رغم العراقيل يد إقليم شمال وشرق سوريا تمتد للساحل السوري
اشترطت قوات سلطة دمشق على الوفد المرافق لقافلة المساعدات المتجهة إلى الساحل، إزالة شعار الهلال الأحمر الكردي من على الشاحنات كشرط للسماح لها بالعبور.
في خطوة تعكس التضامن الإنساني، انطلقت مساء اليوم قافلة مساعدات من إقليم شمال وشرق سوريا باتجاه الساحل السوري، مقدمة من الهلال الأحمر الكردي ومبادرات شعبية، بهدف مد يد العون لأهالي المنطقة.
وتأتي هذه القافلة كبادرة أولى، مع تأكيد الجهات المنظمة على استمرار الجهود الإغاثية في المراحل القادمة.
وتضم القافلة، التي تتألف من 20 شاحنة، مواد إغاثية ومواد غذائية أساسية مثل الطحين والأرز والبرغل والمعلبات، بالإضافة إلى مستلزمات طارئة أخرى.
وقال الإداري في منظمة الهلال الأحمر الكردي وأحد أعضاء الوفد المرافق للقافلة لالش شيخو: "هذه المساعدات تأتي في وقت أصبح فيه الساحل السوري منطقة منكوبة، والأهالي هناك بحاجة ماسة إلى الدعم المادي والمعنوي."
وأضاف: "نحن في الهلال الأحمر الكردي، وبالتعاون مع المبادرات الشعبية ومنظمات المجتمع المدني، نسعى لتقديم المساعدة لأهالينا في الساحل السوري. هذه القافلة هي الأولى، وستتبعها قوافل أخرى".
وأشار إلى أن وفداً من الهلال الأحمر الكردي يرافق القافلة حتى تسليمها للجهات المعنية في مدينة اللاذقية، والتي ستتولى توزيعها على المتضررين.
يذكر أن شعوب شمال وشرق سوريا والإدارة الذاتية الديمقراطية لم تتوانَ عن تقديم المساعدات الإنسانية في أوقات الأزمات، سواءً كانت كوارث طبيعية مثل الزلازل أو جرائم بحق المدنيين، مما يعكس روح التضامن بين مكونات الشعب السوري.
من جهة أخرى، أفادت مراسلة وكالتنا أن سلطات دمشق اشترطت إزالة شعار الهلال الأحمر الكردي من على القافلة كشرط للسماح لها بالعبور. وتم استبدال الشعار بأسماء مدن شمال وشرق سوريا، في خطوة تهدف إلى تسهيل مرور المساعدات رغم التحديات السياسية.
تظل هذه المبادرة الإنسانية تأكيداً على أن يد العون تمتد من أقصى شمال وشرق سوريا إلى الساحل السوري، في وقت يحتاج فيه الشعب السوري إلى كل أشكال الدعم والتضامن.
(م ش/ك و)
ANHA