سياسيون يؤكدون أن لا حل للأزمة السورية إن لم تتكاتف وتتحاور الأطراف السورية
وجدت شخصية سياسية وناشطة على الصعيد المدني، أنه لا حل للأزمة السورية إن لم تتكاتف الأطراف السورية وتتحاور فيما بينها، ومن خلال فكرة الحوار السوري الداخلي بين كافة مكونات المجتمع السوري يمكن الوصول إلى صيغة تضمن الحل للجميع.
هناك حل وحيد ينهي معاناة الشعب السوري، وهو تكاتف السوريين دون اعتمادهم على القوى الإقليمية والدولية التي ترمي لإطالة عمر الأزمة، واستغلال راهنها لمصالحها دون إبداء أي أهمية لمستقبل سوريا، هذا ما يراه عموم السوريين.
إلا أن المساعي لذلك غائبة، باستثناء تلك التي ينادي بها السوريين في شمال وشرق سوريا على الدوام، والمتمثلة في الحوار "السوري – السوري".
ويؤكد ناشطون وشخصيات سورية في ظل التطورات السياسية والعسكرية التي يشهدها العالم، وما تعانيه سوريا جراء صراع القوى الإقليمية والدولية للهيمنة على العالم، أهمية الحوار السوري - السوري، وعدّوه السبيل والضامن الوحيد لإنهاء الأزمة السورية، وتلبية لتطلعات الشعب السوري، وأن الابتعاد عنه سيكون له تداعيات تجعل السوريين لقمة سائغة.
السياسي السوري باسل تقي الدين أكد على أهمية الحوار السوري- السوري، وقال: "لا شك أن أهميته نابعة من أننا جميعنا سوريون وتحت سقف سوري، ولجمعه عموم السوريين، حيث إن لكل مكون خصوصيته، وأيضاً لمناقشته حل مشاكل الشعب عامة ومنها المكون الكردي، وما له من مساعي تمكين المكونات السورية من تحقيق نفسها وذاتها وحل مشكلاتها والحفاظ على خصوصياتها تحت مظلة سورية الواحدة".
وأكد باسل تقي الدين أن سبل حل الازمة السورية محورها الأساسي هو الحوار بين السوريين، واستبعد في أن يكون حل الأزمة السورية خارجياً، وذلك لمعرفة السوريين بمتطلباتهم ومساعيهم، ولبحث القوى الإقليمية عن مصالحها على حساب الشعب السوري.
وقال تقي الدين: "لا شك أن الحل الوحيد للأزمة السورية هو الحوار السوري بين كافة مكونات المجتمع، وأنا أقترح الحوار السوري الداخلي، لأن العديد من الدول الخارجية المتدخلة بالشأن السوري مبرمجة لخدمة أجندات معينة ومن خلال فكرة الحوار السوري الداخلي بين كافة مكونات المجتمع السوري سنصل إلى صيغة تضمن حلاً للجميع وازدهار سوريا ووحدة أراضيها تحت مظلة كلنا سوريون".
فيما لفت الناشط على الصعيد المدني، محمد محمود، لتداعيات الاعتماد على الحلول والإملاءات الخارجية، وعدم اللجوء لحوار سوري يلبي تطلعات السوريين "بسبب عدم قدرتنا على إنجاز حوار وطني وعلى إنجاز أساسيات الدولة الوطنية التي لا مغلوب فيها ولا غالب، لا سيد ولا عبد، دولة مواطنة، نحن طعم سهل جداً لكل الدول الإقليمية التي تطمع بالمنطقة والتي تمد نفوذها سلماً أو حرباً على بلادنا".
(أ م)
ANHA