مثقفون ينتقدون تركيا ويطالبونها بخطوات جادة لتحقيق السلام

يرى مثقفون كرد أن السلام الحقيقي يتطلب خطوات جدية من قبل السلطات في تركيا، وأن استمرار العنف والقتل لن يؤدي إلا إلى تفاقم الأوضاع.

مثقفون ينتقدون تركيا ويطالبونها بخطوات جادة لتحقيق السلام
الإثنين 28 نيسان, 2025   03:01
قامشلو
بسنة شمو

في ظل نداء القائد عبد الله أوجلان في 27 شباط العام الجاري لتحقيق السلام "السلام والمجتمع الديمقراطي"، أوقفت قوات الدفاع الشعبي (الكريلا) جميع عملياتها العسكرية ضد جيش الاحتلال التركي في مناطق الدفاع مديا كبادرة حسن نية.

ومع ذلك، لا تزال دولة الاحتلال التركي مصممة على استخدام العنف والقتل، حيث أصدرت قوات الدفاع الشعبي بياناً في 20 من الشهر الجاري، أكدت فيه أن الجيش التركي شن 360 هجوماً برياً وجوياً على مناطق الدفاع مديا بجنوب كردستان خلال 72 ساعة فقط، مستخدماً كل أنواع الأسلحة، بما في ذلك المحرمة دولياً.

وفي هذا السياق، عبّر عدد من أعضاء اتحاد المثقفين في مقاطعة الجزيرة، بمدينة كركي لكي، عن آرائهم حول الوضع الراهن. حيث قال شيخموس جمعة: "الدولة التركية معروفة بوحشيتها، ولا تعرف لغة السلام والإنسانية. مفهومها للحل هو التعامل بالقوة والقتل، ولتحمي دولتها وأفكارها القومية، تحاول طمس هوية الشعوب".

وأكد أن الكرد لن يقبلوا بسلام شكلي دون جدية، مشدداً على ضرورة حرية القائد عبد الله أوجلان الجسدية وإنهاء المعارك ضد قوات الدفاع الشعبي.

من جانبه، أشار برادوست ميتاني إلى أن الشعب الكردي معروف بحبه للسلام، وأن الحرب فرضت عليه لحماية مبادئه.

وأكد أن السلطات في تركيا تحاول كسب الوقت على حساب عملية السلام، بينما تواصل هجماتها على مناطق الدفاع مديا. وطالب ميتاني السلطات التركية بأن تكون جادة في الحوار، مشدداً على أن الحل الحقيقي يكمن في الجلوس على طاولة الحوار.

أما عدنان بركو، فقد اتفق مع زملائه على أن نية تركيا ليست السلام، مشيراً إلى تاريخها المليء بالقتل والإبادة.

وأكد أن الكرد اختاروا طريق المقاومة لحماية قضيتهم، وأنه لن يتحقق السلام دون حرية القائد عبد الله أوجلان.

(أم)

ANHA