
السبت 21 حزيران, 2025   13:22
مركز الأخبار

انطلق الكونفرانس الثالث لمنصة وحدة النساء الكرديات تحت شعار "بوحدة النساء الكرديات نحو الوحدة الوطنية"، وذلك في قاعة غرفة التجارة والصناعة بمدينة آمد في شمال كردستان. زُينت القاعة بلافتات حملت شعار "المرأة، الحياة، الحرية"، وكُتبت باللهجات الكردية السورانية، والكرمانجكية، والكورمانجية.

وقد أرسل مؤتمر ستار رسالة إلى الكونفرانس، أكد فيها على ضرورة تعزيز دور النساء وتحمّلهن لمسؤولياتهن التاريخية من أجل تحقيق الوحدة الوطنية وضمان نجاحها.

نص الرسالة هي:

"نحن، مؤتمر ستار، من روج آفا كردستان، من قلعة المقاومة وميدان الثورة النسائية، نرسل أحر التهاني إلى مؤتمركن، ونقدم تحياتنا الحارة إلى جميع المندوبات، متمنين لكن النجاح والتقدم المستمر، ومؤكدات على وفائنا بذكرى جميع شهداء كردستان.

نأمل أن يتمخّض عن كونفرانسكن قرارات مهمة، تُمكّنكُن من عقد مؤتمر وطني للنساء وتنفيذ وحدة وطنية كردية. نؤمن بأن انعقاد هذا كونفرانسكن يشكّل نقطة محورية على طريق نضال الشعب الكردي، وصوتاً عميقاً يشهد على أن المرأة الكردية لم تكن يوماً على هامش التاريخ، بل كانت دوماً جوهر الثورة وأساسها.

يعقد كونفرانسكن في مرحلة عاطفية وحساسة، حيث يمر شعبنا الكردي بلحظة تاريخية لا تحتمل التردد أو التراجع. مئة عام مرت على معاهدة لوزان التي قسّمت كردستان، واليوم تسعى القوى المهيمنة إلى إعادة رسم خريطة المنطقة، مما يشكّل تهديداً مباشراً لمستقبلنا، وفي الوقت ذاته، يفتح باباً لكم لكي تسهمن بفعالية في رسم ملامح المرحلة القادمة. هذه مسؤولية تاريخية تقع على عاتق جميع النساء. المرحلة الراهنة ليست مرحلة التواجد الرمزي للمرأة، بل تتطلّب قيادةً حقيقية مبنية على التنظيم، والاستراتيجية، والوحدة، لفتح الطريق نحو تقرير مصير مشترك.

نحن نعرب عن أملنا الكبير من كونفرانسكن، لأن النساء الكرديات اللواتي واجهن الفاشية والاحتلال وصمدن بوجه إرهاب داعش، عليهن ألا يكتفين بلحظات التضحية، بل عليهن كذلك قيادة المرحلة، وتنفيذ مشروع الوحدة الوطنية، لكي يكنّ الركيزة الرئيسة لوحدة الشعب الكردي. مواقفكن المشرفة من أجل روج آفا، ومواقفكن التي تواجه التهديدات، تشكّل حجر الأساس لوحدة كردستان، وتؤكّد أن نضال الشعب الكردي مرتبط بمشروع مشترك ومتكامل.

نأمل أن يشكّل هذا الكونفرانس خطوة عملية نحو عقد مؤتمر وطني للنساء من جميع أجزاء كردستان، من باشور (جنوب كردستان) إلى روج آفا، ومن باكور (شمال كردستان) إلى روجهلات (شرق كردستان). سيكون هذا ضماناً للحفاظ على مكتسبات المرحلة، وتطويرها، وتعزيز التضامن والوحدة أمام كل التحديات القادمة. اليوم، تزداد الدعوة للنساء الكرديات لكي يأخذن زمام المبادرة برؤية حرة، لأن المرأة هي بداية التحول ومشعل الثورة، وضمان لحرية الشعب. فنضال المرأة هو مفتاح الحرية، والديمقراطية، والوحدة الوطنية. والعمل المشترك بين النساء هو الطريق نحو وطن يتمتع بكل حقوقه وحريته.

إن نداء السلام والديمقراطية سيفسح الطريق لنهوض المرأة، لذلك يجب على النساء أن يأخذن دوراً ريادياً، وصانعاً للسلام والديمقراطية. لقد دفعنا ثمناً غالياً لنصل إلى هذه المرحلة، لذلك على هذا الكونفرانس أن يشكّل رداً على أحلام شهداء كردستان، وأن يحمل ذكرى نضالهم من أجل الوحدة الوطنية على عاتقه. نحن النساء، بالكلمة، والعمل، والنشاط، والشجاعة، ملتزمات بأن نكون بنّاءات الوحدة الوطنية، وضامِنات مكانة المرأة في هذه المرحلة الخطرة.

نحن على يقين بأن هذا الكونفرانس التاريخي سيلبي تطلعات المرحلة، وسيشكّل موقفاً قوياً على طريق تحرير شعبنا وضمان مكتسبات نضال المرأة. نرسل لكنّ تحيات الثورة، متمنيات لكنّ النجاح والتقدم، ومؤكدات على دعمنا ومساندتنا لجهودكن".

بعد تلاوة الرسالة، جرى انتخاب الديوان، ثم تواصلت الأعمال بشكل مغلق بعيداً عن وسائل الإعلام.

(ي م)